تجميعة مهمة لحوالي 400 موضوع في التربية والديداكتيك استعدادا للامتحانات المهنية
كيف تستعد لامتحانات الكفاءة المهنية؟
إن الامتحانات المهنية دافع وحافز لرجل التربية والتعليم، لترقيته وتحسين دخله المادي من جهة، ورفع مستواه الثقافي والمهني " التكوين الذاتي" من جهة ثانية.فعالم المعرفة عالم واسع ، وخصوصا فيما يتعلق بميدان التربية والتكوين ، فانهل ما شئت من معارف وكفايات ومستجدات ، لكن هذا الاكتساب يجب أن يكون مصحوبا بالتنظيم والتخطيط المحكم والترتيب وتدبير الزمن أثناءالتهيئ.
سأقترح على الأساتذة الكرام خطتي المتواضعة لتهيئ امتحانات الكفاءة المهنية ، وأتمنى أن أكون قد ساهمت في إنارة مسلك التكوين والبحث والتهييء، وهي كالتالي :
** درب نفسك على القراءة المستديمة والمستمرة، لتكتسب أسلوبا تربويا يساعدك على تحليل المواضيع التربوية.
** دون ما فهمته من قراءتك في ملخصات موجزة وبأسلوبك الخاص، ورتبه في ملفات خاصة.
** اجتهد لتحصل على تقنيات تحليل المواضيع التربوية.
رقم 1: خاص بمواضيع التربية وعلم النفس.
وتشمل بحوثا ته في : علم النفس وتطوره- سوسيولوجيا التربية وتياراتها – وكل ما يتعلق بالنظام التربوي والتنشئة الاجتماعية والمدرسة والتنمية والأسرة والمحيط والأستاذ والمتعلم .- نظريات التعلم " السلوكية- البنائية- السوسيوبنائية- المعرفية - الميتا معرفية- الجشطلتية".
-استراتيجيات التعلم –ديداكتيك التعلم – أنواع التعلم.
-البيداغوجيات" الأهداف –حل المشكلات – الفارقية – الخطأ – المشروع – الكفايات ، التعاقد ........."
- تقنيات التنشيط " لعب الأدوار – فيلبس6/6 – الحوار – الرسول – المساءلة – دراسة الحالة – الزوبعةالذهنية..................".
- التقويم " أنواعه- أهميته – خصائصه – أدواره..........."
- الدعم " أنماطه – أهميته – وقته – أهدافه...................."
رقم 2: خاص بمستجدات التربيةوالتكوين.
بإمكان الأستاذ أن يعتمد على تحليل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والكتاب الأبيض، والمذكرات الوزارية ، وقانون مراسيم المنظمة للتربية والتكوين، وتحليل بعض الباحثين لمواضيع مختلفة تهم التربية والتعليم، ويشمل البحث المواضيع الآتية:+ التنظيم البيداغوجي(التقويم والامتحانات والهيكلة )
+ الرفع من جودة التربية والتكوين (المناهج والبرامج والكتب المدرسية). بالإضافة إلى استعمالات الزمن والإيقاعات المدرسية، واستعمال تكنولوجيات الإعلام والتواصل.
+ نشر التعليم وربطه بمحيطه الاجتماعي والاقتصادي (تكييف المؤسسة مع محيطها، وتنظيم الدعم الاجتماعي.
رقم 3: خاص بمنهجية تدريس المواد المقررة بالمدرسة الابتدائية.
يختلف هذا الملف عن الملفين السابقين، وله أهمية كبرى فيكون أن الأستاذ يجب أن تتوفر فيه جميع الكفايات المطلوبة ( تواصلية – إستراتيجية- منهجية ................)- معرفته لمتعلميه ( قدراتهم –استعداداتهم –حاجاتهم – مستواهم...........).
- علاقة المتعلم بالمادة (طبيعتها – مناسبة – مكيفة -........................).
هذا الثالوث ( الأستاذ – المتعلم – المادة ) يخلق ديداكتيكا تفاعليا منهجيا، يتطلب كفاية الأستاذبامتياز لتحقيق الأهداف التعلمية.
فالاختبار في هذه المادة يلزم على الأستاذ الإلمام بجميع مقاطع المواد الدراسية وتقنياتها واستراتيجياتها وكيفية تدبيرها وتنشيطها ووسائلهاوأدوات تقويمها ودعمها .
* وأخيرا يمكن أن نخلص إلى النقط التالية:
++ كن مدمنا على قراءة كل ما يتعلق بالتربية والتعليم.
++ اعمل بجد في قسمك مع متعلميك لتكتسب منهجية جميع المواد المدرسة ، وحاول الإبداع فيها ,
++ تدرب على تحليل بعض مواضيع التربية وعلم النفس.
++ دبر وقتك وخصص حصةزمنية كل يوم للقراءة والبحث والتكوين ( التكوين الذاتي ),
++ أثناء الامتحان، نظم أفكارك وتعامل مع النص المطروح.
++ استشهد في كتابتك وتحليلك بنصوص تربوية وأقوال وبحوث ...............
مفهوم التعلم (Concept Of The Learning)
تعريف العلم: يمكن تعريف العلم على أنه جمع المعرفةوالمعلومات حول ظاهرة ما بطرق موضوعية تقوم على الملاحظة العلمية والتجريب بهدفتفسيرها والتنبؤ بها وضبطها. فالعلم هو بمثابة مجموعة من المعارف تعتمد في تحصيلهاعلى منهج علمي موضوعي.
طبيعة التعلم:
يمتد التعلم على امتداد حياة الإنسان –من المهد إلىاللحد- وهو في كل مرحلة من المراحل النمائية يختلف من حيث الشكل والمضمون, ومن حيثالطرائق والأساليب, ومن حيث النواتج والآثار الناجمة عنه, ويتم في كل الأوقات, وفيجميع المجالات, ويتحقق بصورة واعية ومقصودة وإرادية حيناً, وبصورة عفوية وغيرمقصودة ولا إرادية حيناً آخر.
والتعلم هو المصدر الذي يزود السلوك بعناصر التغييروالتجديد, وهو الطاقة التي تجعله ديناميكياً مرناً, وتعمل على تحسينه وترقيته, أوجموده وانحطاطه, سوائه أو انحرافه, عمقه أو انتشاره...إلخ.
وهو السبيل الذي أدى إلى تراكم الإنجازات الثقافيةوالحضارية العظيمة التي توصل إليها المجتمع الإنساني عبر العصور, والذي استطاعبفضل تسجيلها وحفظها وتطويرها ومن ثم نقلها من جيل إلى جيل توفير أسس راسخةلاستمرار التقدم البشري واضطراده في مجالات العلم والتكنولوجيا, في المعرفة والعملوفي شتى مجالات الحياة.
معنى التعلم:
مفهوم التعلم يتصل بعمليات اكتساب السلوك والخبراتوالتغيرات التي تطرأ عليها، فنتائج عملية التعلم تظهر في جميع أنماط السلوكوالنشاط الإنساني, الفكرية والحركية والاجتماعية والانفعالية واللغوية، بحيثتتراكم الخبرات والمعارف الإنسانية وتنتقل من جيل إلى آخر عبر عمليات التنشئةالاجتماعية والتفاعل مع العالم المادي.
يشتمل التعلم الإنساني على الأنماط السلوكية البسيطةوالمعقدة منها، ويتجلى في مظاهر سلوكية متعددة عقلية واجتماعية وانفعالية ولغوية وحركية. فالتعلم مفهوم افتراضي يشير إلى عملية حيوية تحدث لدى الكائن البشريوتتمثل في التغير في الأنماط السلوكية وفي الخبرات، إذ من خلالها يستطيع الفردالسيطرة على البيئة المحيطة به والتكيف مع الأوضاع المتغيرة. ( الزغول، 2002 )
يستخدم مصطلح التعلم في علم النفس بمعنىأوسع بكثير من استخداماته في الحياة اليومية. فهو لا يقتصر على التعلم المدرسيالمقصود, بل يشتمل على كل ما يكتسبه الفرد من معارف, ومعاني, وأفكار, واتجاهات,وعواطف, وعادات, وقيم, واستراتيجيات وطرائق وأساليب, سواء تم هذا الاكتساب بطريقةمتعمدة ومخططة, أو بطريقة عرضية دونما قصد. وعلى ذلك فنحن نتعلم الخوف من الظلام,وأساليب الكلام, وطرائق التعبير عن الانفعالات, ونتعلم المشي والجري والتسلقوالقفز, والقراءة والكتابة, والعزف على الآلات الموسيقية, ونتعلم قول الصدق,والخجل من الكذب, والسلوك السوي والسلوك المنحرف. وهذه كلها نماذج من حالاتالتعلم.
ويعد موضوع التعلم في الوقت الحالي المحور الأساسي الذيترتكز عليه النظريات النفسية والاجتماعية والتربوية المختلفة في فهم السلوكالإنساني والتنبؤ به, وفي ضبطه وتوجيهه.
تعريف التعلم :
ونعرض هنا عدداً من تعريفات التعلم:
التعلم: هو أي تغيير في السلوك ناتج عن استثارة. ( جيلفورد)
التعلم: هو عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباع الدوافعوتحقيق الأهداف, والذي يتخذ في الغالب صورة حل المشكلات. (جيتس)
التعلم: العملية الحيوية الدينامكية التي تتجلى في جميعالتغيرات الثابتة نسبياً في الأنماط السلوكية والعمليات المعرفية التي تحدث لدىالأفراد نتيجة لتفاعلهم مع البيئة المادية والاجتماعية. (الزغلول)
إن نظرة متفحصة إلى تعريفات التعلمتظهر أن الأفكار الرئيسة والمشتركة التي انطوت عليها معظم التعريفات المذكورة هي:
1. إن تغيرات السلوك الدالة على حدوثالتعلم يجب أن تكون ناجمة عن التدريب أو الخبرة السابقة. وهذا يعني استبعاد تلكالتغيرات التي تسببها عوامل أخرى للتغيير مثل التعب والمخدرات وسواها.
