الاستاذ و شبح الحركة الإنتقالية

الإدارة مارس 13, 2014 مارس 13, 2014
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A




محمد أفردو-جريدة الاستاذ
عندما يقترب موعد صدور المذكرة الخاصة بالحركة الانتقالية , نلاحظ أن لا حديث للأساتذة  إلا عن هذا الشبح الذي أضحى يشكل معضلة كبرى و مشكلا عويصا يحتاج إلى عصا سحرية من أجل حله. فالكل يريد ان يغير مقر عمله إما داخل نفس المنطقة أو خارجها, بحثا عن ظروف أحسن و استقرارا أكثر. فنجد هذا يرغب في الإقتراب من عائلته و ذاك يريد أن يقترب من مناطق أكثر حضارة و تقدما و تلك تريد أن تلتحق بزوجها و...  وما إن يقترب موعد تسليم
ملفات الترشيح الى الإدارة ,حتى ترى الأستاذ يتيه بين الاختيارات ,فتراه يسأل و يتساءل عن
الاختيار الأفضل و المؤسسات التي قد يجد فيها مكانا شاغرا ,فيلجأ الى استشارة صديق أو الاتصال بمدير يحصل منه على معلومات قد تفيده .وعندما ينتهي الأستاذ من ملء المطبوع الخاص بالحركة و تسليمه الى الإدارة ,يبقى الأستاذ ينتظر لأشهر طويلة كلها شوق وترقب
لا ينتهيان .و بحلول موعد الاعلان عن نتائج الحركة ,والتي لا يمكن الا ان تكون صفعة
قوية,تجد الاستاذ يعيش على اعصابه و يبقى متشبتا ببصيص من الامل قد ينسيه سنوات من
الانتظار .لكن ,بمجرد الاعلان النهائي عن النتائج ,ينزل الخبر كقطعة ثلج تتبخر معها الاحلام
وتتقطع معها خيوط الامل ,فيتدمر الاستاذ من الحركة الانتقالية خصوصا انها  غالبا ما يشوبها
الغموض .وهكذا يعيش الاساتذة  احلاما مزعجة وكوابيس لاتنتهي .
بقلم : محمد أفردو

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0