الهوية (Identity)
http://www.elebda3.com/sub408
يمكن تعريف الهوية بأنها ماهية الشخص (أو الشيء)، مما يتسم به
من مجموعة الصفات، التي تميزه عن الآخرين، وتجعله متفرداً بها. ومن ثم،
فإنها، أي الصفات، تشمل كل جوانبه، أي الشخص أو الشيء، وهي، بالنسبة إلى
الشخص، تنتظم في مواصفات، جسدية ونفسية واجتماعية، وفي تكامل ينمّ على روح
الهوية والشعور بها. لذلك، فإنه يمكن أن نقسم هوية الشخص إلى هوية جسدية،
وهوية نفسية، وهوية اجتماعية.
والهويـة الجسديـة (Physical Identity)، هي السّمات الفيزيائية،
من حيث البنيان الجسماني، وما يتميز به من الطول والقصر، البدانة أو
النحافة، لون جلده وشعره، من حيث وجوده من عدمه، نعومته أو خشونته، لون
العينين، قسمات الوجه، تناسق الملامح، تناسق الجسد، عدم وجود إعاقات تعطل
قدرات الفرد الجسدية، أو تحول دون إدراكه للعالم من حوله، ومقارنة نفسه بمن
حوله. والأهم من ذلك، في حالة الإعاقات الحسية (Loss of Sensation)، هو !-- adsense --
عدم نمو الوعي بوجوده، فلا يدرك هويته المادية، ولا أداءه العقلي. فمن تكن
لديه إعاقة مثل فقْد السمع والبصر، أو خلل المسارات الحسية (Afferent
Sensory Tracts)، الداخلة إلى الدماغ لتوصيل الإحساسات الجسدية ـ لا يمكنه
إدراك المثيرات الجسدية، التي تكوِّن هويته الجسدية، ومن ثم تكون هويته
الجسدية غير واضحة بالنسبة إليه، وهذا لن يمكنه، كذلك، من مقارنة نفسه
بالآخرين، وعدم معرفة من يشبهه من المحيطين به في بيئته، فلا يكتشف السّمات
المشتركة مع أعضاء جماعته، وهو ما يؤثر في هويته، النفسية والاجتماعية.
أمّا الهوية النفسية (Psychological Identity)، بالنسبة إلى
الشخص، فهي ما تعيه النفس وتشعر به من سمات، عقلية وانفعالية، وسلوك ناتج
من تلك السّمات النفسية، تجاه ما لديه من قدرات عقليـة (Mental Abilities)،
واهتمامات واتجاهات داخلية (Attitudes)، تعبّر عن نظامه القيمي (The
Value System)، أو ما يُسمى بالأنا الأعلى (Super Ego)، وما تعكسه تلك
الاتجاهات من نظرة إلى العالم الخارجي، تتسق مع إدراك الشخص للعالم من
حوله، الذي هو انعكاس للقدرات العقلية وخبرة الشخص الخاصة، المعرفية
والانفعالية، والتي هي معياره لقياس العالم الخارجي وفهْمه والتعامل مع
مثيراته، هذا التعامل الذي يبرز في سلوكيات الشخص وتصرفاته اليومية.
والهوية النفسية، يمكن أن تشمل ما تنطوي عليه النفس من جزء
بدائي، يعبّر عن عفوية الطفل في داخل الإنسان، ويختزن طاقات الغرائز
والحاجات الأساسية، من متطلبات البقاء؛ وجزء مجتمعي، يعكس قِيم المجتمع،
وأخلاق الوالدين والأسرة، كبيئة محيطة مباشرة، تكون جزءاً مقابلاً، كابتاً
للغرائز في الجزء البدائي، أحياناً، ومشبعاً لها، أحياناً أخرى. وهو يرسي
أُسُس الواقع الخارجي، كرد فعل أو كأطروحة مقابلة لأطروحة الغرائز. وهذا
الجزء يكون باندماج القِيم الخارجية، والتوحد مع أفراد من العالم الخارجي،
خاصة الوالدين، أو من يقوم مقامهما بالرعاية، في السنوات الأولى. وينمو من
خلال تفاعل هذان الجزآن، كأطروحتين متقابلتين، جزء ثالث، هو الوسيط بين
البدائية الغرائزية، والقِيم والعادات الخارجية المجتمعية. وهو جزء توفيقي،
يسعى للجمع بينهما، ليبدو كحصيلة نهائية لهما. وكلما كان هذا الجزء الوسيط
متكاملاً ومتسقاً وقليل الصراعات، عكس هوية سوية. وكلما كانت صراعاته
شديدة، تؤدي إلى عدم استقراره، كان هناك أزمة هوية (Identity Crisis).
