الى الاساتذة العاملين بالفرعيات

سعيد بوجلال
نعم وبكل تاكيد الفرعية عنوان للمعاناة من انواع خاصة لا يفقه كنهها الا من اكتوى بنارها
وجرب الدخول والخروج وانواع النقل وانواع الانارة وانواع المياه وانواع البشر وانواع المعاملات
وانواع السكن وانواع الطرق ان وجدت

ولكن ورغم كل هذه المعاناة وهذه المكابدة وانطلاقا من التوازن الازلي للكون الذي يقتضي وجود الشيء ونقيضه فلابد للفرعية من ايجابيات يفتقدها الكثيرون ,,, واكبر هذه الايجابيات على الاطلاق هو الوقت
فالوقت يتيح لك مساحات كبيرة ومتنوعة للاختلاء بنفسك للوقوف على ثنايا شحصيتك ويتيح لك بناءها بكل هدوء... يتيح لك مساحة للقراءة للمطالعة الحرة
حينما تنتقل من الفرعية الى مكان حيث الضغط وحساب الزمن العسير ستتذكر ايجابيات الفرعية وستقوم بتقييم لاشعوري هل خرجت مستفيدا ام خاسرا
الاستاذ الخاسر هو من خرج من الفرعية بمجموعة من العقد وباكبر عدد من الاعداء وبدون اظافة تذكر وبامراض البرد والروماطيزم والكلي بسبب الماء والامعاء لعدم توازن الغداء
ويخرج من الفرعية وقد ترك وراءه معوقين تربويا وترك دمارا في مؤسسة احتضمته
واما الاستاذ الرابح هو الذي خرج باكبرعدد من الاصدقاء ولامس اكبر عدد من تجارب الاخرين وراكم تجارب ذاتية مفيدة وترك وراءه ارث يتذكره به اهل الدوار والقادمين وراءه
الرابح هو من ترك شجرا او حجرا يذكر مروره من هناك
الرابح هو من خرج وفي جعبته زاد يقارع بها حواجز المستقبل المهني وانتقل وقد اجتاز اي امتحان مهني بامتياز سيحس بالانصاف
فكثير من الاساتذة تعينوا بفرعيات تصنف في خانة المناطق التاديبية وخرجوا بدبلومات ومؤهلات شخصية اهلتهم لتغيير الافق او على الاقل اهلتهم لتثبيت اقدامهم في ميدان مهزوز
وانطلاقا من تجارب كثيرة اهيب باساتذة الفرعيات الى استغلال الوقت استعدادا لافق قريب لن تجد الوقت الكافي لفتح كراسة.