عبدالحي بلكاوي – هبة بريس
أفرجت وزارة التربية الوطنية عن النتائج المتعلقة
بخريجي مراكز التكوين في مختلف أنحاء المملكة لمختلف الأسلاك التعليمية
والمواد الدراسية في الشق الإعدادي والثانوي والتي خصت السنة الدراسية 2013
.
النتائج المفرج عنها والتي قامت "هبة بريس" بفحص
لعدد من عيناتها، تبين بالواضح وجود حالة من التباين الفجّ بين مختلف مراكز
التكوين خاصة المتعلق منها بالسلك الابتدائي، حيث تختلف النقط الممنوحة
للأساتذة المتدربين اختلافا بينا وشاسعا من مركز لآخر، والغريب في الأمر
أنه تم الوقوف على عدد من الحالات التي يحصل فيها صاحب آخر ترتيب في مركز
معين، على نقطة تفوق صاحب أول نقطة في مركز آخر، وفي كثير من الحالات يحصل
تقارب بين متذيل الترتيب في مركز ما، مع صاحب الصدارة في مركز آخر.
وتكمن مشكلة الوضع المتحدث عنه سلفاً، في أن
التّعيينات التي تباشرها الوزارة المعنية تراعي فيها ترتيب النقاط على
المستوى الوطني لا على مستوى مراكز التكوين، مما يؤثر سلبا على عدد من
الطلبة المتفوقين الذين حصلوا على مراتب متقدمة، غير أنه خانهم الحظ بسبب
أن المراكز التي كانت محل تكوينهم بخلت عليهم، أو أن المراكز الأخرى جادت
أكثر من اللازم على طلبتها.
ومن نماذج ذلك الواضحة والمتعلقة بالسلك الابتدائي، نجد مثلا أن النقطة
الأولى بمركز الجديدة بلغت 18.63 فيما بلغت النقطة الأخيرة بذات المركز
14.65، فحتى وإن كانت نقطة متذيلة الترتيب فإنها اقتربت من صاحب النقطة
الأولى بمركز تازة والتي لم تتعد 15.68.
ومن النماذج الغريبة في هذا السياق نجد مركز "
فاس صفرو" حيث حصل صاحب النقطة الأخيرة على 15.52، والتي فاق بها صاحب
أول نقطة بمركز "مراكش الصويرة" والتي حصل صاحبها على 15.47، واقترب من
صاحب النقطة الأولى لمكناس الرشيدية والتي بلغت15.87، وأيضا اقترب من مركز
"فاس " المجاور له، حيث حصل صاحب المركز الأول على 16.92.
وأيضا من نماذج ذلك نجد مركز "سطات" والتي حصل فيها
صاحب الترتيب الأول على 18.51، فيما حصل صاحب الترتيب الأخير على 14.61،
وحتى وإن كان متذيلا للترتيب في مركزه فإنه اقترب من من النقطة الأولى
لمركز "طنجة العرائش" والتي بلغت 15.56.
وأيضا مركز "ابن سليمان" حيث حصل صاحب آخر نقطة على 15.83 ، في حين حصل صاحب أعلى معدل بمركز العرائش على 15.56 ؟؟
ومعنى هذا أن مركزا بأكمله يصنف على مركز آخر بأكمله.
هذا الاضطراب في التنقيط لمختلف المراكز، أو دعونا
نقل عدن التنسيق بينها، يجعل التنافس بين الطلبة طيلة الموسم الدراسي تسوده
عباره " نتا وزهرك "، وهو حظ يبتدئ مع بداية السنة حيث يحظى المحظوظون
بالتكوين في المراكز ذات النقطة العالية، فيما يحشر المغضوب عليهم في غياهب
" المراكز الشحيحية "، وهي حالة تستدعي معالجة آنية لها من طرف الوزارة
المعنية حتى يكون للتنافس بين الطلبة معنىً، ولا نعتقد أن الوزير "الوفا "
تعدمه الحيلة في معالجة وضع كهذا.
جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية ذكرت في
بلاغ لها توصلت هبة بريس بنسخة منه، أن 7738 مترشحة ومترشحا من بين 7766،
تمكنوا من النجاح في امتحانات التخرج من المراكز الجهوية لمهن التربية
والتكوين برسم الموسم الدراسي 2013.
ذات البلاغ أفاد بأن 28 مترشحة ومترشحا لم يوفقوا
في اجتياز سنة التكوين بأمان، لأسباب تعلقت حينا بعدم بلوغ العتبة المحددة
للنجاح وهي معدل 10 من 20، وتعلقت حينا آخر بقرارت أبدتها مجالس الأساتذة
المكونين بخصوص عدم الالتزام بالسلوك المهني الجاد من طرف بعض المترشحات
والمترشحين.
و يتوزع الأساتذة المتدربون وفق الأسلاك التعليمية
على 2769 ناجحة وناجحا بمسلك التعليم الأولي والتعليم الابتدائي، و2246
ناجحة وناجحا بمسلك التعليم الثانوي الإعدادي، و2723 ناجحة وناجحا خصت
التعليم الثانوي التأهيلي.
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.