- كتب بواسطة: العباس الفراسي ازمور
البصري، إلى الهروب من الباب الخلفي للأكاديمية بمساعدة معاونيه الذين أصابهم الرعب من حصار الأساتذة. مما دفع وزير سنوات الرصاص إلى الاستنجاد بجهاز حصاد القمعي، الذي حضر بكثافة لإخراج بلمختار من الأكاديمية. هذا وقد واصل الأساتذة احتجاجاتهم عبر شارع محمد الخامس قبل أن يتم قمعهم وتفريقهم بالقوة في ساحة البريد، ليكون هذا التدخل الهمجي الخامس من نوعه في ثلاثة أسابيع، وقد اجتهدت قوات القمع في التنكيل بالأساتذة أمام أعين الرأي العام المحلي و الأجنبي، إذ صادف ذلك مرور وفد انجليزي استمتع بمنظر الأساتذة وهم يسلخون و تسرق ممتلكاتهم الخاصة من هواتف محمولة و حواسيب ولافتات. وقد أسفر القمع الممنهج لنساء و رجال التعليم عن أزيد من 25 جريحا و سبعة معتقلين على رأسهم المناضل احمد عبد الغني، كما استمرت قوات المرود و السيمي في مجزرتها بملاحقة الأستاذات و الأساتذة حتى باب الأحد و المدينة القديمة. إن هذا الأسلوب البربري و التتري في التنكيل بهيئة التدريس، لخير دليل على اختيارات حكومة بنكيران المدعية للإسلام ، و المتبجحة بالديمقراطية و حقوق الإنسان. وفي اتصال بمناضلي التنسيقية، اعتبروا أن نهج الحكومة لمقاربة الترهيب و القمع والاعتقال لن يثنيهم عن عزمهم في النضال من اجل استرداد كرامة الأستاذ و إعادة الاعتبار لمهنة التعليم التي برهنت عبر التاريخ أنها لا تهاب المقاربات الأمنية و لا تقبل التدجين.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.