والهوية الاجتماعية (Social Identity)، وهي الصورة التي يراها
الآخرون للشخص، إذ يعيش داخل جماعة تساعده على الشعور بوجوده، وتوجهه
لتكوين هويته، وينتمي إليها. وهي، أي الجماعة، كما تشبع حاجاته المادية،
تشبع، كذلك، حاجاته المعنوية، فتعطيه الشعور بتقدير الذات، إذ يقارن نفسه
بالآخرين، فيلاحظ أوجُه الشبه والاختلاف بينه وبين أفراد الجماعة. وكلما
لاحظ أنه أكثر قبولاً اجتماعياً وتميزاً عن الآخرين، شعر بهويته الاجتماعية
المتسقة.
وهناك مؤهلات اجتماعية، تسهم في شعور الشخص بهويته. وهي المهنة
التي يمارسها، ومدى إسهامها في رفاهية الآخرين وراحتهم، والشهادة التي
حازها، وموقعها من الثقافة السائدة في المجتمع، وما يملكه من ماديات، تيسر
له سُبُل العيش، وامتداد مظلتها إلى الآخرين من عدمه (أي يعمل لديه آخرون)،
ونمط الحياة التي يحياها، ومدى قبولها من المحيطين به، واتساقها مع عادات
وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه.
فلا شك أن شخصاً حائز شهادة مرغوبة، اجتماعياً، ويمارس مهنة
مرموقة، تفيد المجتمع، ويملك، مادياً، ما يجعله يستخدم (يستوظف) لديه آخرين
من أفراد مجتمعه، ويفتح لهم أبواب رزق، ويعيش أسلوباً حياتياً، يتفق مع
عادات وتقاليد مجتمعه ـ سيكون هوية موجبة، من خلال التقدير الاجتماعي، الذي
سيلقـاه من المحيطيـن به. بخلاف شخص آخر، لم يحز شهادة تعليميـة، ولا
يمارس مهنة مناسبة، ولا يمتهن عملاً مقبولاً من المجتمع، وليس لديه ما
يكفيه، مادياً، ويعيش نمط حياة، لا يتسق مع عادات وقِيم مجتمعه (مثل الشخص
المدمن) ـ فإنه يكون غير مقبول من مجتمعه، وملفوظاً وفاقد التقدير. وهذا
يسهم في خلق أزمة هوية، أو هوية سلبية، لا تحقق له الإشباع الذي ينشده.