2. التعلم تغير ثابت سبياً: إن أية ظاهرةمن ظواهر التعلم تقتضي دوماً عمل الذاكرة. والدوام النسبي للتغير في الذاكرة قديكون قصير المدى أو طويل المدى.
3. التعلم تغير ينجم عن مواجهة الفردلموقف جديد مماثل أو مشابه لموقف سبق له أن واجهه وخبره من قبل.
4. يستدل على حدوث التعلم من الأداء:فالتعلم ليس هو الأداء ذاته فقد يحدث التعلم في وضع تعلمي ما ومع ذلك لا يظهرالأداء إلا في وضع آخر.
5. التعلم الأصيل يحتاج إلى وجود دوافعتكون على درجة من القوة الكافية لتنشيط إمكانات المتعلم وقدراته.
6. التعلم الإنساني غالباً ما يحتاج إلىوسائل وتقنيات يستعين المتعلم بها من أجل القيام بالنشاط التعليمي المطلوب.
7. يتميز التعلم الإنساني بطابعه العقليالمعرفي, فالتعلم لدى الإنسان ولا سيما لدى المراهق والراشد لا يتم حتى في شكلهالحسي الحركي إلا بالتحليل والتركيب والمقارنة والتجريد والتعميم.
قياس التعلم Measuring of Learning:
يتم قياس التعلم والحكم عليه من خلالملاحظة الأداء الخارجي, أما المعايير تستخدم لقياس التعلم ومدى جودته فمنها:
أ_ السرعة.
ب_ الدقة: وتتمثل في القيام بالسلوكأو المهمة بأقل عدد من الأخطاء.
ج_ المهارة: وتتمثل في القدرة علىالتكيف مع الأدوار المختلفة بحيث يتمكن الفرد من أداء السلوك أو العمل بسرعة ودقةوإتقان.
د_ عدد المحاولات اللازمة للتعلم.
التسرب من المدرسة
يُعدّ التسرب من المدرسة من المشاكل الخطيرة التي يواجهها الآباء والمعلمون، وخاصة إذا عرف أن التسرب يعد أول خطوة على سلم الجنوح، فالطالب المتسرب أو المنقطع عن الدراسة، يبدأ البحث عن مكان يختفي فيه عن الأنظار، ومثل هذه الأماكن تعتبر موبوءة، وتثير الشبهات، ويكثر فيها ارتكاب الجرائم والجنوح والاعتداءات، وهكذا يجد الطالب نفسه فجأة وسط دوامه غريبة من الأحداث وغيرها؛ مما يؤثر في سلوكه، ويغير من عاداته، ويدفعه إلى الجنوح، ويسبب له الكثير من المشكلات الخطيرة مثل التدخين، أو السرقة، للحصول على المال وإنفاقه في أمور مختلفة، فالتسرب يؤثر سلبياً على المجتمع، حيث يزيد من تكلفة التعليم، ويزيد من معدل البطالة، وانتشار الجهل، والفقر، وغيرها من المشاكل الاجتماعية والنفسية التي تتمثل في سوء التكيف النفسي والاجتماعي مع الذات ومع الآخرين المحيطين به (Learner, 2000).
وللتسرب الدراسي أسباب وعوامل عديدة يلخصها ويندي سكويرتز Wendy Schwartz العوامل الشخصية ، عدم قدرة الطالب على السيطرة على حياته الشخصية ، العوامل الأسرية ، النزاعات الأسرية ، عدم اهتمام الأسرة بالتعليم ، شعور الطالب بأنه منبوذ من جانب الأبوين ، الفشل في إنجاز الواجبات الدراسية ،عدم التكيف والانسجام مع المعلمين،القدرات الفعلية للمتعلم ،الجوانب الوجدانية والانفعالية،التكيف الاجتماعي( الداود ،24:1984 (Schwartz , 1995 : 23 ;.
وقد حددت منظمات البحوث والتعليم نوعين رئيسيين من العوامل المرتبطة بالتسرب، العامل الأول يتمثل فى خصائص الأسرة والآخر خبرات الطلبة فى المدرسة ،على سبيل المثال: الطلاب ذوي الدخل المنخفض وفقد احد الوالدين، والأسر الأقل تعليما والطالبات المتزوجات الحاملات يظهر لديهم التسرب بمعدل أعلى بكثير من الطلاب الآخرين وكذلك أداء المدرسة الضعيف يعد سببا لحدوث التسرب (United States General Accounting Office , 2002 :15;Grant & Hallman , 2006)
وهناك العديد من العوامل المرتبطة بالتسرب وتعود إلى الفرد نفسه، مثل سوء الحالة الصحية أو سوء التغذية والدافعية . وتشجيع الآخرين الأطفال على الخروج من المنزل مثل عمالة الأطفال ، وهناك عوامل مؤثرة بالمدرسة أيضا تلعب دورا في زيادة الضغوط على ترك المدرسة مثل تغيب المعلمين، موقع المدرسة فقر جودة التعليم ( Sabates , et al . , 2010).
وأجرى ( Rumberger & Ah Lim , 2008) دراسة مرجعية استعرض خلالها البحوث والدراسات خلال 25 عاما والتى تصدت لدراسة التسرب بلغ عددها 203 دراسة منشورة ، حللت فيها منبئات التسرب من المدارس الثانوية، وخلصت الدراسة إلى أنه من الصعب إثبات وجود علاقة سببية بين أي عامل واحد وقرار ترك المدرسة.
وقد يأخذ التسرب الدراسي أشكالا متعددة منها :
1- التسرب الفكري "الشرود الذهني" من جو الحصة . 2- والتأخر الصباحي عن المدرسة.
3- والغياب الجزئي أو الكلي عن المادة الدراسية (أو المدرسة) ( معوض ، 2002م).
وقام النبتيني (2000) بدراسة تهدف إلى التعرف على الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تسرب بعض الطلبة من مرحلة التعليم الأساسي ولارتباطها بظاهرة عمالة الأطفال في مدارس الزرقاء من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والمرشدين التربويين. وتناولت الدراسة مجتمع مكون جميع مديري ومديرات مدارس الذكور والإناث والمرشدين والمرشدات ومربي ومربيات الصفوف في المدارس التي تضم الصفوف (الثامن، والتاسع، والعاشر) في مديرية قصبة الزرقاء والتي تبلغ (32) مدرسة. وتم اخذ عينة عشوائية اشتملت على (60) فرداً. قام الباحث بتطوير استبانة لتوزيعها على عينة الدراسة وتكونت من (26) فقرة تمثلت في خمسة أبعاد رئيسية وهي: الظروف الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والصحية، والتربوية. وأشارت الدراسة إلى أن التفكك الأسري كان له أهمية كبيرة في تفاقم ظاهرة تسرب الطلبة من وجهة نظر المديرين، ويعزى ذلك لكثرة الطلاق والخلافات الزوجية. كما أن اختلاط الطلبة برفاق السوء له أيضاً أهمية كبيرة في التسرب من المدرسة يعزى إلى عدم وجود مراقبة من الأهل لهؤلاء الطلبة وقلة التوعية و التوجيه من الأهل و المدرسة.
د. محمود عطيه اسماعيل
قسم علم النفس
جامعة المنوفية - تبوك
ضعف التحصيل الدراسي.. الأزمة والحل
التركيز مطلوب لمساعدة الطالب على المذاكرة تعيش الأسرة العربية حالة طوارئ من بداية العام الدراسي وحتى نهايته، وتشعر
بصداع مزمن يتجدد كل عام، أحيانا يكون الصداع راجعا إلى اختلال اقتصاديات الأسرة بسبب مصروفات المدارس والجامعات، وقد يكون لاضطراب البرنامج اليومي للآباء والأبناء بعد فترة الإجازة الطويلة، والأصعب من ذلك تلك المسئولية التي تزيد على كاهل الأسرة في متابعة الأبناء في المذاكرة، وخاصة عندما يكتشف الوالدان ضعف تحصيل أبنائهم لدروسهم؛ الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى
الفشل الدراسي وضحالة المستوى الثقافي فيما بعد وعدم القدرة على التفكيرالسليم في المستقبل والتخطيط الصحيح لحياتهم مما يصيب الأسرة بإزعاج مستمر.ركيزة أساسية
بداية يقول الدكتور "صلاح محمد سليمان" أستاذ علم الاجتماع بجامعة لإسكندرية: إن مشكلة ضعف التحصيل الذي يؤدي إلى الفشل الدراسي تعود في الأساس لعدة أسباب وصعاب تواجه بعض الطلاب وتعوقهم عن مواصلة التقدم الدراسي، أخطرها يبدأ من الأسرة نفسها باعتبارها الركيزة الأساسية في المجتمع ومنها ينطلق الفرد الذي تناط به المهمة التعليمية، وكذلك المجتمع والمدرسة أو الجامعة والمناهج والمعلم والنظام المتبع في الامتحانات كل هذا وغيره مسئول عن هذه المشكلة.ويضيف أن الفشل في أي مجال – لا شك- له مساوئه الخطيرة وآثاره الضارة وهذه المساوئ تتفاوت حسب أهمية مجالها، والدراسة والتعليم من أهم ضروريات الحياة
العصرية عامة. ويترتب على هذه المشكلة تأثيرات سلبية وخطيرة سواء على الأسرة أو المجتمع، فالمجتمع ما هو إلا أفراد تنعكس أعمال كل فرد على مجتمعه بطبيعة الحال وأهم هذه الآثار وأعظمها هي الفشل الدراسي الذي قد
يهدد استقرار الأسرة.
