التربية الفنية والجمالية

الإدارة Mai 31, 2013 März 02, 2018
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

التربية الفنية والجمالية

من طرف Monsif baraka

الوحدة : التربية الفنية والجماليةالدرس : الأولالعنوان : جمال الباطن " المحافظة على الفطرة

1- مفهوم الفِطرة :


يقصد بالفطرة الصفة الطبيعية التي يتصف بها كل مولود وقت ولادته قبل أن تتدخل أيدي المربين والمنشئين لتوجيهه نحو ما يخالف ما فطره الله عليه من معرفة الله وحب الخير واستقباح الشر .
والفطرة بهذا المفهوم تنسجم مع دين الإسلام الذي جاء لتلبية حاجاتها الطبيعية ، وهي الأصل في جمال الباطن في الإنسان ومنبع كل خير وفضيلة .
2- وسائل المحافظة على الفطرة :
- التربية الحسنة : فمن حظي بوالدين مؤمنين يسهران على حسن تأديبه تيسرت له سبل الحفاظ على فطرته وتعمقت مشاعر الخير والصلاح في نفسه .
- تزكية النفس وربطها بخالقها ومدبر شأنها سبحانه ، وحملها على التزام شرع الله في كل المعاملات والأخلاق الفاضلة.
- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله لأنه الأسوة الحسنة التي يقتدى بها من اجل الحفاظ على الفطرة في نقائها وصفائها.
3- عوامل إفساد الفطرة :
- استباحة المعاصي : فالمسلم الذي يصر على معصية الله تعالى ولا يمثتل لأوامره ولا يؤدي ما عليه من فرائض ، فيترك الصلاة ولا يصوم إيمانا واحتسابا لله ، ولا يخرج الزكاة ، ويستبيح المحرمات ، ويظلم الناس ن ويعق والديه ويرتكب الفواحش تفسد فطرته التي فطره الله عليها.
- الرفقة السيئة ومعاشرة الأشرار الذين لايتورعون عن ارتكاب المعاصي .
- التقليد الأعمى الذي يفقد الإنسان شخصيته فلا يفعل ما يمليه عليه قلبه بل يتأثر بكل ما تراه عينه دون تفكير.


-----------------------------------------------------


الوحدة : التربية الفنية والجماليةالدرس الثاني
العنوان : عناية الإسلام بجمال النفس : الحياء والتواضع


المحور الأول : الحياء :
1 – مفهوم الحياء :
الحياء في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به .
وفي الشرع هو خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق كل ذي حق . أو هو صفة تنقبض بها النفس عن القبيح .
والحياء من أهم الأخلاق التي حث الإسلام على التحلي بها ، فهو خلق هذا الدين وقرين الإيمان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الحياء والإيمان قرنا جميعا
، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر " .
كما أن وجود الحياء دليل على رضا الله تعالى ، وانعدامه دليل على سخطه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا أراد الله أن يهلك عبدا نزع منه الحياء " .
2- أثر الحياء في جمال النفس :
يصون الحياء المسلم من ارتكاب الأفعال القبيحة ، ويقي لسانه من نطق الكلام البذئ ، ويمكنه من مراقبة خوالجه وخواطره ، فتصفو مشاعره وتستقيم جوارحه وتصلح أفعاله .فيغدو محبوبا بين الناس يألفهم ويألفونه ، ويهابون الزلل في مجلسه ويسارعون إلى فعل الخيرات ، وبهذا يسمو بجمال نفسه إلى درجة الفضيلة فيستحق حب الله تعالى وحب الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحياء لايأتي إلا بخير " .
المحور الثاني : التواضع :
1- مفهوم التواضع :
التواضع هو خصلة تناقض الكبر والتعالي ، وتتمثل في عدم الترفع عن الناس أو الافتخار عليهم بالمال أو الجاه أو النسب.
أو هو التذلل والليونة وتقدير آراء الآخرين وتجنب الغلو والعلو .
وقد أثنى الله تعالى على المتواضعين فقال : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا " .
وبالمقابل ذم الله تعالى المتكبرين فقال سبحانه : " فبيس مثوى المتكبرين " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر " .
2- مظاهر التواضع وأثره
من مظاهر التواضع :
- القصد في المشي
- خفض الصوت عند الحديث
- مخاطبة الناس بغير استعلاء ولا انتظار شكر أو إطراء
- الزينة في غير بطر ولا تكبر
- إفشاء السلام
- التحدث إلى الفقراء وإجابة دعوتهم كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
- التبسم وطلاقة الوجه في غير تكلف ولا تصنع