والهوية ليست جامدة، ولكنها تتطور من خلال التوحدات، والاختيار
بين تلك التوحدات، خلال مراحل النمو المختلفة، إذ إنها دينامية داخلية،
تعيد تنظيم نفسها، من دون توقف، ويمكن ملاحظتها خلال مراحل النمو، كما يلي:
1. الطفل في عامه الأول (مرحلة الأمان)، أو ما يسمى بمرحلة الثقة
الأساسية، في مقابل الشك (Trust versus Mistrust) وفيها تكون هوية الطفل
تابعة لهوية الأم؛ فهو لا ينفصل عنها، يعتمد عليها في كل شيء. وهي تلبي
حاجاته، من وجهة نظرها، من دون احتجاج منه أو رفض. وهي عندما تشبع حاجاته،
بصورة مناسبة، وتستجيب لبكائه، فإنها تصبح لديه أمّاً طيبة (Good Mother)،
وتعطيه بذلك الشعور بالأمان والثقة، بأن الآخر، سيخف إلى نجدته وإشباع
حاجاته، عندما يطلب ذلك، وهذا يبني ثقته الأساسية بالآخر. أما عدم
الاستجابة، والإهمال في رعايته، فيخل بثقته بالآخر، وشعوره بالأمان. ومن
ثم، ينمو الشعور الداخلي بالرفض من الآخرين، فيقل الشعور بالقيمة، ويقل،
تبعاً له، الشعور بتقدير الذات (Self Esteem). فتهتز الهوية التابعة للأم،
والأساس الذي تبنى عليه الهويات اللاحقة.2. الطفل في عامَيه، الثاني والثالث، من العمر: إذ تكون عضلات المشي قد نمت، وأمكنه الانفصال عن أمه. فهو يمشي بعيداً عنها، سعيداً بقدرته على الانتقال من مكان إلى آخر، منتصباً على قدَميه. وهو سعيد، كذلك، بقدرته على الاستقلال، والشعور بأناه المنفصل (بذاته). ويؤكد ذلك بظهور كلمة "لا"، التي تعني الرفض للتبعية، وتأكيد "الأنا" المنفصل بظهور كلمة "أنا". وفي هذه المرحلة، يظهر العناد، كصفة سلوكية، لتأكيد الاستقلال وعدم التبعية. وهنا، تكون الهوية المنفصلة قد بدأت بالظهور. وإذا حاولت الأم أن تعوق شعور الطفل بالاستقلال، مفضلة أن تجعله تابعاً، في هذه المرحلة، كذلك، فإن ذلك سيؤدى إما إلى استسلامه وتبعيته، من دون صراع، أو إلى إفراط في العناد ومحاولات الاستقلال. وكلاهما تطرّف، أحدثه إصرار الأم على عدم انفصاله ورعايتها المفرطة (Over Protective Mother). وسيُحدث ذلك مشاكل لاحقة، في مرحلة البلوغ.
3. الطفل في أعوامه، من الرابع إلى السادس: وهي المرحلة، التي يشعر فيها بقدراته الجسدية المتميزة، في الحركة والجري والرقص، ومعرفته إلى أي من الجنسين هو ينتمي (الذكور أو الإناث)، ومقدار اعتزازه بهذا الانتماء، وعدم شعوره بالنقص الجسدي، وقبوله الاجتماعي والسرور من قِبل الآخرين لمبادرته، وإعطائه الاهتمام الذي ينشده. وكل هذا يسهم في شعوره بهوية، جسدية ونفسية واجتماعية، متميزة. وعدم تحقق ذلك، يجعله محبطاً، شاعراً بالذنب، بما يؤثر في شعوره بالهوية، في هذه المرحلة، ويؤثر فيها، مستقبلاً، في مرحلة البلوغ.
4. الطفل في أعوامه من السابع إلى البلوغ: وهي مرحلة التوحدات المتعددة، التي يبدأها بالتوحد مع الأب، من نفس الجنس، ومع المدرس ورفاق المجموعة، بغية الوصول إلى الأنا المثالي (Ego Ideal)، وذلك من خلال استدخال صفات الآخر واستدماجها، لتكون جزءاً من الذات (الأنا). وعدم وجود نماذج مناسبة في حياة الطفل، يتوحد بها، يجعله مرتبكاً فاقداً، للثقة بنفسه، وليس له مرجع، يقارن نفسه به.
