الحل في نظري

الإدارة أبريل 15, 2014 أبريل 15, 2014
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 بقلم: هشام الرويجل

هزتني مشاعر الغيرة على وطني، و تلاطمت أمواج الدم في شراييني من هول عاصفة الانتهازية و الوصولية، فحملت قلمي و عبرت عن وجهة نظري بكل موضوعية.  حيث تحدثت عن تلك الإضرابات التي خاضها مجموعة من "الأساتذة" مطالبين بالترقية و تغيير الإطار بالشهادة دون قيد أو شرط
.
و بدل أن أكافأ على وطنيتي الصادقة و نيتي الحسنة، أديت الثمن من دم وجهي،  و قوبلت بهجمات شرسة  ومقاومة صلبة ؛ فهناك من اتهمني بالتملق و المحاباة، و آخر اتهمني بالحسد و عدم حب الخير للآخرين، و من صادر حقي في إبداء رأيي بحرية....و لست لا من هذا و لا من ذاك و الله شاهد على صدق نيتي و صفاء طويتي.
إلاَّ أنه ــــ طبقاً للمثل الشعبي القائل:"كل بلاد حجر و طوب" ــــ لابد لي من أن أشيد ببعض الأساتذة الذين حافظوا، رغم اختلاف وجهات نظرهم مع خاصتي، على لباقتهم و حسن تصرفهم موجهين لي سؤالاً هو محور الإشكال:" ما هو الحل في نظرك؟"
قبل أن أنصب على نقاشي للحل يجب علي أن أشير إلى أني لست رجل سياسة ولا دبلوماسية، إنما كلامي هذا نابع من كوني رجل وطن، أعشق التراب كما عشقت اللعب مع الأتراب، و أحيا بكل درة هواء أستنشقها و كل قطرة ماء أشربها من البوغاز إلى الصحراء.
أما الحل في نظري فهو جواب واضح على سؤال أوضح: "هل يرضى أحد منا أن يرى شخصاً في منصب ليس أهلا له؟"
إني متأكد كتأكدي من اسمي أنه لا يوجد مغربي حقاً سيجيب ب"نعم". لأن كل واحد منا يؤمن بأن القيام بمهام كيفما كان نوعها، يتطلب كفاءة معينة و درجة إتقان محددة، لكي نصل إلى الأهداف المسطرة و بأعلى نسبة من النجاح.
مما سبق يمكننا أن نقول أن الحل بين يدين اثنتين:
اليد الأولى هي يد الأساتذة المعنيين بالأمر، حيث وجب عليهم الاقتناع بأن الترقية و تغيير الإطار من دون قيد أو شرط، هو ضرب في صميم مبدأ الكفاءة و الأهلية، و أن الاستماع بتخشع و إيمان دون إعمال العقل، إلى بعض من لهم أهداف و مرامي لا يعلمها إلاَّ الله، قد يزج بالمرء في مهاوي الحسرة و الندامة فيما بعد.
أما اليد الثانية فهي يد الوزارة الوصية؛ أستحلفك بالله يا وزارتي أن تعطي الأولوية لجودة التعليم بدل فض النزاعات عن طريق نهج سياسة الحلول الترقيعية، التي ما فتئت أن نسفت الابتكار و الإبداع لدى تلاميذنا، و دمرت الإحساس بالوطنية لدى السواد الأعظم.
إني أناشدكِ بأن تعيدي النظر في مبارياتك التي يبدوا لي أنها لا ترقى إلى المستوى المنشود، و أن توَلِّي المناصب من يستحقها عن جدارة بدل أن تسدي الخصاص بمن هب و دب.
إن للتاريخ لأهمية قصوى في بناء المستقبل، و يتجلى ذلك في الاستفادة منه عبر دراسة تفاعلات أحداثه، و أن لا نعيد ارتكاب أخطائه مهما صغر شأنها.
إن استفادة مَن سبقنا مِنَ الترقية و تغيير الإطار دون قيد أو شرط هو خطأ فادح ارتكبته حكومات سابقة، و ليس من الصائب أن نصحح خطأ بخطأ آخر. بل وجب علينا القيام بقطيعة مع الماضي و أخطائه لبناء مستقبل لا تشوبه عيوب أو تشوهات، و لا يعاني من تراكمات لسخافات التاريخ.
سأستمر في دربي مستنداً إلى من شجع أفكاري و توجهاتي، متجاهلاً كل من تهجم أو نعت بأبشع النعوت، سامحهم الله، مقتدياً بمقولة أدولف هتلر:" إذا واجهتك الصعوبات و المقاومات في دربك فاعلم أنك على الدرب الصحيح".

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/