فإذا تحلى المسلم بخلق التواضع رفع الله منزلته عنده وازداد تقدير الناس ومحبتهم له ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مازاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ".


-----------------------------------------------------

الوحدة : التربية الفنية والجمالية
الدرس : الثالث
العنوان : عناية الإسلام بالذوق السليم
الدرس : الثالثالعنوان : عناية الإسلام بالذوق السليم

1- التعريف بالذوق السليم :
الذوق السليم ملَكَة عند الإنسان يستطيع بها تذوق الجمال والإحساس به والتمييز بين الحسن والقبح ، وهذه الملكة قابلة للنمو والتسديد تبعا للدربة والتوجيهات ، وهو من صفات أصحاب العقول السليمة.
2- مجالات الذوق السليم :
إن المتتبع للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يلاحظ عناية الإسلام بالذوق السليم وحرصه على تنمية الحس الجمالي في المسلم سواء تعلق الامر بجمال الباطن أو جمال الظاهر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جميل يحب الجمال " .ولهذا فتربية الإحساس الجمالي تشمل مجالات الحياة كلها ، مثل :
- جمال الجسم : فالله تعالى خلق الإنسان في ا؛سن تقويم ، لذا وجب على المسلم أن يحافظ على جمال صورته فلا يقدم على تغييرها حسب هواه .وقد حرم الإسلام كل أشكال التغيير التي فيها شذوذ عن الذوق وفساد في الطبع كالنمص والوشم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَشِمْنَ ولا تستوشمن " .
- جمال اللباس : فالمسلم ملزم باختيار لباس لايناقض الغاية الشرعية التي خلق لها وهي ستر العورة والتجمل ، قال سبحانه وتعالى ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ) .
- جمال المحيط : كالبيت والحي والمدرسة والمسجد والمؤسسات العمومية ... فعلى المسلم أن يحافظ على نظافتها وجماليتها لتبدو في أحسن صورة .
- جمال التعامل : ويتجلى في حسن معاشرة الناس : فإذا لقي المسلم أخام المسلم تبسم في وجهه ، وصافحه بحرارة وهو ينظر إلى وجهه ، وإذا أراد زيارته استأذن برفق ، وإذا أراد مهاتفته اختار الوقت المناسب ..
3- طرق اكتساب الذوق السليم :
- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .
- رعاية الأسرة للأبناء وذلك بتوجيههم توجيها جماليا يحفظ فطرتهم فلا يتشبه الذكور بالإناث أو العكس ، ولا يقلدون من انحرفت بهم الأهواء

الوحدة : التربية الفنية والجماليةالدرس : الرابعالعنوان : مظاهر جمال هيئة الرسول صلى الله عليه وسلم وسلوكه



