دور المعلم في تربية الإبداع
يعتبر
المعلم من أهم عناصر العملية التعليمية والمعلم المبدع في عملية التعليم
هو الذي يعمل على تربية الإبداع بأسلوب فني معتمدا على شخصيته المنفتحة
على تفهم الإبداع وإدراك أبعاده وعلى قدرته على اكتشاف المبدعين ومتابعتهم
في العملية الإبداعية .
المعلم وما يحمله من ثقافة و أساليب تدريس و اتجاهات نحو مهنة التدريس وعلاقته بالتلاميذ و تشجيعه لهم على طرح الأسئلة وتقبل الإجابات الجديدة و مناقشتها ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ وإثارة دافعيتهم نحو التعلم والحساسية للمشكلات والعمل على حلها بجدية ، مع سعة الأفق و كثرة الإطلاع وتنوع القراءات يجعله واحة الإبداع في المجتمع ، فمن خلال منح الفرصة للمبدع للتعلم الذاتي المستقل فيحل المشكلة و يجمع المعلومات و يجربها للوصول للنتيجة ، مع تشجيع المحاولة والتجريب وعدم ترك اليأس يتسلل إلى نفس المبدع عند فشل المحاولة، وطرح أنشطة فنية حرة يعبر من خلالها المبدع عن مشاعره بحرية وطلاقة ، وكذلك الإكثار من الأسئلة المفتوحة التي تثير التفكر وتظهر من خلالها قدرات المبدع.
يقول عالم النفس كارل روجرز: "إن الناس يحتاجون إلى شرطين إذا أرادوا أن يقوموا بعمل مبدع: الأمن النفسي، والحرية النفسية. و إحساس الطفل بالأمن النفسي ينتج من ثلاث عمليات مترابطة:
1. تقبل الطفل كفرد ذي قيمة غير مشروطة، و الإيمان بالطفل بصرف النظر عن وضعه الحالي.
2. تجنب التقييم الخارجي، ودعم تقييم الذات.
3. التعاطف مع الطفل، ومحاولة رؤية العالم من وجهة نظره، و تفهمه و تقبله"
و بإمكان الشخص البالغ الذي يرشد الطفل، سواء أكان أحد الوالدين، أم المعلم أن يقول للطفل "لا يعجبني تصرفك"، و لكن عليه أن يكون حذراً في استخدام بعض الألفاظ التي تقيم الطفل ذاته مثل: "أنت سيئ، مخطئ، كسول". ومع أن الفرق بين الأسلوبين دقيق، قد لا يتنبه له البعض، إلا أنه مركزي لبيئة الإبداع، فهناك فرق بين أن نقيم أو ننتقد سلوك الطفل، وبين أن ننتقده أو نقيمه هو ذاته، فقد سبق أن ذكرنا أنه يجب علينا أن نتقبل الطفل كما هو دون شروط.
وقدرة الطفل الإبداعية تُغذَّّّّى بالاستحسان الإيجابي والدافئ من قبل البالغين المهمين في حياته. فالأطفال يميلون للخلق من أجل من يحبون.
أما الحرية النفسية فإنها تقوي الإبداع بإتاحة حرية التعبير لدى الأطفال. و يجب أن يشعر الأطفال بدرجة كافية من الأمان تتيح لهم تجربة الأشياء الجديدة، وأن يعطوا الحرية للقيام بذلك ضمن حدود، ولكن بحيث لا تكون حريتهم عائقاً أمام حرية الآخرين. وفي ظل مناخ مساند للإبداع يُقَدِّر الراشدون والأطفال عالياً الأصالة وليس المسايرة لأفكار الآخرين، ويُقَدِّرون كذلك اختلاف الأفكار وليس التشابه. ومن الممارسات التي تساند الإبداع تشجيع الذات الساعية إلى التجريب وليس الذات الساعية إلى حماية نفسها.
و للتعابير و الألفاظ أهمية في إضعاف ثقتهم بأنفسهم، وتدمير تقدير الذات لديهم، أو على العكس دعم التفكير الإبداعي لديهم، ودعم ثقتهم بأنفسهم. و هذه بعض الأمثلة على التعابير المحبطة:
من أين أتيت بهذه الفكرة السخيفة؟
لا تسأل مثل هذا السؤال الغبي.
ألا تستطيع أبداً أن تفكر بطريقة صحيحة.
هل هذا كل ما تستطيع قوله/عمله/التفكير به؟
ومن الأمثلة على التعابير التي تدعم التفكير الإبداعي:
هذه فكرة رائعة.
كيف توصلت إلى هذه النتيجة؟
هل فكرت ببدائل أخرى؟
جرب ذلك بنفسك، وإن احتجت إلى مساعدة أخبرني.
هذا سؤال جيد.
أنا واثق أنك تفهم بشكل صحيح.
وعلينا أن نتقرب من الأطفال بتفهم كبير، هادفين إلى تقليل أخطائهم، ومكافأة جهودهم . والدراسات البحثية أظهرت أهمية وجود توقعات كبيرة من الأطفال . فتوقعات البالغين من الطفل ، سواء الإيجابية أو السلبية تؤثر على استجابات الطفل إلى التفكير والتعليم .
ويذكرنا تورانس أن الإبداع يتطلب الجرأة .
المعلم يجب أن لا يكون أداة تلقين وحسب والطالب يجب أن لا يكون أداة تسجيل تتلقن المعلومات ، فالتعليم القديم يحاكي ذاكرة الطالب والجديد يجب أن يحاكي عقله وذهنه ولتحقيق ذلك لا بد من قيام علاقة خاصة ومتميزة بين المعلم والطلاب يحكمها الوعي والمسؤولية .
