التعلم عن طريق المحاولة والخطأ

الإدارة Juni 07, 2013 Juli 02, 2017
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

تطبيق نظرية التعلم عن طريق المحاولة والخطأ لـــثرونـدايــك

تطبيق نظرية التعلم عن طريق المحاولة والخطأ لـــثرونـدايــك


أ.محمود الفرماوي: سميت نظريه ثرونديك بأسماء كثيره منها :
1- التعلم عن طريق المحاولة والخطأ
2- النظرية الوصلية
3- التعلم عن طريق الانتقاء والربط
أغلب تجارب هذا العالم تقوم على أسلوب حل المشكلات وهو التدرج فى حل المشكلات من السهل الى الصعب
تجربة ثروندايك


وضع ثرونديك قطة جائعة فى قفص مغلق ووضع خارج القفص وعاءا به طعام
بحيث ترى القطة الطعام ولا تستطيع الوصول اليه الا اذا خرجت من القفص
ولايمكن أن تخرج من القفص الا اذا جذبت ساقطة او رافعة موجودة بداخل القفص
راقب ثرونديك القطة وهي تحاول الوصول الى الهدف وهو (الطعام)
ووجد أن القطة تقوم ببعض المحاولات الخاطئه والعشوائية
مثل ( تدور بداخل القفص – تعض القفص – تمد يديها من القفص )
واستمرت محاولات القطة الى أن قامت بجذب الرافعه فانفتح الباب وخرجت من القفص ووصلت الى الهدف وتناولت الطعام.

وصف ثرونديك سلوك القطة وهي تحاول الوصول الى الطعام بأنها تقوم بمحاولة لحل المشكلة والوصول الى الهدف وهو (الطعام).

وبتكرار التجربة وجد ثروندايك مايلى :-
ان الحركات الخاطئة التى تقوم بها القطة أخذت تقل بالتدريج وأمكن للقطة في النهاية اصدار الاستجابة الصحيحة بعد وضعها فى القفص مباشرة.
ولو قمنا بتحليل سلوك القطة أثناء تعلمها بالمحاولة والخطأ والخروج من القفص والوصول الى الطعام نجد مايلى:-
1- لابد من وجود حاجة أو دافع لدى الحيوان يوجه سلوكه نحو الهدف وهو (الطعام)
2- وجود عقبه بين الحيوان والهدف وهو (القفص) وهي تمثل المشكلة التى يجب أن يصل الى حلها قبل أن يصل الى الهدف وهو (الطعام)
3- يبذل الحيوان عددا من الاستجابات الخاطئة والعشوائية قبل أن يصل الى حل المشكلة والوصول الى الهدف.
4- بعد وصول الحيوان الى الاستجابه الصحيحه يصبح سلوكه فى المرات التاليه اقل عشوائيه وتقل المحاولات الخاطئة بالتدريج
5- أمكن للحيوان اصدار الاستجابة مباشرة بعد وضعه فى القفص مباشرة.


متغيرات في الموقف التجريبي
أولا : المثير الشرطي ( المثير المعزز)
يختلف المثير الشرطي فى هذه التجربة عن التجارب الاخرى التي تعتمد على الاشتراط البسيط (الذي يحدد فيه مثير شرطي واضح ومحدد مثل صوت الجرس كان يؤدى الى حدوث الاستجابة الصحيحة)
في هذه التجربة لايوجد مثير شرطي واضح أو محدد فيمن القول أن البيئة التي يوجد فيها الموقف التعليمي وما فيها من عناصر تؤدى جميعها دور المثير الشرطي فمن الممكن اعتبار أن الرافعة التي ينشأ عنها الاستجابة الصحيحة هي المثير الشرطي (المثير الشرطي يقوم بدور المساعد للكائن الحي في توجيهه نحو الحصول على التعزيز )

ثانيا : المثير الغير شرطي (المثير المعزز)
المثير المعزز هو اى شىء يعمل على زياده احتمال حدوث الاستجابة وهو (الهدف) ويقدم المثير المعزز بعد حدوث الاستجابة الناجحة مباشرة والاستجابة الناجحة هي استجابة جذب الرافعة أو الساقطة والمثير المعزز هنا يكون ( الطعام )

ثالثا : الاستجابة الغير شرطية
تختلف أيضا الاستجابة الغير شرطية في هذه التجربة عن التجارب التي تعتمد على الاشتراط البسيط ففى التجارب الأخرى يحدث الآتى :-
ان كل مثير غير شرطي ينشأ معه استجابة غير شرطية مثل(الطعام يؤدى الى سيل اللعاب) فهى استجابه غير شرطية محددة ،أما في هذه التجربة لا توجد استجابة غير شرطية محددة بل يكون (جري الحيوان وعضه للقفص ومد يديه من القفص )بمثابة استجابة غير شرطية لذلك فان المثير الغير شرطي يعمل على انشاء الاستجابة الغير شرطية ولكن ليس من الضرورى أن تكون هذه الاستجابة هي استجابة الأداء المطلوب تحقيقه أو الاستجابة الصحيحة انما هي أي استجابة تظهر من الحيوان.

