نماذج من السيرة الذاتية توجد في المكتبات و المجلات ، و لكل إنسان تجربته الذاتية .
لكل إنسان تجربة فريدة وخلفية مختلفة، وبالتالي فإن سيرته الذاتية ستكون فريدة أيضًا. ومع ذلك، يمكن الاستفادة من النماذج الموجودة في هذا الموضوع.
لا بد من أن يشتمل (( نص الموضوع )) على مطالب محددة ، يجب على المتعلم أن يلتزم بها في موضوعه الإنشائي ؛ كالفترة الزمنية المراد الحكي عنها ، أو مكان ما ، حيث تكون العلاقات بينك و أناس في ذلك المكان . و قد يكون المطلوب في السيرة الذاتية الحديث عن رحلة أو عن يومية أو عن واقعة ...
فكيف نكتب إنشاء في السيرة الذاتية ؟
1 ـ وضع تصميم للموضوع السيرة : مقدمة فعرض ثم خاتمة .
نموذج الواقعة
المقدمة : تحديد المرحلة العمرية ( السن الذي طرأت فيه الأحداث التي ستسردها )
تعيين المكان ( الفضاء ) : منزل ،شارع ،حافلة، قسم ، مدرسة ...( الذي وقع في الحدث الرئيس )
الفكرة التي حملتك إلى الكتاب ( حدث ريس تتذكره )
لن أنسى ـ ما حييت ـ ذلك العقاب الذي نلته على يد معلمتي في القسم ، عقاب لم أكن أستحقه و أنا طفلة بريئة في السابعة من عمري .
العرض :
1 ) وصف الكان ؛ بذكر موقعه أو هندسته معالمه الخارخية أو مرافقه و أثاثه . بالإضافة إلى ذكر علاقتك بالناس في ذلك المكان .
كنت أجلس في الطاولة الخلفية في صف مقابل لمكتب المعلمة ، أذكر أن ذلك القسم بالنسبة لي كان أشبه بسجن ، فهذه نوافذه محكمة الإغلاق دوما ، لأن المعلمة كانت تعاني من عدم اهتمام التلاميذ بالدرس ، إذ يجذبهم حديث الأطفال في الشارع ، و هرج الأطفال حين يلعبون في ساحة المدرسة .
2 ) سرد الواقعة التي تتعلق بك :
في غياب المعلمة قام تلميذ مشاغب يفتح إحدى النوافذ ، و عندما حضرت انتبهت إلي و أنا أمر بجانب النافذة المفتوحة ، فانهالت علي ضربا بالعصا التي كانت عبارة عن أنبوب من البلاستيك ، و لم أجرؤ على معتابتها و هي لا تعلم أنني بريئة . لقد دخلتُ للتو إلى القسم متأخرة عن موعد الدرس بقليل . كما أن المعلمة ظنت أنني أنا التي فتحت النافذة ، ثم ما لبثت أن لاحظت علامات الدهشة على زملائي، أصرت بعدها على معرفة من قام بالشغب . و بذلك عاقبته و اعتذرت لي كثيرا عن سوء ظنها بي .
الخاتمة : تقديم عبرة من خلال الواقعة :
لقد تعلمت من ذلك الموقف أن التلميذ إذا حضر إلى القسم متأخرا ، لا يجب عليه الدخول إلى الفصل إلا بعد إذن من الأستاذ .
أتمنى أن تكون هذه المحاولة مفيدة بعض الشيء في كتابة نموذج الواقعة
و الرحلة أيضا هي نوع من السيرة الذاتي ، فكيف نتناولها ( شكلا و مضمونا ) ؟؟
سيرة ذاتية حول المرض
ألم بك في يوم من الأيام ، مرض عانيت منه لمدة ما.اسرد تجربة معاناتك مع هذا المرض وفق ما اكتسبته من خطوات كتابة سيرة ذاتية.
شاءت الأقدار في أحد الأيام أن ألم بي مرض قدر لي أن أعاني منه لفترة. لا أدري ما كان ذلك المرض، لكن ما أذكره أن الحمى مرفوقة بالسعال والزكام كانوا قد احتمعوا علي فأنهكوا قوى مناعتي ، وألزموني الفراش لأيام معدودات...
لا زلت أذكر صورة علبة الدواء المكعبة الشكل التي تعددت ألوانها وحسن مظهرها، لكن ذلك لم يكن سوى خدعة توهم العين بلذة الطعم، فما إن يستقبله اللسان حتى ينفر من مذاقه الذي يبعث على الغثيان، كان تناوله بمثابة كابوس عذاب بالنسبة إلي..لا يبرحني حتى يوصل الدموع إلى عيني، ولا سبيل للنجاة منه تحت إصرار وإلحاح والدي على تناوله.
صورة أخرى بقيت راسخة بين بقايا صور علقت في ذاكرتي، تلك هي صورة ملامح الشفقة التي كانت ترتسم على محيا كل من كان يعودني. فكيف لا يشفق لحال تلك الفتاة الشاحبة اللون والتي لم يبق منها سوى عينين تنظران بحسرة ولا مبالاة. منظرها لا يوحي إلا بصورة طائر جريح منكسر الجناح يتخبط فوق التراب عاجزا عن مصاحبة الغيوم من جديد.
