.
مصطفى أوخريب
مصطفى أوخريب
مرغما اليوم كي أكتب لا أدري لماذا و ما الذي يدفعني
للكتابة؟ أجدني عاجزا أمام هذه الورقة البيضاء و قلمي لا يطاوعني الأحرف
تعاتبني و الكلمات تخاصمني و الإلهام يجافيني أريد أن أهتك عرض هذه الورقة و
أدنسها بأفكاري الخبيثة ربما تسككني جنية إسمها كتابة لذلك أكتب لأرضيها
لكن أحس أنني بحاجة لكي أكتب لأواجه الملل لأقتل الوقت لأتحدي غربتي و
لأكسر شيئا بداخلي أتذكر عندما كنت تلميذا أساتذتي كانوا يحتجون علي ما
أكتبه لأني أستعمل كلمات عارية تعري الواقع بأسلوب صادم و لغة قاسية لتشخيص
واقعنا كنت قد كتبت أشياء كثيرة عندما أنتهي أمسك الورقة أسحقها بيدي و
أضعها تحت حذائي بعد ذلك آخذ الولاعة و أشعل النار فيها و أستمتع لمنظر
إحتراقها إنتقاما من نفسي و أنثر رمادها في الهواء بعدها أشعر بالإرتياح
لأنني أرحت العالم من قراءة تفاهاتي و حماقاتي ها أنا عدت من جديد لكي أكتب
لأن بداخلي كاتب فاشل و مجنون كنت أقمعه منذ مدة لكنه يأبي إلا أن يكتب
لذلك أردت له أن يخرج للوجود لأبين له تفاهته و لأذيقه طعم الهزيمة المرة
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.