5. سنوات المراهقة: وهي المرحلة الانتقالية، بين الطفولة والرشد. فبعد أن كان الطفل، في كل تلك السنوات السابقة، خاضعاً لسيطرة الكبار، وليس له خيارات مطلقة، وغالباً يؤدي، من دون نقاش، ما يطلبه منه الآخرون من الكبار، أصبح يفرض اختياراته، ويتشبث بها، إذ توقّف عن توحداته الجزئية السابقة، وأصبح يبحث عن ذاته، مسترشداً بمستوى الطموح، وثائراً على طفولته بقدر ما هو ثائر على الكبار، فيفقد الوالدان موقعهما المرموق في نفسه، وتقل الشحنة العاطفية تجاههما، التي يوجه جزءاً منها تجاه نفسه. فأصبح يهتم بجلده وملابسه ومظهره، وجزء آخر، يوجهه نحو رفاق المجموعة. وجزء ثالث نحو أبطال التاريخ، ومن يجسدون له الأنا المثالي. ومع نقص العاطفة، ظهرت السخرية من الكبار، لتبرير الثورة عليهم. ولكنه، في الوقت نفسه، يحاول أن يوفق بين رغباته الداخلية وثورته، وبين ما يطلبه منه المجتمع، بشكل عام، وليس الوالدين فقط، ولذا فإنه يكون في صراع، لتحقيق هوية، يرضى هو نفسه عنها، ويقبلها الآخرون، الأمر الذي قد يوقعه في أزمة، أطلق عليها "أزمة الهوية" (Identity Crisis) وأحياناً تشتد تلك الأزمة، وتصل إلى الاضطراب. وهو ما أورده الدليل الإحصائي التشخيصي الثالث، المُرَاجَع للاضطرابات العقلية(Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders-III-) (Revised)(DSM-III-R) (1987)، ويمكن تفصيله في ما يلي:
اضطراب الهـوية (Identity Disorder)
ويتميز هذا الاضطراب بالكرب الداخلي، المرتبط بعدم القدرة على
تكامل نواحي النفس، إلى شعور متسق، ومقبول، نسبياً، للنفس. إذ يوجد عدم
تحديد لأشياء مختلفة، ترتبط بالهوية وتشمل: الأهداف على المدى البعيد،
واختيار العمل، وأنماط الصداقة، والتوجه الجنسي، والسلوك، والتوحدات
الدينية، وجهاز القِيم الأخلاقي، والولاء لمجموعة. وتظل هذه الأعراض، على
الأقل، لمدة ثلاثة أشهر، وينتج منها إعاقة في الأداء، الاجتماعي أو الوظيفي
(أو الدراسي)، ولا يحدث هذا الاضطراب كجزء من اضطراب الوجدان (Mood
Disorder)، أو الفصام (Schizophrenia)، أو الاضطراب فصامي
الشكل (Schizophreniform Disorder) والاضطراب ليس مشوهاً، ولا ثابتاً بما
يكفي لتشخيص اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality).
وعدم تحديد الأهداف، على المدى البعيد، قد يعبّر عنه بعدم
القدرة على اختيار أو تبنِّي نمط حياة، مثل من يكرس نفسه للنجاح المادي، أو
من يكرس نفسه لخدمة المجتمع، أو الجمع بينهما. والصراع المتعلق باختيار
العمل، قد يعبِّر عنه بعدم قدرة الاستقرار في عمل، أو عدم قدرته على
الاجتهاد في مهنة اختارها. والصراع المتعلق بأنماط الصداقة، قد يعبِّر عنه
بعدم قدرة على تحديد نوعيـة الناس الذين يصادفهم، ودرجة الألفة معهم.
والصراع المتعلق بالقِيم والانتماء، قد يشمـل ما يتعلق بالتوحد الديني،
والجوانب الأخلاقية، والسلوك الجنسي.
ويخبر الشخص هذه الصراعات، كنواحٍ متناقضة في شخصيته. ونتيجة
لذلك، يفشل في إدراك نفسه، كهوية متسقة، وكثيراً ما يلخص الشخص الاضطراب
بسؤاله (من أنا؟). وهو ما عبَّر عنه إريكسـون (E. Erikson) بغموض الدور، إذ
يصاب الشاب بالشك الشديد، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات، والشعور بالعزلة
والخواء الداخلي، وعدم الارتباط والانتماء إلى مجموعة، وارتباك التوجه
الجنسي.
