للأستاذة غزلان قتور حدثنا عيسى بن يحيى فقال :
" ألف تحية و تحية لحاملي مشعل التربية...
العاملين بالقرى النائية...
القاضين على الجهل و الأمية...
أنتم يا من تنيرون دروب العقول الفتية...
لا تستغربون لمن يصفونكم بالتماطل و ''السّلايتيّة'' ...
هم من نخر الفساد قيمهم التربوية...
لا يدرون معنى العمل بالفرعيّة...
فكل ما يرونه فيكم هو ''الراحة'' و ''الاجور الشهرية''...
أنتم من صارت الطّرق أزواجا لكم و ذريّة...
أصبحتم أبناء بطّوطيين رحّالين طوال السنة الدراسية...
يهوى الزّمن استقراركم و المحطّات الطّرقية...
تقضون حياة تنطّون من فرعية إلى فرعية...
كما تنطّ الفراشات فوق النباتات الزّهرية...
تلقّح و تنسج خيوطا حريرية...
تُنشئون أجيالا و حقولا علمية...
و ان تتعبون الترحال و الغربة و الوحدانية...
تشكون أمركم الله و تنتظرون عطف الحركات الانتقالية...
و ما هو الا حلم تبعدون به شبح التشاؤمية...
سعادتكم تُستنزف بعد كل رحلة ترونها أبدية...
ساعات من المشي أقداما في الجبال الوعرة و المنسية...
ان مرضتم فمن يدقّ ابوابكم غير الرياح القوية؟...
و ان مللتم فمن تجدون غير الكلاب البرية؟...
شيوخ أصبحتم فى اولى المراحل الشبابية...
ظهوركم قُوّست من حمل الأثقال في القمم العالية...
و ان تحدّثتم عن القسم يقولون مجرّد أطفال و سويعات زمنية...
ينسون بذلك ''طنجرة'' موادّ غير مشهّية...
فأنتم فقهاء و علماء و مؤرّخون و شادّون للعضلات البدنية...
و لا ننسى علم اللغات و الظواهر الصرفية و النحوية...
و إن تطلبون راحة بعد الحصص الدراسية...
تناديكم الدفاتر و المراقبة اللامنتهية...
و لن نتحدّث عن الجذاذات و التّوازيع السّنوية و المجاليّة...
و مستويات متعدّدة متراكمة في أقسام متردّية...
تحت سقوف هشّة و بين جدران مندية...
دون وسائل و لا بنيات تحتية... منتظرين حلول الظلام لقضاء حاجاتكم الفطرية...
في غياب مراحيض أو حمامات بالفرعية...
واقع ينهك أعصابكم و يرفع ضغطكم أو يصيبكم بجلطات دماغية...
ارفعوا رؤوسكم يا من تبنون وطنا و أجيالا مستقبلية...
أنتم الرّسالة و أنتم القضية يا أصحاب الفرعية !!!!''
" ألف تحية و تحية لحاملي مشعل التربية...
العاملين بالقرى النائية...
القاضين على الجهل و الأمية...
أنتم يا من تنيرون دروب العقول الفتية...
لا تستغربون لمن يصفونكم بالتماطل و ''السّلايتيّة'' ...
هم من نخر الفساد قيمهم التربوية...
لا يدرون معنى العمل بالفرعيّة...
فكل ما يرونه فيكم هو ''الراحة'' و ''الاجور الشهرية''...
أنتم من صارت الطّرق أزواجا لكم و ذريّة...
أصبحتم أبناء بطّوطيين رحّالين طوال السنة الدراسية...
يهوى الزّمن استقراركم و المحطّات الطّرقية...
تقضون حياة تنطّون من فرعية إلى فرعية...
كما تنطّ الفراشات فوق النباتات الزّهرية...
تلقّح و تنسج خيوطا حريرية...
تُنشئون أجيالا و حقولا علمية...
و ان تتعبون الترحال و الغربة و الوحدانية...
تشكون أمركم الله و تنتظرون عطف الحركات الانتقالية...
و ما هو الا حلم تبعدون به شبح التشاؤمية...
سعادتكم تُستنزف بعد كل رحلة ترونها أبدية...
ساعات من المشي أقداما في الجبال الوعرة و المنسية...
ان مرضتم فمن يدقّ ابوابكم غير الرياح القوية؟...
و ان مللتم فمن تجدون غير الكلاب البرية؟...
شيوخ أصبحتم فى اولى المراحل الشبابية...
ظهوركم قُوّست من حمل الأثقال في القمم العالية...
و ان تحدّثتم عن القسم يقولون مجرّد أطفال و سويعات زمنية...
ينسون بذلك ''طنجرة'' موادّ غير مشهّية...
فأنتم فقهاء و علماء و مؤرّخون و شادّون للعضلات البدنية...
و لا ننسى علم اللغات و الظواهر الصرفية و النحوية...
و إن تطلبون راحة بعد الحصص الدراسية...
تناديكم الدفاتر و المراقبة اللامنتهية...
و لن نتحدّث عن الجذاذات و التّوازيع السّنوية و المجاليّة...
و مستويات متعدّدة متراكمة في أقسام متردّية...
تحت سقوف هشّة و بين جدران مندية...
دون وسائل و لا بنيات تحتية... منتظرين حلول الظلام لقضاء حاجاتكم الفطرية...
في غياب مراحيض أو حمامات بالفرعية...
واقع ينهك أعصابكم و يرفع ضغطكم أو يصيبكم بجلطات دماغية...
ارفعوا رؤوسكم يا من تبنون وطنا و أجيالا مستقبلية...
أنتم الرّسالة و أنتم القضية يا أصحاب الفرعية !!!!''
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.