محمد أفردو-جريدة الاستاذ
عندما يقترب موعد
صدور المذكرة الخاصة بالحركة الانتقالية , نلاحظ أن لا حديث للأساتذة إلا عن هذا الشبح الذي أضحى يشكل معضلة كبرى و
مشكلا عويصا يحتاج إلى عصا سحرية من أجل حله. فالكل يريد ان يغير مقر عمله إما
داخل نفس المنطقة أو خارجها, بحثا عن ظروف أحسن و استقرارا أكثر. فنجد هذا يرغب في
الإقتراب من عائلته و ذاك يريد أن يقترب من مناطق أكثر حضارة و تقدما و تلك تريد
أن تلتحق بزوجها و... وما إن يقترب موعد
تسليم
ملفات الترشيح الى
الإدارة ,حتى ترى الأستاذ يتيه بين الاختيارات ,فتراه يسأل و يتساءل عن
الاختيار الأفضل و المؤسسات التي قد يجد فيها مكانا شاغرا ,فيلجأ الى
استشارة صديق أو الاتصال بمدير يحصل منه على معلومات قد تفيده .وعندما ينتهي
الأستاذ من ملء المطبوع الخاص بالحركة و تسليمه الى الإدارة ,يبقى الأستاذ ينتظر
لأشهر طويلة كلها شوق وترقب
لا ينتهيان .و بحلول موعد الاعلان عن نتائج الحركة ,والتي لا يمكن الا ان
تكون صفعة
قوية,تجد الاستاذ يعيش على اعصابه و يبقى متشبتا ببصيص من الامل قد ينسيه
سنوات من
الانتظار .لكن ,بمجرد الاعلان النهائي عن النتائج ,ينزل الخبر كقطعة ثلج
تتبخر معها الاحلام
وتتقطع معها خيوط الامل ,فيتدمر الاستاذ من الحركة الانتقالية خصوصا
انها غالبا ما يشوبها
بقلم : محمد أفردو
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.