بنكيران: واقهرتينا

عن صفحة

بن كيران عدو الموظفين و الكادحين و الطلبة و المعطلين‎.

 

بنكيران: واقهرتينا !! 

الذين تابعوا عبد الإله بنكيران، قبل قليل، في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، يمكن أن يتأكد له أن الحكومة تجتاز أسوأ مراحلها، لأن بنكيران لم يقل شيئا جديدا!! هذه هي الحقيقة، والتي جاءت على لسان ربان الحكومة في الجزء الثاني من مداخلته، وهي التي كانت خاصة بالرد على انتقادات المعارضة بشأن مناقشة المسألة الاجتماعية. لقد قال بنكيران إن البلاد تنعم

بالاستقرار والأمن، بعدما اجتازت زلزالا هز أركان دول عربية وأسقط رؤوسها، وهو بالتأكيد يقصد زلزال الربيع العربي الذي أسقط بنعلي والقذافي وقبله حسني مبارك، لكن لماذا يعود بنكيران كل مرة لهذه المسألة، وكأن حكومته هي التي ضمنت هذا الانتقال السلس من حالة الاحتقان الاجتماعي في الشارع المغربي، إلى مرحلة الهدوء الذي سبق عاصفة حركة عشرين فبراير؟ فليس بنكيران ولا حزبه ولا حكومته هي التي كانت وراء ما سمي بالاستثناء المغربي، ولذلك لا يفهم لماذا قال بنكيران في نفس المناسبة إن سفراء دول ووزراء حكومات وحتى وزراء سابقين، يشيدون حينما يلتقون به بالاستقرار الذي تنعم به البلاد!! ما جرى في سنة الحراك الاجتماعي وما تلاها لم يكن فيه بنكيران ولا حزبه، وليس هذا تنقيصا منه ولا من حزبه، وهو نفسه قالها ما مرة، إنه ضغط كي لا يشارك الحزب في المظاهرات والاحتجاجات التي عاشتها معظم المدن المغربية وحتى بعض القرى!! ثم، لماذا يعود بنكيران دائما إلى قرار الرفع من معاشات والتقاعد الخاص بالنساء من 70 درهم إلى ألف درهم؟! هذا القرار الذي يحسب للحكومة طبعا تقرر منذ شهور، فلماذا يعود إليه بنكيران في كل مناسبة عاصفة يريد خلالها إظهار إنجازات الحكومة؟ هذه ثانية، وأما الثالثة، فقد عاد أيضا رئيس الحكومة إلى مسألة الرفع من منحة الطلبة، وهو أيضا قرار سابق على جلسة اليوم بشهور، بل إن الموسم الدراسي الجامعي في منتصفه!! ثم قال بنكيران، رابعا، أن حكومته أخرجت لحيز الوجود صندوق فقدان الشغل بميزانية 500 مليون درهم، قبل أن يضيف ويعترف أن هذه الميزانية ضعيفة ولن تمكن فاقدي الشغل من تعويض مريح!! ما عدا هذه التفاصيل، والتي سبق قولها في مناسبات سابقة، أصر رئيس الحكومة لكي يظهر بمظهر قائد الحكومة القوي، مرة ينتقد بنشماس والجميع يعرف لماذا، وتارة أخرى يسقط في زلة لسان ويصف انتقادات المعارضة بالكذب، وفي مناسبة أخرى يقول إنه "كيتبورد" وفي الأخير وصف نفسه بالساذج الذي أراد أن يصلح أحلك القضايا دفعة واحدة وفي ظرف وجيز جدا:صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد والنظام الضريبي...! باختصار، لا جديد في خطاب بنكيران! انتهى الكلام