نتائج وآثار
ويؤكد الدكتور "سليمان" أن من آثار الفشل الدراسي اختلال توازن المجتمع وعدم انسجام أفراده واختلال البنية الاجتماعية، فنجد عدم التكافؤ في الأعمال التي يقوم بها أفراد هذا المجتمع من ناحية وتباين طبقاته من ناحية أخرى، ويصبح المجتمع عبارة عن أجزاء متفاوتة؛ قسم متعلم ناجح في دراسته وحياته، وقسم فشل في دراسته ولم يحقق حياة كريمة لنفسه وأصبح عالة على
مجتمعه ويتسبب في وجود فجوات واسعة بين مختلف أفراد المجتمع.وعن علاج هذه المشكلة يؤكد دكتور "سليمان" أن نجاح الطفل في تعليمه المبكروتحفيزه على ذلك من أهم العوامل اللازمة لعلاج هذه المشكلة، وذلك لأنه قد يساعده في تكوين مستقبل أفضل وحياة نفسية أهدأ وشعور طيب تجاه المجتمع الذي منحه هذا النجاح. وتظل التربية المستمرة التي يتلقاها الطفل في المنزل
أولا ثم في المدرسة ثانيا عاملا مؤثرا على نجاح الطفل وتقدمه وقوة تحصيله الدراسي؛ فلو لم نختر طرق التربية المؤثرة والفعالة ونبتدع وسائل لتخريج أطفال أكثر استيعابا لهذه التربية ونجاحا في تطبيقها فإن ما نفعله سوف يضيع هباء.
علاقات قوية
وتؤكد الدكتورة "سامية أبو الفتوح" أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس، أنه ربما يجعل الفشل الدراسي الطلاب غير قادرين على تكوين علاقات قوية وبناءة مع أسرهم أو مع مدرسيهم، بل إن ذلك قد يولد حقدا في نفوسهم على بعض زملائهم وقد يتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك حيث قد يؤدي إلى فقدان الطالب ثقته بنفسه، وهو ما يجعل الفشل سمة غالبة في أي عمل يسند له في المستقبل.
وربما يؤدي ذلك إلى الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة لدى الطالب الذي يعاني من نقص الفهم والاستيعاب بسبب إحساسه بأنه بهذا النقص، وقد يؤدي ذلك أيضا لنوع من العصبية الزائدة ويتسبب في شكل من أشكال التمرد على المجتمع من خلال ألوان الانحراف المختلفة، وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية؛ حيث إن معظم الذين يسلكون سبيل الانحراف هم في واقع الأمر أفراد فشِلوا دراسيا ثم
اعتراهم هذا الإحساس بالنقص فجروا حقدهم على مجتمعهم بأفعالهم غير السوية.
وتضيف الدكتورة "سامية" أن الفشل الدراسي يرجع لعدة أسباب يمكن إرجاعها لعاملين أساسين هما:
1. العامل الذاتي.
2. العامل البيئي.
العامل الذاتي
فمن الناحية الذاتية يرجع الفشل إلى:
1- انخفاض مستوى الذكاء عند الطالب مما يؤدي إلى إهماله لدروسه وعدم قدرته على مسايرة زملائه وهذا يتسبب في تأخرها لدراسي نتيجة عدم الاستيعاب وقلة الفهم.
2- الناحية الصحية للطالب حيث إن إصابته بعض الأمراض مثل الصمم والأنيميا وأمراض الكلام والتخاطب كالتأتأة والتلعثم تؤدي إلى انخفاض مستوى استيعابه وبالتالي إلى تأخره دراسيا عن زملائه.
3- عدم رغبة الطالب في دراسة نوعية معينة من العلوم والضغط عليه من قبل الوالدين بدراسة علوم أخرى.
4- ظاهرة تسرب وهروب الطلاب من المدرسة نظرا لوجود عوامل جذب عديدة خارج المدرسة
5- طريقة التعامل الخاطئة من الآباء التي قد تقتل الطموح الشخصي لدى الأبناء لتحقيق الأحسن.
6- فقدان الطالب الدافع الشخصي للدراسة بسبب الظروف التي يمر بها المجتمع والتي يسمع عنها الطالب كثيرا من والديه ومعلميه.
7- صعوبة المواد والمناهج الدراسية بالنسبة للطالب مما يؤدي إلى إحجامه عن التعليم وهروبه من المدرسة.
وعن كيفية التغلب على مثل هذه الظروف تقول الدكتورة سامية أستاذة علم النفس:
* لا بد من مساعدة الطالب على تنمية ذكائه وقدراته وذلك من خلال قراءاته التي تطلق العنان لخياله وأيضا ألعاب الذكاء وممارسة الأشياء التي يحبها.
* المحافظة على صحة الطالب من أمراض الأنيميا وذلك عن طريق التغذية السليمة وأيضا العرض على الطبيب المختص، إذا كان يعاني من ضعف في التخاطب لاتخاذ اللازم بسرعة لأن مثل هذه الأمراض تضعف قدرته على التعامل مع زملائه الأسوياء مما يفقده الثقة في نفسه ومن ثم ينعكس ذلك على تحصيله الدراسي.
* عدم ضغط الوالدين على الطلاب لدراسة نوعية معينة من العلوم وتركهم لاختيار نوع الدراسة بأنفسهم.
* حسن معاملة الآباء للأبناء وجود لغة للحوار الأسري بينهم لأن ذلك يخلق نوعا من الانسجام والتفاهم بين أفراد الأسرة ويؤثر ذلك بالإيجاب على الحالة
النفسية لديهم.
* يجب بث روح الدافع الشخصي للدراسة من حين لآخر للطالب ويقوم بهذا الدور الأسرة والمدرسة معا. العامل البيئي أما من الناحية البيئية فيرجع الفشل الدراسي إلى:
1- المشكلات الاجتماعية والخلافات المستمرة بين الوالدين مما يؤدي لعدم وجود المناخ المناسب لمذاكرة الطالب لدروسه فيهمل الابن الدروس كنوع من العقاب للوالدين والتمرد على الواقع الأليم الذي يعيشه في ظل مثل هذه الخلافات المستمرة.
2- التفريق بين الأبناء في المعاملة وهي مسألة خطيرة للغاية ولها آثار سلبية كثيرة على الأبناء.
3- المشكلات الاقتصادية حيث إن انخفاض مستوى المعيشة وانخفاض دخل الأسرة يؤديان إلى قيام الوالدين بتوجيه أبنائهم للعمل من أجل مساعدتهم على المعيشة وبالتالي إهمال الطالب لدروسه والفشل دراسيا.
4- أصدقاء السوء، وهم من العوامل الأساسية التي تؤدي لانحراف الطلاب من خلال التقليد والاتباع.
5- المبالغة في التدليل وتلبية كافة رغبات الأبناء مع عدم متابعتهم في الدراسة وعدم وجود التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة من أجل مصلحة الأبناء.
6- وقد يكون ارتفاع المستوى الاقتصادي للأسرة سببا في فشل الأبناء حيث قد يشعر بعدم أهمية التعليم وجدواه طالما أن كل متطلباته مجابة.
7- الحلقة المفقودة بين الطالب والمعلم وعدم وجود القدوة للطالب تلك القدوة التي تدفعه للاهتمام بدراسته. وحول طريقة علاج هذه الظروف البيئية تقول الدكتورة سامية أبو الفتوح: هناك أمور يجب أن نضعها في الاعتبار أهمها:
* وجود المناخ الأسري المناسب لدى الطالب والحد من الخلافات المستمرة بين الوالدين مما يساعد الطالب على التركز المطلوب لتحصيل الدروس.
* عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة، فالأبناء يجب أن يكونوا جميعهم سواسية.
* عدم توجيه الأبناء للعمل لمساعدة الآباء على المعيشة لأن ذلك يؤدي إلى إهمال الطالب ومن ثم الفشل الدراسي.
* على الآباء الاهتمام بأصدقاء الأبناء ومتابعة سلوكهم لأن أصحاب السوء أحد العوامل الأساسية في انحراف الأبناء.
* عدم تلبية جميع رغبات الأبناء وعدم المبالغة في تدليلهم.
* ضرورة وجود التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة من أجل مصلحة الأبناء.
* ومطلوب كذلك وجود حلقة اتصال بين الطالب والمعلم وجود القدوة للطالب فهذا يدفعه للاهتمام بدراسته وزيادة تركيزه الذهني وإصراره على النجاح والتفوق.