رابعا :الاستجابة الشرطية
وهي الاستجابة التي تساعد على الوصول الى الهدف وهي غالبا تكون ارادية حركية مثل سلوك جذب الرافعة أو الساقطة.

قوانين التعلم الاساسيه عند ثرونديك

 لثرونديك ثلاثه قوانين رئيسية :-
أولا : قانون الاستعداد
يمكن القول بأن قانون الاستعداد هو الميل النفسي والاتجاهات النفسية والتوافق النفسى للقيام بالعمل المطلوب بدون مضايقة؛وهي عمليه تهيئة أو استعداد حتى يقبل على العمل بدون كراهية أو مضايقة أو حتى قلق.

ثانيا : قانون التدريب أو الممارسة
وينقسم الى
قانون الاستعمال                   قانون عدم الاستعمال

1- قانون الاستعمال
الارتباط بين المثير والاستجابة يقوى بواسطة الاستعمال (كلما زادت مرات الممارسة يقوى الارتباط بين المثير والاستجابة)


2- قانون عدم الاستعمال
ان الارتباط بين المثير والاستجابة يضعف نتيجة لعدم الممارسة (كلما قلت مرات الممارسة ضعف الارتباط بين المثير والاستجابة)
ومن هذا الجانب من قانون الاستعمال وقانون عدم الاستعمال يشق قانون التكرار الذى ينص على أن الحركات الناجحة الموصلة الى الهدف هي التي يكررها الكائن الحي فى الموقف التعليمى.
أما الحركات الفاشلة التي لا تحقق الوصول الى الهدف لايميل الكائن الحي الى تكرارها.لذلك فان التكرار الفوري من شأنه أن يقوي من احتمال صدور الاستجابة المتعلمة في المواقف التالية:

أما التكرار غير الفوري يضعف احتمال ظهور الاستجابة وربما تختفي من الموقف التعليمي

من قانون التكرار يشق قانون آخر وهو قانون الحدث والذى ينص على أن الكائن الحي يميل الى تكرار الحدث أو الفعل الأخير لأن هذا الفعل أو الحدث هو الذي حقق له الوصول الى الهدف أو حل المشكلة لذلك يميل الى تكراره داخل الموقف التعليمي.

ثالثا : قانون الأثر
اذا تبع مثير ما استجابة معينة وجاء بعد هذه الاستجابة حالة من الرضا والارتياح والرضا والسرور فان الارتباط يقوى بين هذا المثير وهذه الاستجابة
أما اذا تبع المثير استجابة وأعقبها حالة عدم رضا أو ارتياح فان الارتباط يضعف بينهم(فعندما يصل المتعلم الى الهدف المطلوب يشعر بحاله من الرضا والارتياح مما يعمل على تقويه الاستجابه فى المستقبل )
( أما في حالة عدم شعوره بالارتياح والضيق سوف يؤدى الى اضعاف الارتباط بين المثير والاستجابة)


تطبيق قوانين التعلم لثروديك  فى العملية التعليمية
عند تطبيق هذة النظرية في عملية التعليم والتعلم يجب تحديد العناصر التالية:-
أولا : المشكلة
سوف نعتبر أن المشكلة هي عنوان الدرس والشيء المطلوب من التلاميذ تعلمه أو اكتسابه.
مثل :
عنوان الدرس           المشكلة --------->
مهارات الكتابة على لوحه المفاتيح
المطلوب
الاســــم:
Name:
المطلوب من الطالب ادخال اسمه مرة باللغة العربية ومرة باللغة الانجليزية .
والغرض من هذا الدرس هو أن أقوم بتعليم الطالب واكسابه مهاره الكتابة على لوحة المفاتيح.


