مسار :البرنامج الذي أربك الفاعلين في التعليم
ذ. الكبير الداديسي
منذ
عودته لتدبير شؤون التربية والتعليم بالمغرب ما انفك السيد رشيد بالمختار
يسعى إلى تكريس رقمنة العملية التعليمية وإعادة الروح لمشروع جينيبإطلاق الوزارة
لطلبات
العروض الخاصة بتجهيز المؤسسات التعليمية بقاعات متعددة الوسائط و حقائب
متعددة الوسائط مربوطة بشبكة الأنترنت في إطار برنامج جيني إذ سيتم تجهيز
1429 ثانوية إعدادية و تأهيلية التي لم تستفد من برنامج GENIE1و GENIE2 كما سيتم تزويد جميع مؤسسات التعليم الابتدائي بحقيبة ثانية متعددة الوسائط..
ولعل
أهم ما يشغل بال كل المهتمين بالشأن التعليمي بالمغرب من آباء ،تلاميذ،
مدرسين وإداريين هذه الأيام ما أحدثه مشروع منظومة مسار للتدبير المدرسي ،
وما يتعلق بالتقويم والامتحانات منه خاصة ، فالمشروع بتبنيه قطع الصلة مع
ما سبقه من برامج، خلق ارتباكا كبيرا لدى كل الفاعلين في العملية التعليمية
التعلمية وسنقتصر على بعض مظاهر هذا الارتباك على أن نعود للموضوع في مقال
آخر:
ارتباك في تحديد نهاية الدورة الأولى :
المفروض أن الهدف من مثل هذه المشاريع هو تسهيل العمل وتسريع وتيرته
وتحسين مردودية العمل الإداري، والضبط والدقة في المواعيد، لكن الملاحظ أنه
منذ توصل رؤساء المؤسسات التعليمية ببرنامج مسار ، وقع ارتباك في سير
مؤسساتهم ، فقد كان البرنامج من بين أسباب الارتباك في تحديد فترة الدورة
الأولى ، إذ تم تحديد نهاية الدورة الأولى في المذكرة المؤطرة للعطل
المدرسية مع رأس السنة الميلادية، ليتم بعد ذلك اعتبار نهاية شهر يناير
موعدا لنهاية الدورة ، وباعتماد برنامج مسار تم تحديد نهاية شهر فبراير
موعدا لمعالجة شكايات وتصحيح نقط الدورة الأولى مما يعني أن التلاميذ لن
يتوصلوا بنتائج الدورة الأولى قبل هذا الموعد ، وهم الذين اعتادوا التوصل
بنتائجهم مع نهاية الدورة الأولى فهل يعني هذا أن نهاية الدورة الأولى
ستكون في شهر مارس ؟؟ وقد تكون بعد من إذا عُلِمَ أن (تصدير معطيات
التلاميذ في برنامج (SAGE) بعد
عملية تصحيح وتحيين معطيات التلاميذ في مسار حدد لها تاريخ الأسبوع الأول
من أبريل 2014) مما يرشح أن التلاميذ قد يتوصلون بنتائج الدورة الأولى بعد
هذا التاريخ وهو ما قد يجعل من تلك الدورة أطول دورة في تاريخ التعليم بالمغرب إذا كانت الدورة تنتهي بتوصل التلاميذ بالنقط والمعدلات
ارتباك إداري :
ذلك أن برنامج مسار يفرض تحيين قاعدة المعطيات لتناسب البرنامج الجدي وهو
ما حول المدراء إلى كتاب رقانة وكلفهم مجهودا كبيرا وجعل معظمهم يقضون
أغلب وقتهم أمام الحواسب ويتفرغ لتحيين تلك المعطيات مع الإشارة إلى عدد من
المؤسسات غير مربوطة بشبكة الأنترنت ومفتاح (3G
) لا يلبي الحاجيات أمام الضغط الكبير على الشبكة، فأصبح هم كل مدير هو
إدخال معطيات مؤسساته إلى البرنامج ، ومن المؤسسات ما يفوق عدد الفاعلين
فيها 3000 فاعل يكفي أن يعرف المتتبع أن على الإداري إدخال اسم كل تلميذ
قسمه أساتذته بالاسم والصفة ، المواد قبل الحديث عن النقط... ليدرك
الارتباك الذي يعيشه المكلفون
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.