لكن دوام الحال من المحال. فمن شاء أن أصاب بهذا المرض كفيل بأن يرزقني الشفاء والعافية من جديد ، فبعد أن استسلمت لقوة الداء الذي أسرني لفترة ، عادت نسمات الحيوية والنشاط لتدب بين أطرافي من جديد ، وشاء الله أن أنجو من قبضة المرض بسلام ، فكل الحمد والشكر لله الذي رزقني العافية من هذا البلاء.
من إنجاز التلميذة : أمينة موركي --------- من قسم 3/1
بقلم : سلمى خيرات الله (الثالثة: 8)
-نموذج آخر لسيرة ذاتية حول المرض
انتهت مدة إقامتي داخل رحم أمي في الثامن عشر من يونيو سنة 2001 بعد عراك طويل مع المولدة. استسلمت لقدري وخرجت إلى الدنيا لأدشنها بصرخة مدوية أدخلت الفرح والسرور في قلب والدتي ومن معها في الغرفة.
يُروى لي أني كنت كثيرة البكاء، أهز أركان البيت بصراخي ، لا أترك شيئا في مكانه، ولا يهنأ لي بال حتى أقلب مزاج من معي.
طيلة السنوات الخمس الأولى من طفولتي كنت كثيرة الشغب..أنتقل في أرجاء المنزل بخفة ونشاط وبدون كلل أو ملل.. إلى أن جاء اليوم المشؤوم.. نعم ذلك اليوم الذي أصبت فيه بمرض جلدي نتيجة عدوى من زميلتي في الروض. بثت الليلة بكاملها أصرخ من الألم، وأقنع نفسي بأن البراغيث هي المسؤولة عن حالتي.. إلى أن جف نهر الأعذار وتصحرت واحة الصبر، فما كان بيدي سوى تفجير بركان الغيظ الذي بداخلي على مخدة كانت قربي، شرعت في عظها حتى خيل إلي في لحظة من الهديان أن المخدة المسكينة تطلب النجدة.. لكنني، مع ذلك، لم أتركها حتى سطعت شمس الصباح حاملة يوما جديدا قضيته رفقة أمي في عيادة الطبيب الذي وصف لي مهدئات تناولتها ليلا للتخفيف من الحكة الناتجة عن البثور الهائجة.
لازمني المرض مدة أسبوعين كاملين، ولم يفارقني خلال أيامهما دقيقة واحدة، وأجبرني على الصراخ صباح مساء.
أذكر أن درجة حرارة جسمي ترتفع ليلا فأبدأ في الهلوسة، وأعيش مشاهد متناقضة وغريبة ، مشاهد تبدو لي مرعبة أحيانا فلا أقوى على تحملها ، أو تبدو كوميدية فأغرق بسببها في دموع الضحك. أما في الصباح، فشدة حرارة المنزل تزيد من هيجان البثور، فأرفع صوتي بالصراخ إلى أن يسمعه الجيران.
تناولت الدواء طيلة هذه المدة مما جعل هذا الضيف العدو يرحل أخيرا، وقبل رحيله بشكل نهائي، التقطت صورة كتذكار على تلك الأيام التعيسة لتكون شاهدة على معاناتي.
في كل مرة أسافر فيها إلى المستقبل أختار قطارا يقوى على حمل حقائب أحلامي وذكرياتي خلال السفر لكي لا أنساها، لأني أرى سوق الحياة مليئا بالعجائب التي تصادفني، والتي لا يجب رميها على أرض الزمن والدوس عليها، بل أومن بضرورة أخذها معي إلى أي مكان أقصده لتبقى ذكرى مغروسة في عقلي ومحفورة في قلبي. ولعل هذا هو السر في أنني ما زلت أحتفظ بذكريات مع ذلك المرض رغم مرور أزيد من عشر سنوات على تاريخ الإصابة به.
بقلم : سلمى خيرات الله (الثالثة: 8)
لطلب أي موضوع توجه من خلال التعليقات في الاسفل أو اتصل بنا
* شاهد فيديو مهم حول مهارة كتابة السيرة الذاتية
لمزيد من الوثائق والموارد تابعونا على قناة ومجموعة profpress على تليجرام
القناة ||>> https://t.me/forody1
المجموعة ||>> https://t.me/taalimnews
مواضيع تهمك
المزيد من مواضيع التعليم و الامتحانات و الدروس و الفروض حصرا على موقع الاساتذة زورونا على www.profpress.net
لَا تقرأ و ترحل، شاركنا برأيك. فتعليقاتكم و لو بكلمة “شكرا”
هِيَ بمثابة تشجيع لنا للاستمرار
كَمَا يمكنكم متابعتنا عَلَى صفحة الفايسبوك وَعَلَى اليوتيب وَعَلَى الإنستغرام وَعَلَى تلغرام على واتساب
6 Comments
أتمنى أن تقومو بسيرة ذتية لنفسك 💛 وشكراا
ReplyDeleteجميل جدا
ReplyDeleteنعم
Deleteالتعبير و الإنشاء
ReplyDeleteالتخيل و الإبداع : التدريب على كتابة سيرة ذاتية
نص الموضوع : اكتب مرحلة من سيرتك الذاتية تسرد فيها طبيعة العلاقة التي ربطتك ببعض أصدقائك
اريد نمزج اليرة الذاتية عن مرحلة طفولة
ReplyDeleteNadi lah 3azak
ReplyDeleteالسلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.