ثانيا : قانون الاستعداد
وهو مسئول عن تهيئة الطالب واستعداده للقيام بتعلم هذه المهارة بدون كراهية وخوف أو قلق.عن طريق الآتى:-
بث الاطمئنان داخل الطالب حتى يقبل على التدريب بدون خوف وقلق مثل أن أقول له (اغلط براحتك ومتخفش وحاول تانى  واغلط واتعلم وحاول ومتقلقش من حاجه ولو غلطت امسح واكتب مرة ثانية)


لأن ثرونديك هنا اهتم بالتعزيز أكثر من اهتمامه بالعقاب وذلك لأن فى هذه النظرية يكون المتعلم ليس لديه الخبرة والمهارة التي تمكنه من اصدار الاستجابة المطلوبة مباشرة مثل تعلم (القيادة – اللغات - والكتابة والقراءة للصغار والكبار فى محو الأمية)

ثالثا : قانون التدريب أو الممارسة

وفي هذا القانون سوف أجعل الطالب يقوم بعملية ممارسة للكتابة على لوحة المفاتيح بيده .

سوف أضعه أمام جهاز الحاسوب وأضع أمامه لوحة المفاتيح وأتركه يبدأ الكتابة بنفسه.
ومن الملحوظ سوف نجد أن الطالب سوف يقوم بالبحث على أحرف اسمه على اللوحة وينظر الى كل الحروف الموجودة حرف حرف حتى يصل الى الحرف المطلوب ويتم الضغط عليه ثم ينظر الى شاشة الجهاز ثم ينظر الى اللوحة مرة أخرى ويبحث على الحرف الثاني ثم ينظر الى الشاشة حتى يتأكد من أنه كتبه بطريقة صحيحة وهكذا ؛وذلك لانعدام عامل الخبرة والدرايه لديه، وسوف نجد أنه استغرق وقتا كبيرا وملحوظا في كتابة اسمه مرة باللغة العربية ومرة باللغة الانجليزية
سوف أطلب منه أن يقوم بمسح ما كتبه
وسوف أجعله يقوم بكتابة اسمه مرة أخرى ؛ومن هنا يأتى قانون التكرار
-لو قام الطالب بتكرار ممارسة الكتابة على لوحة المفاتيح مرة تلو الأخرى سوف يكتسب هذه المهارة ؛ففي أثناء عملية التكرار قد يحفظ أماكن الأحرف ويقلل من النظر الى الشاشة عند كتابة كل حرف من الحروف ويظل يكرر ويكرر الى أن يصل أن يكون قادرا على الكتابة على اللوحة بطريقة سهلة وسريعة .
-وفي حالة عدم تكراره لممارسة الكتابة سوف يضعف مستواه وقد ينسى مكان الأحرف التي بدأ يتعود على مكانها.

وللتأكد من أن الطالب سوف يكرر عملية الكتابة على لوحة المفاتيح سوف أقوم بطلب نشاط يقوم به فى المنزل وهذا النشاط عبارة عن قيام الطالب بكتابة الآتي :-
اسم الطالب :
العنوان :
اسم المدرسة :
عنوان المدرسة :
الهوايات المفضلة :
الفصل :
السن:


رابعا: قانون الأثر
الغرض من هذا القانون هو الأثر الذي يترك بداخل الطالب نتيجة لتعلمه هذه المهارة واكتسابه الخبرة المطلوبة.ففي حالة أن الطالب وصل الى تعلّم طريقة الكتابة على اللوحة وقدر على أن يقوم بكتابة اسمه سوف يشعر بحالة من الرضا والارتياح والسرور مما سيساعده على تقويتها وتكرارها فيما بعد وزاد حبه لممارستها والتدرب عليها بشكل مستمر.
أما في حالة عدم قدرته على الكتابة واحساسه بأنها أكبر من قدراته سوف يشعر بالضيق وعدم الارتياح وعدم الرضا مما يؤدى الى اضعاف تكرارها فيما بعد وكرهه لها والابتعاد عنها ونفوره منها.


خصائص التعلم عن طريق المحاولة والخطأ:

1- يتعلم الانسان عن طريق المحاولة والخطأ نتيجة لانعدام الخبرة والمهارة أو عدم توافر القدر الكافي من الذكاء.
2- يمكن أن يستخدم مع الأطفال الصغار الذين لم تنمي لديهم القدره على التفكير.
3- هذا النوع من التعلم أساسى لاكتساب بعض العادات والمهارات الحركية مثل السباحة أو القفز وغيرها من الألعاب الرياضية التي تعتمد على التدريب بشكل مستمر.
4- من الممكن أن تستخدم فى تعلم لغة جديدة .
5- من الممكن أن تستخدم فى التعلم الذاتي والتعلم عن بعد والتعليم الالكترونى.
6- تستخدم فى تعلم القراءة والكتابة للصغار والكبار.
7- التدريب على القراءة الصحيحة مثل قراءة القرآن الكريم.
أ.مح



مود الفرماوي
موقع تكنولوجيا التعليم

شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de