لابد من تعيين أخصائي يقوم بالكشف عن المبدعين و وضع خطة سنوية لرعاية الموهوبين داخل المدرسة .
المعلم وما يحمله من ثقافة و أساليب تدريس و اتجاهات نحو مهنة التدريس وعلاقته بالتلاميذ و تشجيعه لهم على طرح الأسئلة وتقبل الإجابات الجديدة و مناقشتها ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ وإثارة دافعيتهم نحو التعلم والحساسية للمشكلات والعمل على حلها بجدية ، مع سعة الأفق و كثرة الإطلاع وتنوع القراءات يجعله واحة الإبداع في المجتمع ، فمن خلال منح الفرصة للمبدع للتعلم الذاتي المستقل فيحل المشكلة و يجمع المعلومات و يجربها للوصول للنتيجة ، مع تشجيع المحاولة والتجريب وعدم ترك اليأس يتسلل إلى نفس المبدع عند فشل المحاولة، وطرح أنشطة فنية حرة يعبر من خلالها المبدع عن مشاعره بحرية وطلاقة ، وكذلك الإكثار من الأسئلة المفتوحة التي تثير التفكر وتظهر من خلالها قدرات المبدع.
يقول عالم النفس كارل روجرز: "إن الناس يحتاجون إلى شرطين إذا أرادوا أن يقوموا بعمل مبدع: الأمن النفسي، والحرية النفسية. و إحساس الطفل بالأمن النفسي ينتج من ثلاث عمليات مترابطة:
1. تقبل الطفل كفرد ذي قيمة غير مشروطة، و الإيمان بالطفل بصرف النظر عن وضعه الحالي.
2. تجنب التقييم الخارجي، ودعم تقييم الذات.
3. التعاطف مع الطفل، ومحاولة رؤية العالم من وجهة نظره، و تفهمه و تقبله"
و بإمكان الشخص البالغ الذي يرشد الطفل، سواء أكان أحد الوالدين، أم المعلم أن يقول للطفل "لا يعجبني تصرفك"، و لكن عليه أن يكون حذراً في استخدام بعض الألفاظ التي تقيم الطفل ذاته مثل: "أنت سيئ، مخطئ، كسول". ومع أن الفرق بين الأسلوبين دقيق، قد لا يتنبه له البعض، إلا أنه مركزي لبيئة الإبداع، فهناك فرق بين أن نقيم أو ننتقد سلوك الطفل، وبين أن ننتقده أو نقيمه هو ذاته، فقد سبق أن ذكرنا أنه يجب علينا أن نتقبل الطفل كما هو دون شروط.
وقدرة الطفل الإبداعية تُغذَّّّّى بالاستحسان الإيجابي والدافئ من قبل البالغين المهمين في حياته. فالأطفال يميلون للخلق من أجل من يحبون.
أما الحرية النفسية فإنها تقوي الإبداع بإتاحة حرية التعبير لدى الأطفال. و يجب أن يشعر الأطفال بدرجة كافية من الأمان تتيح لهم تجربة الأشياء الجديدة، وأن يعطوا الحرية للقيام بذلك ضمن حدود، ولكن بحيث لا تكون حريتهم عائقاً أمام حرية الآخرين. وفي ظل مناخ مساند للإبداع يُقَدِّر الراشدون والأطفال عالياً الأصالة وليس المسايرة لأفكار الآخرين، ويُقَدِّرون كذلك اختلاف الأفكار وليس التشابه. ومن الممارسات التي تساند الإبداع تشجيع الذات الساعية إلى التجريب وليس الذات الساعية إلى حماية نفسها.
و للتعابير و الألفاظ أهمية في إضعاف ثقتهم بأنفسهم، وتدمير تقدير الذات لديهم، أو على العكس دعم التفكير الإبداعي لديهم، ودعم ثقتهم بأنفسهم. و هذه بعض الأمثلة على التعابير المحبطة:
من أين أتيت بهذه الفكرة السخيفة؟
لا تسأل مثل هذا السؤال الغبي.
ألا تستطيع أبداً أن تفكر بطريقة صحيحة.
هل هذا كل ما تستطيع قوله/عمله/التفكير به؟
ومن الأمثلة على التعابير التي تدعم التفكير الإبداعي:
هذه فكرة رائعة.
كيف توصلت إلى هذه النتيجة؟
هل فكرت ببدائل أخرى؟
جرب ذلك بنفسك، وإن احتجت إلى مساعدة أخبرني.
هذا سؤال جيد.
أنا واثق أنك تفهم بشكل صحيح.
وعلينا أن نتقرب من الأطفال بتفهم كبير، هادفين إلى تقليل أخطائهم، ومكافأة جهودهم . والدراسات البحثية أظهرت أهمية وجود توقعات كبيرة من الأطفال . فتوقعات البالغين من الطفل ، سواء الإيجابية أو السلبية تؤثر على استجابات الطفل إلى التفكير والتعليم .
ويذكرنا تورانس أن الإبداع يتطلب الجرأة .
المعلم يجب أن لا يكون أداة تلقين وحسب والطالب يجب أن لا يكون أداة تسجيل تتلقن المعلومات ، فالتعليم القديم يحاكي ذاكرة الطالب والجديد يجب أن يحاكي عقله وذهنه ولتحقيق ذلك لا بد من قيام علاقة خاصة ومتميزة بين المعلم والطلاب يحكمها الوعي والمسؤولية .
لابد من تعيين أخصائي يقوم بالكشف عن المبدعين و وضع خطة سنوية لرعاية الموهوبين داخل المدرسة .
http://www.dafatir.net/vb/showthread.php?p=941648#post941648
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.