"سير جيب الخبز من الفران "
تنطلق العبارة قوية صارمة من المطبخ ..
لا مجال للمزاح مع الأم في هاته الحالة ..
لكنني أتذمر و أصرخ متحديا" والله ما نجيبو .."
يستبق أخي الأمر و هو يقول بهدوء مستفز" أنا جبتو البارح ..
"يزداد غضبي و أنا أرفع صوتي ثانية" ماجايبوش ياله .."الجواب عبارة عن قذفة مركزة قوية لصندلة تستقر في منتصف ظهري .. ألم و صرخة مكتومة ..
أحمل درهمين صاغرا و أتوجه الى الباب .. الوقت ظهرا با علال عائد من المسجد يعتمد على عكازه أقبل يده فيرضي علي و يمسح على رأسي بيديه المجعدتين .. ألتقي بسعيد هو الأخر ذاهب لجلب خبزهم من الفران ..
أفتعل الابتسام و أخفي ملامح الغضب .. يريني تقشيرة مربوطة جيدا منتفخة بالبي يحركها أمامي لتسمع طرطقات زجاجية ثم يعيدها الى جيبه و هو يبتسم .. نصل معا الى الفران كل منا يتوجه حيت وصلة الخبز ..
لا أهتم بتغطيته كنوع من الانتقام و التنفيس عن الغضب .. نخرج أنا و سعيد كل منا حامل خبزه فوق رأسه .. أصل الى البيت" هانا جيت " "تجيك فالراس علاش خليتي الخبز عريان " " ياله دوز تحنجر تاكل فيه السم " ..مزاج والدتي سيء و لا داعي لابداء شيء قد يجلب لي عقوبة معتبرة .. أكمدها و أجلس على المائدة و انا أنظر الى أخي نظرات يتطاير منها الشرر .. يستنجد من نظراتي بأمي قائلا
" أمي كيتحلف علي ".. تبا لك أيها البرهوش حسابك معي سيكون عسيرا ..
انتظر فقط ..
=
مقتطف من صفحة رياض سفيان
سير جيب الخبز من الفران
تاريخ النشر:
آخر تحديث:
وقت القراءة: للقراءةعدد الكلمات: كلمةعدد التعليقات: 0 تعليق
التصنيفاتابداعات و اشعار