مقترحات مفيدة
ومن جانبه يقول الدكتور "فواز علي" أستاذ علم المناهج وطرق التدريس بجامعةحلوان: هناك حلول ومقترحات عديدة لعلاج ضعف التحصيل الدراسي وتجنب الفشل في التعليم، ولا بد أن يعرف الجميع أن التعليم يجب أن يرتبط بالتفكير السليم وأن يكون المنهج الذي يدرس للطالب يقوم على استخدام العقل وتنشيطه والعمل على تنمية التفكير على مدار سنوات الدراسة، وعكس هذا يؤدي لا شك لفشل ذريع للطلاب، لذلك فمن ناحية المنهج مطلوب الاستفادة القصوى من التفكير الجاد وتعويد الأبناء على حل مشكلاتهم باستخدام التفكير السليم. وللأسف ما زال هناك مناهج تقوم على حفظ واسترجاع المعلومات فقط دون استخدام التفكير.ولا بد أيضا أن يرتبط التعليم بحياة الطالب فكلما كان التعليم منطلقا من احتياجات الإنسان الأساسية ازداد الطالب ارتباطا بالتعليم نفسه وأصبح أقدر
على الاستمرار فيه وأكثر استيعابا له ومقدرة على الإبداع فيما يتلقاه من دروس علمية.
كما يجب مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية لدى الطلاب لأنها تؤثر على تحصيل الطالب العلمي، وعندما يسود الجو الأسري نوع من التفاهم والتفاؤل ينعكس أثره على عطاء الأبناء، والعكس يؤثر على مسيرة الطالب التعليمية، لذا يجب على المدرسة تفهم حالة الطلاب ومراعاة ذلك بكل جدية.
ولا بد أيضا من مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب حيث إن قدرات الطلاب الذكائية تختلف من شخص لآخر فيجب على المربي أن يراعي هذه الفروق الفردية
بين أبنائه الطلبة ويعامل كل طالب حسب قدراته الذكائية ولا يجعلهم على حد سواء من الناحية التفكيرية؛ لأن مراعاة هذه الفروق يجنب الكثير من الطلاب الوقوع في الفشل الدراسي.
ويضيف الدكتور "فواز" أهمية النصح والإرشاد من قبل القائمين على تربية الطالب، فيجب أن يتقربوا من هؤلاء الطلاب ويقدموا لهم النصح والإرشاد الذي يفيدهم في مستقبلهم التعليمي ويجنبهم الكثير من المشكلات التي قد تؤدي
للفشل الدراسي.
ولا بد كذلك من التأكيد على الأسلوب المتبع في معاملة الأبناء حيث يجب أن يتسم باللين والشفقة؛ فالمربي الناجح هو الذي يعامل أبناءه الطلبة معاملة قوامها المودة والحب والرحمة ويتجنب الشدة في التعامل معهم فهذا قد يؤدي إلى خلق نوع من العلاقة الحميمة بين الطالب ومعلمه ويغرس فيه حب المادة العلمية مما يكفل له التفوق فيها. ولا بد أيضا أن نؤكد على أهمية إعداد الكوادر التعليمية المؤهلة والناجحة وبخاصة في المرحلة الابتدائية، حيث إنها هي الأساس في غرس حب التعليم في نفوس الأبناء
الوسائل التربوية والتقويم التربوي
مــقـــدمــة
الفصل الأول : استعمال الوسائل التربوية
1- تعريف الوسائل التربوية.
2- كيفية إستخدام الوسيلة التعليمية.
3- أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية.
4- أنواع الوسائل التربوية .
5- مواصفات الوسيلة ذات البناء الجيد.
6- أهمية الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم .
الفصل الثاني : التقويم التربوي
1- تعريف التقويم.
2- إستراتيجيات التقويم التربوي الحديثة.
3- أهداف التقويم.
4- استراتيجيات التقويم.
خــاتــمـــة
مـــقــــدمــــة:
خلق الله الإنسان وأودعه من الحواس والملكات ما يمكنه من التعلم ويؤكد القرآن الكريم على استخدام الحواس للتدبر والتأمل والتعلم في أكثر من موضع حيث قال الله تعالى ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) (1) وقال أيضا في سورة الملك ( قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون )(2) وحيث أن الحواس أبواب التعلم وجب تسخيرها في موقف التعلم ليصبح الموقف أكثر ثراء، تتحقق فيه أهداف التعلم بصورة أفضل ويتحقق توظيف الحواس المختلفة عند التلميذ بصورة أفضل باستخدام الوسائل التربوية التي تتجلى أهميتها في كونها تخاطب العقل عن طريق الحواس.(3)فالوسائل التربوية تجعل التعلم حيا محسوسا وتساعد على إشراك حواس المتعلم مما يؤدي إلى ترسيخ هذا التعلم وقد أصبحت هذه الوسائل ضرورة لا غنى عنها ، وركنا أساسيا من أركان التدريس الفعال و أحد الوسائط التربوية الهامة والمعينة على تحقيق الأهداف التربوية .
تعريف الوسائل التربوية:
1) تعريف الطوبجيهي المواد والاجهزة والمواقف التعليمية التي يستخدمها المدرس في المجال الاتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص ، لتوضيح فكرة أو تفسير مفهوم غامض أو شرح أحد الموضوعات ، بغرض تحقيق التلميذ لأهداف سلوكية محددة)1
2) تعريف جابروكاظمالأدوات والطرق المختلفة التي تستخدم في المواقف المختلفة التعليمية والتي لا تعتمد كليا على فهم الكلمات والرموز والأرقام.) 2
3) تعريف سلامة هي مجموعة أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم )3
4) ويمكن أن نستنتج من خلال هذه التعريفات أنها مجموعة الأجهزة والأدوات والمواد التعليمية التي تستخدم في التدريس والتي تعين المتعلم على استيعاب المعلومات والخبرات لتحقق الاهداف المنشودة من عملية التعلم والتعليم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الطوبجي حسين، وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم ،ط7، دار القلم الكويت ، 1984، ص41
2 كاظم أحمد وجابر جابر ، الوسائل التعليمية والمنهج ،د ط ،دار النهضة العربية ، القاهرة ،1997، ص28
3 سلامة عبد الحافظ، الوسائل التعليمية والمنهج ،د ط ،دارالفكر، عمان،1418،ص67
1- كيفية إستخدام الوسيلة التعليمية
1- قواعد قبل استخدام الوسيلة ..
أ - تحديد الوسيلة المناسبة .
ب- التأكد من توافرها أو التأكد إمكانية الحصول عليها
ج- تجهيز متطلبات تشغيل الوسيلة وتهيئة مكان عرضها .
2- قواعد عند استخدام الوسيلة ..
- التمهيد لاستخدام الوسيلة و استخدامها في التوقيت المناسب .
- عرض الوسيلة في المكان المناسب و بأسلوب شيق ومثير .
- التأكد من رؤية جميع المتعلمين للوسيلة خلال عرضها والتأكد من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها .
- إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة .
- عدم التطويل في عرض الوسيلة تجنباً للملل وعدم الإيجار المخل في عرض الوسيلة .
- عدم ازدحام الدرس بعدد كبير من الوسائل .
- عدم إبقاء الوسيلة أمام التلاميذ بعد استخدامها تجنبا لانصرافهم عن متابعة المعلم .
- الإجابة عن أية استفسارات ضرورية للمتعلم حول الوسيلة .
3- قواعد بعد الانتهاء من استخدام الوسيلة .
أ- تقويم الوسيلة : للتعرف على فعاليتها أو عدم فعاليتها في تحقيق الهدف منها ، ومدى تفاعل التلاميذ معها ، ومدى الحاجة لاستخدامها أو عدم استخدامها مرة أخرى .
ب- صيانة الوسيلة : أي إصلاح ما قد يحدث لها من أعطال ، واستبدال ما قد يتلف منها ، وإعادة تنظيفها وتنسيقها ، كي تكون جاهزة للاستخدام مرة أخرى .
ج- حفظ الوسيلة : أي تخزينها في مكان مناسب يحافظ عليها لحين طلبها أو استخدامها في مرات قادمة . 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 سلامة عبد الحافظ،مرجع سابق،ص76-77
2- أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية
1- تحديد الأهداف التعليمية التي تحققها الوسيلة بدقة :وهذا يتطلب معرفة جيدة بطريقة صياغة الأهداف بشكل دقيق قابل للقياس ومعرفة أيضاً بمستويات الأهداف : العقلي ، الحركي ، الانفعالي … الخ . وقدرة المستخدم على تحديد هذه الأهداف يساعده على الاختيار السليم للوسيلة التي تحقق هذا الهدف أو ذلك .
2- معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها:ونقصد بالفئة المستهدفة التلاميذ ، والمستخدم للوسائل التعليمية عليه أن يكون عارفاً للمستوى العمري والذكائي والمعرفي وحاجات المتعلمين حتى يضمن الاستخدام الفعّال للوسيلة .
3- معرفة بالمنهج المدرسي ومدى ارتباط هذه الوسيلة وتكاملها من المنهج:مفهوم المنهج الحديث لا يعني المادة أو المحتوى في الكتاب المدرسي بل تشمل : الأهداف والمحتوى ، طريقة التدريس والتقويم ، ومعنى ذلك أن المستخدم للوسيلة التعليمية عليه الإلمام الجيّد بالأهداف ومحتوى المادة الدراسية وطريقة التدريس وطريقة التقويم حتى يتسنى له الاستخدام الأنسب والأفضل للوسيلة .
4- تجربة الوسيلة قبل استخدامها:والمعلم المستخدم هو المعني بتجريب الوسيلة قبل الاستخدام وهذا يساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت المناسب لعرضها وكذلك المكان المناسب ، كما أنه يحفظ نفسه من مفاجآت غير سارة قد تحدث كأن يعرض فيلماً غير الفيلم المطلوب أو أن يكون جهاز العرض غير صالح للعمل ، أو أن يكون وصف الوسيلة في الدليل غير مطابق لمحتواها مما يسبب إحراجاً للمدّرس وفوضى بين التلاميذ .
