تحليل قصيدة " عاشقة الليل " لنازك الملائكة

الإدارة ديسمبر 04, 2013 ديسمبر 04, 2013
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
بسم الله الرحمن الرحيم


أولا تحليل النص بناء على عناصر الأسلوب :

العاطفة:

العاطفة المسيطرة على الشاعرة عاطفة الحزن والشعور بالضياع والتوهان.
الأفكار:

الفكرة التي تدور حولها القصيدة هي :ضياع الشاعرة وسط الظلام .
الموسيقى الخارجية:

الشاعرة في مقاطعها الشعرية لم تخرج عن نطاق التفعيلات العروضية المعروفة أما بالنسبة للقافية فقد اختارت الشاعرة لكل مقطع القافية التي تتناسب مع موضوعه فمثلا في المقطع الثاني جاءت القافية بالألف التي تقتضي انفتاح الفم وخروج الهاء وناسب ذلك الحديث عن يقظة الفتاة وانفتاح عينيها بعد أن كانت منغلقة في سبات نومها وما تبع ذلك من ألحان وعناء ومنى .. أما في المقطع السادس فقد جاءت القافية بحرف الضاد وهو حرف ثقيل وزاد ثقله حركة الضمة وقد ناسب ذلك الحديث عن مآسي الطيف من شحوب وغموض وهو مجرد خيال وما تبع ذلك من الحديث عن عدم الرحمة .
الموسيقى الداخلية:

تتمثل في الألفاظ التي اختارتها الشاعرة حيث تنسجم هذه الألفاظ مع إيقاع القصيدة ومضمونها .

الخيال:

بما أن الشاعرة من رواد الشعر الحر ولما كان هذا الشعر يقوم على الرمز فنجد الشاعرة أكثرت من استخدام الرموز وتشخيصها مثل ( الليل ) الذي يبدو في سائر مقاطع القصيدة.
أيضا ( الوادي الكئيب ) في المقطع الأول " شهد الوادي سراها, فمن العود نشيج ومن الليل أنين, تضحك الدنيا, صراخ الرعد, لن تنطق هذه الكلمات....الخ

اللغة:

اللغة جزلة حيث انتقت الشاعرة ألفاظها بعناية لتعبر عن العاطفة التي تختلج في صدرها بوضوح وحتى يتسنى للقارئ الوصول إلى المغزى الذي تريده الشاعرة , فالكلمات إيحائية توحي بالحزن الشفيف .



ثانيا : بناء على سمات شعر الشاعرة :

1- من حيث الوزن والقافية ذكر أعلاه (سابقا).

2- الغموض:

من حيث استخدام الرموز مثل الليل, الوادي الكئيب, النخيل, صراخ الرعد... وهذه الرموز لها تداعيات تختلف من قارئ إلى آخر ..
وهنا تكمن قيمة الغموض الفني الموحي الذي استخدمته الشاعرة ... وكذلك هناك ألفاظ توحي بغموض مثل " شاعرة الحيرة, الشحوب والغموض والذهول.

3- التكرار الفني عند الشاعرة :

كررت الشاعرة العديد من الكلمات أهمها: " الليل، الظلمة، الظلام، الوادي.....الخ .
وهذا التكرار له أهمية كبرى ذلك لأن محور القصيدة مبني بين طرفين الطرف الأول: العاشقة وهي الشاعرة نفسها. والطرف الثاني: الليل. وقد جلى ذلك التكرار تلك العلاقة الوطيدة بين المتحاورين ( الليل والعاشقة ).




4- الحزن الشفيف :

لما كانت العاطفة المسيطرة على الشاعرة في هذه القصيدة هي عاطفة الحزن فمما لا شك فيه أن تستخدم الشاعرة ألفاظا توحي بما يعتمل في داخلها من الشعور بالحزن فاستخدمت ألفاظا توحي بالحزن العميق الرقيق مثل ( أحزان القلوب. الوادي الكئيب. ألحان أساها. سرت طيفا حزينا فإذا الكون حزين . من العود نشيج ومن الليل أنين . ما أنت سوى آهة الحزن . من يرحم القلب المهيض . صراخ الرعد )....
  بواسطة قاهر الوحوش

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0