1- مظاهر جمال هيئة الرسول صلى الله عليه وسلم :
لقد خلق الله تعالى أجساد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام سليمة من العيب حتى صلحت لحلول الأنفس الكاملة ، وهو في ذلك متفاوتون ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أجملهم وأكملهم
أ‌- ملامح وجهه الشريف صلى اله عليه وسلم :
ب‌- كان عليه الصلاة والسلام أزهر اللون ليس بالأدهم ولا الأبيض الأمهق ، أسيل الوجه ، وكان وجهه كالشمس والقمر في الإشراق والصفاء ، ولم يكن مستديرا غاية التدوير ، مليحا ، قال عنه البراء رضي الله عنه " كان أحسن الناس وجها " .
- صفة جبينه صلى الله عليه وسلم : واسع الجبين وهي صفة محمودة عند كل ذي ذوق سليم .
- صفة حاجبيه صلى الله عليه وسلم : قويان مقوسان متصلان اتصالا خفيفا .
- صفة عينيه صلى الله عليه وسلم : واسعتين جميلتين شديدتي سواد الحدقة ، ذات أهداب طويلة ، ناصعتي البياض ن كما كان أشكل العينين " و الشُكْلة حمرة تكون في بياض العين وهي إحدى علامات النبوة "
- صفة أنفه صلى الله عليه وسلم : مستقيما وطويلا في وسطه ارتفاع مع دقة أرنبته .
-صفة فمه وأسنانه صلى الله عليه وسلم : أبيض الأسنان مفلجا ، واسع الفم جميله .
ت‌- صفة لحيته : كان صلى الله عليه وسلم أسود وكث اللحية " الكث كثير منابت الشعر الملتفها "" يحسنها ويطيبها ، كما كان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته .
ث‌- صفة شعره صلى الله عليه وسلم : كان صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم ، شديد سواد الشعر رجِلا" ليس مترسلا ولاجعدا على هيئة المتمشط " يصل شعره إلى أنصاف أذنيه ويرسله أحيانا فيصل إلى شحمة أذنيه ، أوبين أذنيه وعاتقه ن وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق.
ج‌- سائر جسده الشريف : كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين ، واسع ما بينهما ، وكان كتفاه عريضين عظيمين ، وكان على أعلى كتفه الأيسر خاتم النبوة " قدر بيضة الحمامة " ، أبيض الإبطين ، أشعر الذراعين طويلهما ، واسع الكف ممتلئا لحما غير أنه مع غاية ضخامتهما كانت لينة وناعمة .عريض الصدر ممتلئا لحما ليس بالسمين ولا النحيل ، سواء البطن والصدر ، ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .
وبالجملة فقد كان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء.
د – صفة لباسه صلى الله عليه وسلم : لم يكن له صلى الله عليه وسلم نوع معين من اللباس ، فقد لبس أنواعا كثيرة ، ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس ما يجده ،وكان يخص يوم الجمعة والعيد بثوب خاص ، وإذا قدم عليه الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر أصحابه بذلك ، وكان يحب من الثياب الأبيض .

2- مظاهر جمال سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لين الجانب ، ليس بفظ ولاغليظ ولاصخاب ولافحاش ولاعياب ولامزاح ، وكان يمزح ولايقول إلا حقا ، يقابل السيئة بالحسنة ، يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه ، ويعفو عمن ظلمه ، لايقطع على أحد حديث ولايتكلم في غير حاجة ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها ، وإنما غضبه إذا انتهكت حرمات الله تعالى .عند الناس في الحق سواء ، مجلسه مجلس حلم وحياء لا ترفع فيه الأصوات . إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير.
اشد الناس خوفا وخشية من الله تعالى ، ماضرب بيده الشريفة امرأة ولا خادمل ، حِلمه يسبق غضبه ، أسخى الناس كفا ،وأشدهم حياء وتواضعا ورحمة ، يحب الفأل الحسن ويغير الاسم القبيح إلى الحسن .يشاور أصحابه ، لم ير قط مادا رجليه بين أصحابه ، يحلب شاته ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويخدم نفسه ويقم بيته ، مايرى فارغا قط في بيته ، يأكل مع الخادم والمسكين ، ويحمل بضاعته من السوق ، ويحب الطيب ، ماشبع ثلاثة أيام تباعا من خبز البر حتى فارق الدنيا ، وكان يبيت الليالي المتتابعة طاويا...
وخير ما يصور شمائله صلى الله عليه وسلم تزكية الله تعالى له بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم "
وقول عائشة رضي الله عنها " كان خلقه القرآن

http://monsif.umbb.net/t142-topic

شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de