قراءة نقدية في ندوة"تجربة الإصلاح التعليمي بالمغرب في ضوء تقييم تمس"

الإدارة أبريل 06, 2014 أبريل 06, 2014
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

قراءة نقدية في الندوة التي نظمتها جمعية الدفاتر الإلكترونية بالمغرب، تحت عنوان "تجربة الإصلاح التعليمي بالمغرب في ضوء تقييم تمس"

 
صورة من الأرشيف

إلقاء الدكتور 'أحمد أغبال' وذلك في شكل نقاط سأتطرق اليها كالآتي:

- في البداية ألف شكر موصول الى القائمين على هذه البادرة الطيبة والمنيبة، والذين تكبدوا العناء التقني والمادي في سبيل انجاح هذه الندوة فكان لهم ذلك فشكرا مجددا.

- ناهيك عن باقة من التحايا الى كل الحاضرين سواء أبناء المنطقة أو الضيوف الذين تكبدوا مشقة السفر من أجل المشاركة في هذه الندوة الثقافية والذين شكلوا مرآة تعكس ذاك الادمان المعرفي والفكري الصادق.
- فبخصوص نوع وعدد الحضور، فإنه يحز في النفوس غياب عدد من أشباه المثقفين عن الندوة وخاصة أنهم ولدوا من رحم هذه البلدة، فكان الأحرى بهم تجسيد الحضور لان في ذلك رسالة بناءة هادفة للنهوض بالمستوى الثقافي لبلدتهم، لكن لنا في الضيوف ما تستحببه وتعشقه الأفئدة.
- كانت الندوة يغلب عليها طابع التشخيص والوصف لإكراهات ومشاكل المنظومة التعليمية، دون أي وصفة للعلاج، مع الإدلاء بعدد من الأرقام التي تؤكد الحالة المفزعة لمنظومتنا التربوية دون إعطاء أي حلول جدرية ودالة من قبل الدكتور المحاضر.
- عرفت الندوة مداخلات سديدة وذات قيمة معرفية والعلمية، إما على شكل أسئلة أو توضيحات، إلا أنه وللأسف تم التعاطي معها بنوع من اللامبالاة، بحيث حبذ الدكتور المحاضر الإدلاء بوجهة نظره بدل الاجابة على مداخلات الحضور، الأمر الذي اقتضى منا طرح التساول التالي: ما هي قيمة هذه الندوة بدون الإجابة عن هذه المداخلات.
- وجهة نظر الدكتور المحاضر خلفت استياءا لدى عدد من الحاضرين، من خلال تسريبه لعدد من الأفكار التي هدف من خلالها تزيين ورونقة ملامح المؤسسات التي تسببت في الأزمة التي يعيشها التعليم في المغرب.
- اقتصر الأستاذ المحاضر على التطرق الى أزمة اصلاح التعليم من زاوية الداخل، دون أن يتطرق الى الأسباب الحقيقة وراء هذا التردي وهي أسباب خاريجية بامتياز، واملاءات الصندوق الدولي خير برهان على ذلك.
- وهناك الكثير ثم الكثير من الملاحظات التي تؤكد ذاك المنحى الأحادي الذي سلكه الدكتور، وللأسف الشديد كان هذا المنحى لا يتماشى مع آراء وتطلعات السواد الأعظم من جماهير شعبنا، ليؤكد الدكتور ما قاله "فلاديمير أوليانوف": (كان الناس وسيظلون أبدا ضحايا ساذجة في حقل السياسة، يخدعون أنفسهم ويخدعونهم الناس، ما لم يتعلموا استشفاف حقيقة أمورهم الطبقية وراء الخطابات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية...الخ)
هذه القراءة النقدية بوجهة نظر وقلم بوذا غسان.

 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/