الكارح ابو سالم ـ هبة بريس ـ
استقال " محمد الوفا " ؟؟ ، غريب إذن لا موقف له ولا
مبادئ ، شباط " كودزيلا الغابة السياسية حاليا انتصر لشطحاته المملاة عليه
من طرف جهات تنتمي لحزب الأبالسة ،،، أو هكذا يرى نفسه على الأقل .
نعم لقد استقال " الوفا "وأعطى درسا للقابعين في
مكاتب تنفيذية لأحزاب شاخت وعجزت عن تدبير مرحلة الموت السريري لأوضاع
المغاربة قاطبة ، استقال من هيمنة مفروضة على عقول باعت نفسها لهوى متنطعين
يهرعون نحو الغنى بشتى ألوانه ، استقال من تبعية فرض الأمر الواقع الذي لا
يمت بصلة للواقع ، واستقال من مخالب املاءات ذات توجه مبهم العواقب
والنتائج ، وتحدى حزبا قيل عنه انه مدرسة خرجت العديد من العباقرة ، ليتوج
كمناضل ناضل من اجل إنجاح تجربته وإعادة الاعتبار لقطاع وصل إلى أعلى
مرتبات التخلف والأمية والاستهلاك العشوائي ، وأعطى شرطا لاستقالته ( موته
او امر ملكي ) فلم يكن أي من الشرطين قيد التحقيق ، وتحدى الأربع والعشرين
ساعة التي امهلها حزب الاستقلال إليه كعضو وجب عليه الامتثال للقانونين
الأساسي والداخلي لحزبه العتيد ولسان حاله يقول " طز " في اجتماعكم
وتهديدكم جبناء المجلس التنفيذي أو الوطني آو أي لقب من الألقاب التي لم
تعد تجدي نفعا ، وخدمة الوطن أولى من مناورات سياسوية ، وأسمى من قرارات
اجتماعات ضيقة مفصلة على مقاس شباط ذات البعد المجهول .
وجب الاعتراف على أن قطاع التعليم عرف نهضة كبرى ،
وتململ فيه ورش الإصلاح في ظرف وجيز ، ، وباستقالته هته عرى الوفا على واقع
مر للأحزاب مهين يهين مواطنيه من اجل الاستيلاء والاستعلاء ، الشعب كافة
منذ أن تولت الحكومة الحالية زمام الأمور وهم ينتظرون النتائج وانبلاج صبح
التغيير ، لكن طال انتظارهم في صالة الانتظار وأغلقت عليه هته الصالة
بأحكام ، وأصبحوا يموتون جوعا وعطشا ويقضون حاجتهم في مكانهم ، الى ان
أصبحت الحالة لاتطاق ، يتفرجون على حزب استقال من الحكومة ، وحزب يستميت
للظفر على حقائب وزارية أمام من هم في قاعة الانتظار من مواطنين أنهكم
العياء من قرارات أحزاب لم تفهم فحوى الدستور وفهمت في شيئ واحد ، جمع
الأصوات ، والمؤتمرات ، والاجتماعات الفارغة ، والقرارت غير الصائبة
،والتقاعس في خدمة الملك والشعب ، وخلخلة الاوضاع داخل وطن بأكمله أمامه
انتظارات اكبر مما يتصارعون من اجله .
لقد قيض الوفا ان يظل في منصبه كوزير للتعليم في ضربة
" الكاو " موجعة قاضية لشباط ومن يدور في فلكه في صورة اخرى لمهزلة المشهد
السياسي ببلادنا ،فشباط سبق وان صرح أن الخطأ الكبير الذي قام به الحزب هو
تعيين " الوفا " وزيرا للتعليم ، فما كان من " الوفا " الا ان يرد عليه
بالتعنث ورمي شباط وضوابط حزبه ومجلس تاديبه عرض الحائط، ليستكمل ورشا يهم
مجتمعا بأكمله وينقي حقلا من طفيليات ترعرعت لحقبة من الزمن تنهش الجسم
التربوي لامتنا ، تتقلب في تجارب فاشلة قاتلة من ارث العراقي والكنيدري
والمالكي وغيرهم ممن مروا من هذه الدار تاركين ورائهم اذيال الخيبة، ومرارة
يتجرعها ابناء الشعب من حقبة لأخرى.
فعصيان الوفا وتمرده على حزبه هو الاستقالة بعينها ،
ورفضه مغادرة الحكومة هي الاستقالة ، فقد وصف شباط الوفا بالقاصر واعتبر
أدائه الحكومي بالضعيف ،وحز في نفسية شباط انحياز الوفا للعائلة الفاسية ،
واستحال التعايش بين الرجلين ، وبالتالي فقد استقال الوفا من مواجهة رجل
متعطش لفتح جبهات الفوضى والشعبوية السلبية ، واستقال من جبروت خيم بظلاله
على على الحزب برمته وبالتالي على آمال أبناء الشعب الذي ينتظر الانعتاق،
وبالتالي استقالمن الهيمنة وتثبت انه يحترم من صوت عليه من اجل خدمة الوطم
وليس اجندات حزب تضعضع وان الأوان ربما لحله .........
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.