سفــــــــيان والحـــــــــــمام
المكان ، الذي أكرهه بقدر حبي له ، الحمام
عالم آخر من نوع خاص ، يجتمع فيه الفقير و الغني ، لا فرق بين هذا و ذاك ، الكل سواسية كانت الواليدة تأخدني معها ، لصغر سني ، قصير القامة ، نحيل الجسم ، ملامح الوجه توحي بالبراءة ، لكن ، لا أخفي عليكم أن عقلي كان أكبر بكثير
عند دخولنا ، تهم الواليدة بنزع ملابسي ، فأبدأ بإستعراض عضلاتي ( تا آش من عضلات) ، للاسف ، لا أحد يكترث
فور فتح أمي لباب الحمام ، إصطدمنا بجدار من الضباب الكثيف ، الرؤية منعدمة ، قلة الاوكسيجين ، أرضية زلقة ، و مخلوقات عجيبة تتسركل بعين المكان ، و روائح الغاسول ، و الحناء و أشياء أخرى لا يعلمها إلا الله ،
كتمشي لواليدة تعمر السطولة ، و كتخشيني فواحد ، كنبق بق فيه ، فتأتي بعد النساء ليدلعونني ، فهاته تجر أحناكي ، و شعكاكتها تحتك بالسقف ، و أخرى ترقدني من سطل لآخر ،
حان دوري في التحمحم ، تدلكني الواليدة بالصابون البلدي ، فتأتي إحدى معارفها ، أستغل الفرصة للذهاب في جولة من التزحلق الحر ، على البطن و الضهر بوجود حواجز ، كان الصابون يسهل العملية ، أنطلق بأقصى سرعة ، فقدت التوازن ، تقطع الفران ، بسبب ردائة الارضية ، فأصطدم مباشرة بالطيابة ، عطاتني قرصة عالمية ، الله يعطيها السم ، حررت نفسي منها ، و رجعت بأقل الخسائر ، لتكمل لي الواليدة البقية ، حكات ليا حتى طارت الجلدة ، الله يسمح ليها ، كمداتني ففوطة ، و خرجاتني ،
كبرت شي شويا ، و الطيابة ديال الحمام ، ولات كتحبس الواليدة عند الباب ، فتقول لها ؛ كم عمر هذا الطفل ، كندير راسي ضريآآآاف ، و كنقصار فالطول ، و كندير فيها شاداني لبكية ، فتجيبها الواليدة ، راه باقي صغير ، طلعتني الطيابة و نزلتني مزيان ، و هي تڭول ليها ، ''' تي شوفي موصطاجو ڭداش !!! '''' ، فمنعتني منعا تاما من تجاوز باب الحمام ، نظرت للواليدة ، فقلت لها ، '' شتي كو غي لبستيني شي كسوة ، و درتي ليا زيف ، كو راه دخلنا دابا ، حنززت في جيدا ، فرأيت إبتسامة خفيفة ، و أكملنا طريق العودة الى المنزل
من تما وليت كنمشي الحمام مع الواليد ، عالم مختلف تماما ، عما سبق ، غا كندخل كانشد القنت ؛ بدون حراك ، الواليد حاكمني مزيان ، فليس هناك تزحلق ، و لا أحد يدلعك ، و ممنوع دخل ف سطل
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.