ويصاحب اضطراب الهوية بأعراض القلق والاكتئاب، والشك في النفس،
والشك حول المستقبل، وصعوبة الاختيارات، أو الاندفاع في تجارب، مع السلبية
والعناد، في محاولة لإقرار هوية مستقلة بعيداً عن الأسرة. وقد تشمل هذه
المحاولات، مراحل تجريبية عابرة من السلوك المفرط، في اتجاهين متناقضين،
لأن الشخص يحاول البحث في اتجاهات مختلفة عن هويته.
بدء الاضطراب ومساره ومضاعفاته
يبدأ اضطراب الهوية في
ويمكن تشخيص اضطراب الهوية بالمواصفات التالية:
1. الشعور بالانزعاج لعدم تحديد أشياء مختلفة، ترتبط بهويته، وتشمل ثلاثة مما يلي:
● الأهداف على المدى البعيد.
● اختيار العمل.
● أنماط الصداقة.
● التوجه والسلوك الجنسي.
● التوحد الديني.
● أنظمة القِيم الأخلاقية.
● الانتماء إلى جماعة.
2. ينتج من ذلك إعاقة، اجتماعية أو وظيفية (بما في ذلك الإنجاز الدراسي).3. مدة الاضطراب، على الأقل، ثلاثة أشهر .
4. حدوثه ليس خلال مسار اضطراب الوجدان، أو اضطراب ذهاني، مثل الفصام.
5. الاضطراب ليس مشوهاً، ولا ثابتاً بما يكفي لتشخيص اضطراب الشخصية الحدية.
ويلزم تتميز اضطراب الهوية، من الآتي:
الصراعات العادية : المرتبطة بالنضج مثل تقلب مرحلة المراهقة،
أو أزمة منتصف العمر. وهي، عادة، لا ترتبط بكرب شديد وإعاقة في الأداء،
الوظيفي أو الاجتماعي. ولكن عند توافر الدلالات، يشخص اضطراب الهوية، من
دون اعتبار للسن أو مرحلة النمو.
الفصام والاضطراب فصامي الشكل واضطراب الوجدان: ويصاحبها اضطراب هوية. ولكن هذه التشخيصات، لها أولوية على اضطراب الهوية.
اضطراب الشخصية الحدية: اضطراب الهوية، يكون أحد جوانبها، وعادة، معه اضطراب وجدان. والاضطراب ثابت ومشوه للشخصية.
انتشار اضطراب الهوية
يبدو أن اضطراب الهوية، قد أصبح شائعاً جداً، الآن، أكثر من
العقود السابقة، وذلك لزيادة الاختيارات المرتبطة بالقِيم والسلوك وأنماط
الحياة، وزيادة الصراع بين المراهق، وقِيم رفاقه ووالدَيه، والقِيم
الاجتماعية، إضافة إلى أن وسائل الإعلام والتعليم، تعرض لعديد من
التناقضات، سواء الأخلاقية أو السـلوكية. وعلى الرغم من أن الدليل التشخيصي
الإحصائي للإضطرابات العقلية الرابع (DSM-IV)، قد أغفله، إلا أن الملاحظات
الإكلينيكية، تشير إلى أنه ما زال منتشراً، كاضطراب منفصل.
أسباب اضطراب الهوية
سبب هذا الاضطراب نفسي. وهو حدوث تحولات داخلية، في مرحلة
المراهقة، لازمة لنضج الأنا (Ego)، (من الطفولة إلى الشباب). هذه التحولات
والصراعات قد تحدث ظواهر نكوصية (Regressive phenomena) لدى المراهق، تؤدي
إلى خلق أزمة. وإذا لم تحل، باستجابة مناسبة، يحدث اضطراب الهوية.
العلاج
العلاج الأجدى في اضطراب الهوية، هو العلاج النفسي الفردي، الذي
يهدف إلى تشجيع النمو، ونضج الأنا، في مواجهة الصراع، إذ يبصّر المريض
بنكوصه ودفاعاته غير الناضجة (Immature Defensive Mechanisms)، التي
يستخدمها، ويوجه نحو النضج والاختيار والتطبيق في الواقع، ونتائج علاج هذا
الاضطراب طيّبة.
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.