5- تهيئة أذهان التلاميذ لاستقبال محتوى الرسالة :ومن الأساليب المستخدمة في تهيئة أذهان التلاميذ :
• توجيه مجموعة من الأسئلة إلى الدارسين تحثهم على متابعة الوسيلة .
• تلخيص لمحتوى الوسيلة مع التنبيه إلى نقاط هامة لم يتعرض لها التلخيص .
• تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلّها .
6- تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة :ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية للمكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة مثل : الإضاءة ، التهوية ، توفير الأجهزة ، الاستخدام في الوقت المناسب من الدرس 0فإذا لم ينجح المستخدم للوسيلة في تهيئة الجو المناسب فإنه لن يتمكن من الحصول على النتائج المرغوب فيها .
7- تقويم الوسيلة :ويتضمن التقويم النتائج التي ترتبت على استخدام الوسيلة مع الأهداف التي أعدت من أجلها ويكون التقويم عادة بأداة لقياس تحصيل الدارسين بعد استخدام الوسيلة ، أو معرفة اتجاهات الدارسين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على إيجاد جو مناسب للعملية التربوية .
3- أنواع الوسائل التربوية
أولا : الأجهزة :
أ ـ أجهزة تقنية :
1 - الأجهزة السمعية ( الراديو ـ المسجلات الصوتية ـ أجهزة الاسطوانات ـ مختبرات اللغات ) .
2ـ الأجهزة البصرية ( جهاز عرض الأفلام الثابتة ـ جهاز عرض الشفافيات ـ جهاز عرض الشرائح ـ جهاز عرض الصور المعتمة ) .
3ـ الأجهزة السمعية البصرية ( جهاز عرض الأفلام المتحركة ـ جهاز البث التلفزيوني ـ جهاز الفيديو ) .
ب ـ أجهزة إلكترونية :
- الحاسبات الإلكترونية .
ثانيا : المواد التعليمية التعلمية :
أ ـ مواد مطبوعة أو مرسومة ( الكتب ـ الصور التعليمية ـ الرسومات والخرائط ـ اللوحات التعليمية ـ الشفافيات ـ البطاقات ـ الرموز ) .
ب ـ مواد سمعية بصرية ثابتة ( أفلام ثابتة ـ أشرطة صوتية واسطوانات ) .
ج ـ مواد سمعية بصرية متحركة ( أفلام سينمائية متحركة ـ أشرطة الفيديو ـ أقراص الكمبيوتر ) .
ثالثا : النشاطات التعليمية : (الرحلات والزيارات ـ المعارض ـ المتاحف ـ المسارح ـ المختبرات)
4- مواصفات الوسيلة ذات البناء الجيد:
أ_ أن تكون مترابطة الأفكار وتكون المعلومات معروضة بطريقة جيدة منطقية متسلسلة .
ب_ أن تكون المادة العلمية جيدة وحديثة وصحيحة .
ج_ أن تصنع من مواد قوية متينة تتحمل الاستعمال المتكرر .
د_ أن تكون سهلة الفهم ذات عبارات سهلة سلسة , وأن تكون بسيطة في تركيبها .
هـ- أن تكون واضحة المعالم يسهل مشاهدتها وتبين محتواها , أو مسموعة دون تشويش أو نشاز في الأصوات مع وضوح محتواها ومادتها .
و- ألاّ تحتوي على عبارات غير مفهومة أو تعابير خاصة ببيئة أو طبقة أو لهجة معينة .
ز- أن تكون الوسيلة مناسبة للدرس وأهدافه .
5- دورالوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم :
يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي . ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم ، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة ، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال ، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية عموماً لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل - إن وجدت - دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد علية المفهوم المعاصر لتقنية التعليم
ويمكن أن نلخص الدور الذي تلعبه الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي :
7- إثراء التعليم :أوضحت الدراسات والأبحاث ( منذ حركة التعليم السمعي البصري ) ومروراً بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة . إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة .
8- اقتصادية التعليم :ويقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيارة نسبة التعلم إلى تكلفته . فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر .
9- تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقيق أهدافه وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموساً وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق إلى إشباعها
10- تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداداً للتعلم هذا الاستعداد الذي إذا وصل إليه التلميذ يكون تعلمه في أفضل صورة ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيؤ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعداداً للتعلم
11- تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم إنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم ، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم
12- تساعد الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في اللفظية والمقصود باللفظية استعمال المدّرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها عند المدّرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب به من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من المدّرس والتلميذ .
13- يؤدي تـنويع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة .
14- تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . وهذا الأسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ
15- تساعد في تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة ( نظرية سكنر )
16- تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين
17- تؤدي إلى ترتيب واستمرار الأفكار التي يكونها التلميذ
18- تـؤدي إلـى تعـديل الــسـلوك وتـكـويــــن الاتـجـاهـات الجديدة 1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 شوق ، محمود، الاتجاهات الحديثة في تدريس الرياضيات ، ط2، دار المريخ، الرياض، 1997،ص285-286
الفصل الثاني : التقويم التربوي
1- تعريف التقويم: عرفه نيكلي (Neagley, 1970) بأنه الأسلوب الذي تستعمل فيه البيانات المجمعة بالقياس أو بالوسائل الأخرى أساساً لإصدار أحكام على الأشخاص أو الأشياء المفحوصة.
وعرفه بيج (Bigg, 1992) بأنه جمع المعلومات واستعمالها لإصدار حكم بشأن التعليم.
2- إستراتيجيات التقويم التربوي الحديثة:
تحتم علينا معطيات العصر الحديثة، بما فيها من تكنولوجيا وحوسبة للمناهج، واستخدام الإنترنت كمصدر مهم من مصادر التعلم، استراتيجيات تقويم حديثة تستخدم أدواتاً مختلفة عن تلك السائدة في مدارسنا الآن ،والتي تعتمد في جلها على الاختبارات ،وحيث أن التقويم يعتبر من أهم البرامج التربوية التي تؤثر في تشكيل النموذج التربوي ورفع كفايته وفاعليته فالتعلم النوعي المنشود للخروج من الجمود التعليمي القائم على التلقين وحفظ المعلومات واسترجاعها , إلى حيوية التعلم الناتج عن الاستكشاف والبحث والتحليل والتعليل وحل المشكلات يتطلب توظيف استراتيجيات وأدوات تقويم داعمة للاختبارات المدرسية (وزارة التربية والتعليم،2003).
ومن هنا فقد شهدت السنوات الأخيرة ثورة في مفهوم التقويم وأدواته , إذ أصبح للتقويم أهدافاً جديدة ومتنوعة , فقد اقتضى التحول من المدرسة السلوكية - التي تؤكد على أن يكون لكل درس أهداف عالية التحديد مصوغة بسلوك قابل للملاحظة والقياس - إلى المدرسة المعرفية التي تركز على ما يجري بداخل عقل المتعلم من عمليات عقلية تؤثر في سلوكه ، والاهتمام بعمليات التفكير وبشكل خاص عمليات التفكير العليا مثل بلورة الأحكام واتخاذ القرارات ، وحل المشكلات باعتبارها مهارات عقلية تمكّن الإنسان من التعامل مع معطيات عصر المعلوماتية ، وتفجر المعرفة ، والتقنية المتسارعة التطور . وبذلك أصبح التوجه للاهتمام بنتاجات تعلم أساسية ،من الصعب التعبير عنها بسلوك قابل للملاحظة والقياس يتحقق في موقف تعليمي محدد . وهكذا فقدت الأهداف السلوكية بريقها الذي لمع في عقد الستينات ، ليحل مكانها كتابة أهداف حول نتاجات التعلم والتي تكون على شكل أداءات أو إنجازات يتوصل إليها المتعلم كنتيجة لعملية التعلم . وهذه النتاجات يجب أن تكون واضحة لكل من المعلم والمتعلم وبالتالي يستطيع المتعلم تقويم نفسه ذاتياً ،ليرى مقدار ما أنجزه مقارنة بمستويات الأداء المطلوبة (وزارة التربية والتعليم،2003).
يسمـى التقويـم الـذي يراعـي توجهـات التقويم الحديثة بالتقويم الواقعـي. وهو التقويم الذي يعكس إنجازات الطالب ويقيسها في مواقف حقيقية. فهو تقويم يجعل الطلاب ينغمسون في مهمات ذات قيمة ومعنى بالنسبة لهم ، فيبدو كنشاطات تعلم وليس كاختبارات سريعة يمارس فيه الطلاب مهارات التفكير العليا ويوائمون بين مدى متسع من المعارف لبلورة الأحكام أو لاتخاذ القرارات أو لحل المشكلات الحياتية الحقيقية التي يعيشونها . وبذلك تتطور لديهم القدرة على التفكير التأملي الذي يساعدهم على معالجة المعلومات ونقدها وتحليلها ؛ فهو يوثق الصلة بين التعلم والتعليم ، وتختفي فيه مهرجانات الامتحانات التقليدية التي تهتم بالتفكير الانعكاسي لصالح توجيه التعليم بما يساعد الطالب على التعلم مدى الحياة (وزارة التربية والتعليم،2003).
من هنا
لم يعد التقويم مقصوراً على قياس التحصيل الدراسي للطالب في المواد المختلفة بل تعداه لقياس مقومات شخصية الطالب بشتى جوانبها وبذلك اتسعت مجالاته وتنوعت طرائقه وأساليبه.
3- أهداف التقويم:
• تطوير المهارات الحياتية الحقيقية و تنمية المهارات العقلية العليا .
