اليوسفية: احتجاجات التلاميذ على برنامج "مسار" تنحرف عن مسارها وتتحول إلى بلطجة وأعمال شغب

الإدارة Januar 31, 2014 Januar 31, 2014
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
اليوسفية: احتجاجات التلاميذ على برنامج "مسار" تنحرف عن مسارها وتتحول إلى بلطجة وأعمال شغب
 

 
ــ نورالدين الطويليع ــ يوسف الإدريسي
 
تعيش مدينة اليوسفية منذ أربعة أيام على إيقاع مسيرات ووقفات احتجاجية تلاميذية احتجاجا على تنزيل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لبرنامج "مسار" الذي يرون فيه تهديدا لمستقبلهم الدراسي ومسا بما كانوا يتمتعون به من امتيازات نقطية على حد تعبير بعضهم.
الجديد في الاحتجاجات هو دخول غرباء عن الحقل التعليمي ومنقطعين عن الدراسة على خط هذه الاحتجاجات، مما أدى إلى انحرافها عن مسارها وتحولها إلى فوضى عارمة نتيجة ما صار يصدر عن المندسين وسطها وعن بعض التلاميذ المغرر بهم من تصرفات لا تمت إلا الاحتجاج السلمي الحضاري بصلة من قبيل اقتحام المؤسسات التعليمية وحمل العصي مع وضع الأقنعة على الوجوه، وإرهاب الأساتذة وتهديدهم، وإخراج التلاميذ بالعنف من الفصول الدراسية.
وبهذا الصدد اعتبر رئيس مؤسسة ثانوية تأهيلية باليوسفية أن هذه الاحتجاجات يقودها تلاميذ كسالى لا هم لهم سوى التشويش على سير العملية التعليمية التعلمية، وأن من ينجرون وراءهم هم ضحية الإشاعات الكاذبة التي تروجها عن البرنامج أطراف لم يحددها بالاسم، مطالبا وسائل الإعلام بتحمل مسؤوليتها في هذا الظرف العصيب والتجند بكل حزم وجدية لشرح مقتضياته وأسسه باعتباره مجرد برنامج معلوماتي لا يضيف ولا ينقص شيئا من نظام التقويم المعمول به منذ سنوات.
من جانب آخر دعا أحد أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي إلى التعامل بحزم مع ما سماه انفلاتا أمنيا، في إشارة إلى اقتحام المحتجين لمؤسسة ثانوية إعدادية وإرغامهم التلاميذ على الخروج من المؤسسة، وعدم احترامهم للأساتذة الذين تملكهم الرعب، مضيفا أن الوضع إن استمر على ماهو عليه فلن يجد الأساتذة والإداريون والتلاميذ مناصا من الانقطاع عن الالتحاق بالمؤسسة، حتى لا يتعرضوا إلى ما لا تحمد عقباه.
بدوره أكد أحد أطر الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل على أن ما يحدث ويجري لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الفوضى، وتساءل عن الجهة التي أوحت إلى التلاميذ بالمعلومات المغلوطة عن برنامج "مسار" وعن غاياتها وأهدافها من ذلك، كما استنكر سكوت فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ عما يحدث، وسر تقوقعها على نفسها دون أن تكلف نفسها عناء الخروج الإعلامي لإرجاع الأمور إلى وضعها الصحيح والحد من التسيب المغلف بالاحتجاج حفاظا على السير العادي للدراسة، وعلى سلامة الجميع.
وفي نفس السياق اعتبر إطار بالنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل أن الجهود يجب أن تنصب على تحسيس التلاميذ بالبرنامج داخل المؤسسات، مشددا على ضرورة انخراط جميع المتدخلين في هذا المشروع  من أساتذة وإداريين وموجهين ومشرفين تربويين وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، بغية إزالة سوء الفهم الذي نتجت عنه هذه الاحتجاجات، مشددا على وجوب حصرها إن اقتضى الحال داخل أسوار المؤسسات التعليمية، لأن من شأن خروجها إلى الشارع أن يعرضها للاختراق واندساس العناصر الغريبة، مما سيساهم لا محالة في انحرافها عن مسارها وتأثيرها سلبا  على الحياة المدرسية، وعلى الوضع الأمني بصفة عامة، وختم ذات المتدخل كلمته بدعوة السلطات إلى وضع خطة عاجلة لاحتواء المشكل حتى لا يتطور إلى انفلات أمني.

شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de