• تنمية الأفكار والاستجابات الخلاقة والجديدة .
• التركيز على العمليات والمنتج في عملية التعلم .
• تنمية مهارات متعددة ضمن مشروع متكامل .
• تعزيز قدرة الطالب على القويم الذاتي .
• جمع البيانات التي تبيّن درجة تحقيق المتعلمين لنتاجات التعلم .
• استخدام استراتيجيات وأدوات تقويم متعددة لقياس الجوانب المتنوعة في شخصية المتعلم .
يقوم التقويم الواقعي على عدد من الأسس والمبادئ التي يجب مراعاتها عند تطبيقه ولعل أبرز هذه المبادئ ما يأتي :
1. التقويم الواقعي : هو تقويم يهتم بجوهر عملية التعلم ، ومدى امتلاك الطلبة للمهارات المنشودة بهدف مساعدتهم جميعاً على التعلم في ضوء محكات أداء مطلوبة .
2. العمليات العقلية ومهارات التقصي والاكتشاف يجب مراعاتها عند الطلبة وذلك بإشغالهم بنشاطات تستدعي حل المشكلات وبلورة الأحكام واتخاذ قرارات تتناسب ومستوى نضجهم .
3. التقويم الواقعي يقتضي أن تكون المشكلات والمهام أو الأعمال المطروحة للدراسة والتقصي واقعية ، وذات صلة بشؤون الحياة العملية التي يعيشها الطالب في حياته اليومية .
4. إنجازات الطلاب هي مادة التقويم الواقعي وليس حفظهم للمعلومات واسترجاعها ، ويقتضي ذلك أن يكون التقويم الواقعي متعدد الوجوه والميادين ، متنوعاً في أساليبه وأدواته .
5. مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ في قدراتهم وأنماط تعلمهم وخلفياتهم وذلك من خلال توفير العديد من نشاطات التقويم التي يتم من خلالها تحديد الإنجاز الذي حققه كل طالب .
6. يتطلب التقويم الواقعي التعاون بين الطلاب . ولذلك فإنه يتبنى أسلوب التعلم في مجموعات متعاونة يُعين فيها الطالب القوي زملاءه الضعاف. بحيث يهيئ للجميع فرصة أفضل للتعلم ، ويهيئ للمعلم فرصة تقييم أعمال الطلاب أو مساعدة الحالات الخاصة بينهم وفق الاحتياجات اللازمة لكل حالة (العبداللات وآخرون،2006).
مما سبق نجد أن التقويم الواقعي يركز على :
- المهارات التحليلية ، وتداخل المعلومات و الإبداع ويعكس المهارات الحقيقية في الحياة ممارسةً واتقاناً .
- العمل التعاوني و تنمية مهارات الاتصال الكتابية والشفوية .
- التوافق مع أنشطة التعليم ونتاجاته ،ويوجه المنهاج .
- التداخل مع التعليم مدى الحياة ،ويعد الطالب لمواجهة المشكلات ومحاولة حلها .
- دمج التقويم الكتابي والأدائي معاً .
- تشجيع التشعب في التفكير لتعميم الإجابات الممكنة .
- تطوير المهارات ذات المعنى بالنسبة للطالب .
- توفير رصد لتعلم الطلبة على مدار الزمن .
- إعطاء الأولوية لتسلسل التعلم (عمليات التعلم ) (العبداللات وآخرون،2006).
وقد حددت خطة التطوير التربوي مجموعة من الكفاءات اللازم توفرها عند المعلم كمقوم لتطبيق استراتيجيات التقويم الجديدة .ويقصد بالكفاءات مجموعة من الخواص (المهارات ، والمعارف ، والاتجاهات ) التي تمكننا من النجاح عند تعاملنا مع الاخرين . ويعرفها آخرون بأنها مجموعة من المهارات والسلوك والمعرفة التي تحدد معايير أداء مهمة أو مهنة ما ، كما يعرفها آخرون بأنها القدرات المطلوبة للقيام بدور ما في مكان ما (وزارة التربية والتعليم،2003).
يقصد بالمقوم المعلم الذي يدير العملية التربوية داخل غرفة الصف وينفذها ويطور سلسلة من الاجراءات المنظمة تساعده على التأكد من تحقيق النتاجات المخطط لها والتي تسهم في تحسين عملية التعلم والتعليم وتطورها .
ومن أجل تحقيق هذه الغاية لا بد للمقوم من امتلاك كفاءات هي :
1. الكفاءات الشخصية : يمتلك المقوم مجموعة من الكفاءات الشخصية تتضمن :
• العدالة في التقويم وعدم التحيز .
• التركيز على التقويم الذاتي وجعله جزءاً من التقويم الصفي .
• تنمية ذاته مهنياً .
• التعامل مع المشكلات واقتراح الحلول المناسبة .
• مواكبة التطورات والتغيرات في مجال تخصصه والقدرة على التكيف معها .
• تقديم التغذية الراجعة للمعنيين بأسلوب ودي .
• إشراك الطلبة عند اختيار أدوات ومعايير التقويم والاتفاق عليها .
• تطبيق مهارات التقويم في مواقف صفية مختلفة .
• القدرة على توظيف التكنولوجيا في التقويم (العبداللات وآخرون،2006).
2. الكفاءات المعرفية :على المقوّم أن يكون قادراً على :
• معرفة فلسفة التربية والتعليم وأهدافها .
• تحديد هدف التقويم بوضوح .
• تنويع استراتيجيات التقويم وأدواتها .
• جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها .
• الاستفادة من نتائج التقويم وتوظيفها لمعالجة نقاط الضعف وإثراء نقاط القوة .
• معرفة محتوى المنهاج والكتب المدرسية المقررة للمبحث الذي يدرسه وأهدافها وتحليل محتواها
• معرفة حقوقه وواجباته ومسؤولياته .
• معرفة أساليب تقويم نتاجات تعلم الطلبة .
• بناء الاختبارات وتحليلها وتقديم التغذية الراجعة .
4- استراتيجيات التقويم:
1. استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء :قيام المتعلم بتوضيح تعلمه ، من خلال توظيف مهاراته في مواقف حياتيه حقيقية ، أو مواقف تحاكي المواقف الحقيقية ، أو قيامه بعروض عملية يظهر من خلالها مدى إتقانه لما اكتسب من مهارات ، في ضوء النتاجات التعليمية المراد إنجازها.
ويندرج تحت هذه الاستراتيجية الفعاليات التالية (المفلح،2004):
أ. التقديم :عرض مخطط له ومنظم , يقوم به المتعلم ، أو مجموعة من المتعلمين لموضوع محدد ، وفي موعد محدد ، لإظهار مدى امتلاكهم لمهارات محددة ، كأن يقدم المتعلم / المتعلمين شرحاً لموضوع ما مدعماً بالتقنيات مثل : الصور والرسومات والشرائح الإلكترونية
ب. العرض التوضيحي:عرض شفوي أو عملي يقوم به المتعلم أو مجموعة من المتعلمين لتوضيح مفهوم أو فكرة وذلك لإظهار مدى قدرة المتعلم على إعادة عرض المفهوم بطريقة ولغة واضحة . كأن يوضح المتعلم مفهوماً من خلال تجربة عملية أو ربطه بالواقع .
ج. الأداء العملي:مجموعة من الإجراءات لإظهار المعرفة ، والمهارات ، والاتجاهات من خلال أداء المتعلم لمهمات محددة ينفذها عملياً . كأن يطلب إلى المتعلم إنتاج مجسم أو خريطة أو نموذج أو إنتاج أو استخدام جهاز أو تصميم برنامج محوسب .
د. الحديث :يتحدث المتعلم ، أو مجموعة من المتعلمين عن موضوع معين خلال فترة محددة وقصيرة ، وغالباً ما يكون هذا الحديث سرداً لقصّة ، أو إعادة لرواية ، أو أن يقدم فكرة لإظهار قدرته على التعبير والتلخيص، وربط الأفكار ، كأن يتحدث المتعلم عن فلِم شاهده ، أو رحلة قام بها ، أو قصة قرأها ، أو حول فكرة طرحت في موقف تعليمي ، أو ملخصٍ عن أفكار مجموعته لنقلها إلى مجموعة أخرى .
هـ. العرض: عرض المتعلمين لإنتاجهم الفكري والعملي في مكان ما ووقت متفق عليه لإظهار مدى قدرتهم على توظيف مهاراتهم في مجال معين لتحقيق نتاج محدد مثل : أن يعرض المتعلم نماذج أو مجسمات أو صور أو لوحات أو أعمال فنية أو منتجات أو أزياء أو أشغال يدوية .
و. المحاكاة / لعب الأدور:ينفذ المتعلم / المتعلمون حواراً أو نقاشاً بكل ما يرافقه من حركات وإيماءات يتطلبها الدور في موقف يشبه موقفاً حياتياً حقيقياً لإظهار مهاراتهم المعرفية والأدائية ومدى قدرتهم على اتباع التعليمات والتواصل وتقديم الاقتراحات وصنع القرارات من خلال مهمة أو حل مشكلة ، ويمكن أن يكون الموقف تقنياً محوسباً, حيث يندمج المتعلم في موقف محاكاة محوسب ، وعليه أن ينفذ نفس النوع من الأعمال والقرارات التي يتوقع مصادفتها في عمله مستقبلاً. وفي حين تضع مواقف المحاكاة المعتمدة على الشرح المتعلم في سيناريوهات مع عناصر بشرية ، أو غير بشرية ، فإن مواقف المحاكاة المحوسبة المبنية تقنياً تقدم موقفاً على شاشة الكمبيوتر. يمكن خلال هذا الموقف أن يظهر المتعلم قدرته على اتخاذ القرارات حيث يقدم البرنامج المحوسب مئات من المواقف والعناصر المختلفة .
ز. المناقشة / المناظرة :لقاء بين فريقين من المتعلمين للمحاورة والنقاش حول قضية ما ، حيث يتبنى كل فريق وجهة نظر مختلفة ، بالإضافة إلى محكم ( أحد المتعلمين ) لإظهار مدى قدرة المتعلمين على الإقناع والتواصل والاستماع الفعال وتقديم الحجج والمبررات المؤيدة لوجهة نظره (العبداللات وآخرون،2006).
2. استراتيجية التقويم بالقلم والورقة :تعد استراتيجية التقويم القائمة على القلم والورقة المتمثلة في الاختبارات بأنواعها من الاستراتيجيات الهامة التى تقيس قدرات ومهارات المتعلم فى مجالات معينة , وتشكل جزءاً هاماً من برنامج التقويم في المدرسة .
3. استراتيجية الملاحظة :عملية يتوجه فيها المعلم أو الملاحظ بحواسه المختلفة نحو المتعلم ؛ بقصد مراقبته في موقف نشط ،وذلك من أجل الحصول على معلومات تفيد في الحكم عليه ، وفي تقويم مهاراته وقيمه وسلوكه وأخلاقياته وطريقة تفكيره .
4. استراتيجية التقويم بالتواصل :جمع المعلومات من خلال فعاليات التواصل عن مدى التقدم الذي حققه المتعلم ، وكذلك معرفة طبيعة تفكيره، وأسلوبه في حل المشكلات .
ويندرج تحت هذه الاستراتيجية الفعاليات التالية :
- المقابلة : لقاء بين المعلم والمتعلم محدد مسبقاً يمنح المعلم فرصة الحصول على معلومات تتعلق بأفكار المتعلم واتجاهاته نحو موضوع معين , وتتضمن سلسلة من الأسئلة المعدة مسبقاً
- الأسئلة والأجوبة :أسئلة مباشرة من المعلم إلى المتعلم لرصد مدى تقدمه ، وجمع معلومات عن طبيعة تفكيره ، وأسلوبه في حل المشكلات , وتختلف عن المقابلة في أن هذه الأسئلة وليدة اللحظة والموقف وليست بحاجة إلى إعداد مسبق .
ماذا نقوم؟
في العملية التعليمية، هناك أنواع متعدد للتقويم، تشمل جميع مدخلات وعمليات ومخرجات العملية التعليمية
تقويم المدخلات مثل :
• السياسات ( بما في ذلك اللوائح والأنظمة ) والأهداف والخطط التربوية.
• المناهج والمواد التعليمية كالكتب الدراسية والمواد الإثرائية ومصادر التعلم الأخرى.
• المعلمين والإداريين والمشرفين وغيرهم من ذوي العلاقة بالعملية التعليمية للتحقق من توافر الكفايات الأساسية ( المعارف والمهارات والاتجاهات ) الضرورية لقيامهم بمهامهم بفاعلية.
• البيئة الاجتماعية والطبيعية للمدرسة.
• البرامج التربوية كبرامج العناية بالموهوبين أو برامج التربية الخاصة.
• تقنيات المعلومات والتعليم الإلكتروني.
تقويم العمليات مثل :
• الممارسات التدريسية داخل الصف .
• التقويم الصفي والاختبارات المدرسية.
• الإدارة المدرسية والإشراف والإرشاد الطلابي.
تقويم المخرجات مثل :
• مستويات تحصيل الطلاب في مراحل معينة من دراستهم.
• سلوك الطلاب واتجاهاتهم.
• الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي.
تقويم مستويات التحصيل الدراسي
هناك أنواع متعددة لتقويم التحصيل تبعاً لهدف التقويم، أو وظيفته أو المقاييس المستخدمة أو المستهدفين، أو المعايير التي بني عليها التقويم، أو القرارات التي ستتخذ بالاستناد إلى نتائج التقويم، أو أنواع التقارير الناتجة عنه. ويقدم الجدول رقم ( 1 ) أصناف تقويم تحصيل الطالب ( Kifer 2001 ).
أصناف تقويم تحصيل الطالب
أساس التصنيف أنواع التقويم
الهدف من التقويم تقويم التحصيل الدراسي (التقويم النهائي-تقويم التعلم)
التقويم لتحسين عملية التدريس( التقويم التكويني-التقويم للتعلم)
توفير المعلومات لاستخدامها في المساءلة أو المحاسبية
وظيفة التقويم مراقبة التقدم في التحصيل على مدى الوقت
منح الشهادات ( كالاختبارات الثانوية )
الترخيص والاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية
تقويم فاعلية المؤسسة التعليمية
المقارنة بين المدارس أو المناطق التعليمية ( الاختبارات الوطنية ) أو الدول ( الاختبارات الدولية )
المستهدفون بالتقويم الطلاب
المدارس
المناطق التعليمية أو الوطن
القرارات المبنية على نتائج التقويم تبنى عليه قرارات مصيرية ( التخرج من الثانوية العامة)
لا تبنى عليه قرارات مصيرية عن الطالب
استخدام نتائج التقويم تقويم الوضع الحالي للتحصيل
تقويم التغير والتقدم
نمط أدوات التقويم أدوات تقليدية
• اختبارات متعددة الاختيارات
• اختبارات معيارية
التقويم الحقيقي
• تقويم الأداء
• تقويم ملفات أعمال الطالب
تقارير التقويم الطلاب وأسرهم
المعلم
المدرسة
المجتمع بشكل عام
المراجع
1. الطوبجي حسين، وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم ،ط7، دار القلم الكويت ، 1984،
2. كاظم أحمد وجابر جابر ، الوسائل التعليمية والمنهج ،د ط ،دار النهضة العربية ، القاهرة ،1997،
3- سلامة عبد الحافظ، الوسائل التعليمية والمنهج ،د ط ،دارالفكر، عمان،1418،
4- شوق ، محمود، الاتجاهات الحديثة في تدريس الرياضيات ، ط2، دار المريخ، الرياض، 1997
5 - العبد اللات،سعاد وآخرون. استراتيجيات تدريس المناهج الجديدة المبنية على اقتصاد المعرفة وطرائق تقويمها. وزارةالتربية والتعليم،إدارة التدريب والتأهيل والإشراف التربوي،مديرية التدريب التربوي، عمان ، الأردن. 2006
6- المفلح،عبدالرزاق. الإطار العام للتقويم.إدارة التدريب والتأهيل والإشراف التربوي،وزارة التربية والتعليم،عمان،الأردن. 2004.
7- وزارة التربية والتعليم. الإطار العام للمناهج والتقويم.إدارة المناهج والكتب المدرسية، عمان ، الأردن. 2003.
نظرية الذكاءات المتعددة
إعداد / أحمد الحكمي
إشراف الأستاذ الدكتور/ تمام إسماعيل
التطور التاريخي لنظرية الذكاءات المتعددة:
هوارد جاردنر .... أستاذ المعرفة والتربية بجامعة هارفارد الأمريكية، هو مؤسس نظرية الذكاءات المتعددة على مستوى العالم. وجامعته التي يعمل بها هي أول وأفضل جامعة دولية على مستوى العالم في التقرير الصيني الأخير لجامعة شنغهاي الذي يتضمن ترتيب أفضل 500جامعة في العالم والذي لم تحصل أي دولة عربية مع الأسف الشديد على أي ترتيب ضمن الـ500 جامعة. إلا جامعة الملك سعود والحمد لله.
لقد ظل ولازال (جاردنر) يبحث عن أفضل أسرار مضاعفة القدرات العقلية المعرفية لدى الطلاب في المدارس حيث وجد أن:
· الاتجاه في الحياة هو أساس كل شيء وأن تنمية قدراتك بأنواعها المتعددة ضرورة أساسية.
· يمكنك تعليم نفسك أي مادة دراسية بطريقة أفضل من أي معلم.
· لا تقصد عمرك في قلق بشأن الدرجات التي تحصل عليها ، فهي مجرد آراء شخصية غير موضوعية يصفها المعلمون.
· المدرسة والتعلم والتعليم وحياة العقل مع أهميتها تعد نوع من الألعاب الشيقة.
لقد توصل (جاردنر) إلى أن كل شخص يمتلك سبعة أنواع أساسية من الذكاءات.
- تطورت الآن إلى أكثر من 200 نوع – وأنهم مختلفون وعلى نفس القدر من الأهمية.
وعلى ضوء هذه النظرية لا تستطيع اختبارات قياس الذكاء القياسية تحديد مدى قدرتك العقلية.
وقد يكون هناك سبعة أنظمة مختلفة ومستقلة تماما ً تصاحب تلك الأنواع، فعلى سبيل المثال يعتقد العلماء أن الذكاء اللفظي يكمن في النصف الأيسر من المخ، بينا يوجد كل من الذكاء الموسيقي والمكاني (المرئي) والجماعي في النصف الأيمن من المخ. مما يعني أصابة منطقة معينة من مخك قد تعيق القيام بوظائف أي من هذه الأنواع، وتقوم فكرة هذه الأنواع السبعة على أساس بيولوجي وحيوي وفسيولوجي (وظائفي) وتشيحي للمخ نفسه. مما يعني أننا بحاجة إلى إعادة تحديد فكرتنا عن الذكاء على أساس أفضل الأمثلة الخاصة بكل نوع من تلك الأنواع السبعة.
والآن ... هيا بنا نبدأ رحلتنا مع نظرية الذكاءات المتعددة بأدواتها ومناهجها المختلفة ولنرى دورها في إيجاد "القائد الذكي" وتدعيم قدراته الفكرية.
أسس نظرية الذكاءات المتعددة:
بعد ثمانية عاما ً من وضع أول اختبار لذكاء وهو اختبار ستانفورد بينيه سنه 1904، ظهر نوع من التحدي لمفهوم الذكاء الكلاسيكي الممثل في القدرة العقلية العامة والذي يتم ترجمتها إلى معامل الذكاء (I.Q)، وهذا التحدي كان من جانب عالم النفس (هوارد جاردنر Howard Ganrdner) الذي بدأ في اختبار المعتقدات الشائعة حول الذكاء. فهو يرى أن ثقافتنا قد عرفت الذكاء بصورة شديدة الضيق. وعلى هذا فقد أقترح وجود سبعة أنواع مختلفة من الذكاء تعتبر أساسية.وقد حاول من خلال نظريته أن يوسع من مفهوم القدرة البشرية لأبعد من معامل الذكاء المعروف.
فقد رأى أنه من الإجحاف أن نحدد الذكاء الفردي للشخص من خلال نزعه من بيئة التعلم الطبيعية الخاصة به وتوجيه أسئلة له وتكليفه بمهام معزولة عن هذه البيئة، لم يقم بها من قبل، ومن المحتمل ألا يختار القيام بها فيما بعد أبدا ً، وبدلا ً من ذلك فإن (جاردنر) قد أقترح أن الذكاء يتعلق أكثر بالقدرة على:
1- حل المشكلات.
2- تنفيذ منتج في سياق غني بمواقف طبيعية.
وصف مبسط للذكاءات السبع:
وبمجرد وضع هذا التصور الأرحب للذكاء، فإن مفهوم الذكاء بدأ يفقد الكثير من غموضه وبدأ في أخذ مفهوم أكثر وظيفة، بحيث يمكن ملاحظته يوما ً لدى الأشخاص في حياتهم اليومية، وبطرق متعددة. وقد وفر (جاردنر) الوسائل لتصدير المدى الواسع من القدرات التي يظهرها الإنسان وذلك بتجميع قدراتهم إلى سبع مجموعات رئيسية من الذكاء، وهي:
1- الذكاء اللغوي:
وهو القدرة على استخدام الكلمات بفعلية سواء أكان ذلك شفويا ً (مثل: رواية ، قصة ، أو خطاب ، أو العمل السياسي) أو من خلال الكتابة (مثل: الشعر ، التأليف ، النثر ، الصحافة).
إن هذا النوع من الذكاء يتضمن القدرة على تركيب وبناء اللغة Syntax والتعرف على الصوتيات الخاصة باللغة، والتعرف على معنى اللغة Semantics ، والأبعاد العملية لاستخدامات اللغة.
إن بعض أشكال الاستخدامات يتضمن استخدام اللغة في إقناع الآخرين التأثر عليهم لكي يتصرفوا بطريقة معينة، واستخدام اللغة في تذكر المعلومات، والشرح أو استخدام اللغة في نقل المعلومات، واستخدام اللغة للحديث عن اللغة ذاتها ودراستها Metalanguage .
2- الذكاء الرياضي – المنطقي:
ونعني به القدرة على استخدام الأعداد بكفاءة (مثل: علماء الرياضيات ، المحاسبين ، العاملين بمجال الإحصاء)، والتفكير بصورة جيدة (مثل: العلماء خاصة في مجال العلوم، مبرمجين الكمبيوتر، أو العاملين في مجال المنطق). وهذا الذكاء يتضمن الحساسية للأشكال والعلاقات المنطقية، والصياغات والعبارات (مثل: إذاßفإن، والسبب والنتيجة) والوظائف المجردات. إن أنواع العمليات المستخدمة في خدمة الذكاء الرياضي المنطقي تتضمن : التصنيف ، التجميع ، الاستدلال ، التصميم ، العمليات الحسابية ، واختبار الفروض.
3- الذكاء المكاني:
ونعني به القدرة على إدراك العالم المكاني – المرئي بصورة دقيقة (على سبيل المثال: القناصين ، المرشدين) وعمل تحويلات معينة نتيجة لهذا الإدراك .(مثل: مهندسي الديكور الداخلي ، والمهندسين المعماريين ، الفنانين ، أو المبتكرين) إن هذا الذكاء يتضمن الحساسية للون ، والخط ، والشكل والتلوين والمساحة والعلاقات الكائنة بين هذه العناصر.
4- الذكاء الحركي – الجسماني:
ويتمثل هذا الذكاء في الأشخاص المتخصصين في استخدام الجسم ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر (مثل: الممثلين ، التمثيل الصامت ، الراقصين) وسهولة استخدام الأيدي في إنتاج تحويل الأشياء (مثل: صانعي الأعمال الفنية اليدوية ، المثالين ، الميكانيكيين ، الجراحين ....) إن هذا الذكاء يتضمن المهارات الحركية الدقيقة مثل الترابط ، التوازن ، القوة ، المرونة ، والسرعة.
5- الذكاء الموسيقي:
ويتمثل في القدرة على إدراك الموسيقى(مثل: عائق الاستماع للموسيقى)، التمييز (مثل: الناقد الموسيقي )، التوصيل(مثل المؤلف الموسيقي)، التعبير (مثل العازف) لكافة الأشكال الموسيقية.
إن هذا الذكاء يتضمن الحساسية للإيقاع، وطبقة الصوت (اللحن) وغير ذلك.
6- الذكاء الاجتماعي:
ويتمثل في القدرة على إدراك وتمييز الحالة المزاجية ، والنوايا ، والدوافع ، والمشاعر ، لدى الأشخاص الآخرين , وهذا يشمل الحساسية للتعبيرات الوجهية ، الصوت ، الإيماءات ، والإشارات ، والقدرة على التعبير بين أنواع مختلفة من الدلائل الخاصة بالتفاعل بين الأفراد ، والقدرة على الاستجابة بكفاءة لهذه الدلائل بطرق واقعية وهدافه (مثل: التأثير على مجموعة من الأشخاص لكي يتبعوا خطا ً معينا ً من الأفعال) .
7- الذكاء الشخصي:
ونعني به القدرة على المعرفة بالذات والقدرة على التصرف بصورة متكيفة على أساس من هذه المعرفة. إن هذا الذكاء يتضمن أن يكون لدى الفرد صورة دقيقة عن نفسه (نقاط قوته وضعفه)، والوي بالمزاج الداخلي للفرد ، ونواياها ، ودوافعه ، وغضبه ، ورغباته ، والقدرة على ضبط النفس وفهم النفس وتنظيم الذات.
إن الكثير من الناس ينظرون لفئات الذكاء السابقة وخاصة الذكاء الموسيقي والمكاني والجسماني ويتساءلون لماذا يصر (هوارد جاردنر) على تسميتهم بالذكاء وليس موهبة أو استعدادات .
وقد قدم (جاردنر) عدد من الاختبارات تعتبر محكات لكي يمكن الحكم على هذه القدرات ووصفها ذكاء وليس فقط كجرد موهبة، أو مهارة أو استعداد.
حقيبة تربوية هامة ، من المعول عليها بعد توفيق الله أن تحقق لمن استوعبها زادا لا يستهان به للتكوين المستمر أو لاجتياز امتحان مهني بنجاح بحول الله تعالى.
سميتها "حقيبة النجاح" من باب الفأل الحسن
دعونا نتعرف على محتوياتها:
تتضمن الحقيبة مواضيع بمختلف الصيغ :
من المواضيع بصيغة Word :
الميثاق الوطني للتربية و التكوين
الكتاب الأبيض
نظريات التعلم
الطرائق البيداغوجية
من المعارف إلى الكفايات
الجودة الشاملة والإصلاح التربوي
التعلــــم النشــــط
بيداغوجيا الإدماج
التدريس الفعال
الهدر المدرسي
أسباب التأخر الدراسي
الوضعية المشكل و بيداغوجيا الإدماج
الوسائل التعليمية و أهميتها في التعلم
مقارنة بين بيداغوجيا الأهداف والكفايات
مفاهيم تربوية أساسية
المعلوماتية في خدمة التعلم
البيداغوجيات الحديثة في التدريس
الجودة الشاملة و الإصلاح التربوي
و مواضيع أخرى عدة
إضافة إلى:
تجميع مواضيع نوقشت بالغرفة الصوتية، نقلا عن مشرف الغرفة "أديب الليل" حفظه الله،
منهجية اللغة العربيةالكتاب الأبيض
نظريات التعلم
الطرائق البيداغوجية
من المعارف إلى الكفايات
الجودة الشاملة والإصلاح التربوي
التعلــــم النشــــط
بيداغوجيا الإدماج
التدريس الفعال
الهدر المدرسي
أسباب التأخر الدراسي
الوضعية المشكل و بيداغوجيا الإدماج
الوسائل التعليمية و أهميتها في التعلم
مقارنة بين بيداغوجيا الأهداف والكفايات
مفاهيم تربوية أساسية
المعلوماتية في خدمة التعلم
البيداغوجيات الحديثة في التدريس
الجودة الشاملة و الإصلاح التربوي
و مواضيع أخرى عدة
إضافة إلى:
تجميع مواضيع نوقشت بالغرفة الصوتية، نقلا عن مشرف الغرفة "أديب الليل" حفظه الله،
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.