حماية العربية أم الاجهاز على الأمازيغية

الإدارة أبريل 03, 2014 أبريل 03, 2014
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
  لحسن أمقران نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 02 - 04 - 2014

أثار تقدم فريق العدالة والتنمية بالبرلمان المغربي بمشروع قانون ل»حماية اللغة العربية» حفيظة القوى والفعاليات الأمازيغية، فقد جاءت الخطوة وفق تصور دقيق واستراتيجية تعتمد عدم اثارة «الفوضى المجتمعية» في اعدام مأسسة اللغة الأمازيغية التي أتى بها النضال الأمازيغي ومعه الحراك الشعبي. خطوة جاءت في مرحلة تتسم بصحوة أمازيغية تتجلى في عودة الأنشطة واللقاءات بين مختلف الفاعلين الأمازيغ، وسعيهم الى اعادة الدفء وضخ دماء جديدة في معركتهم النضالية، صحوة تريد كسر الجمود الذي أعقب الدسترة والترسيم الشكليين للأمازيغية.
قد يفهم من التحفظ الأمازيغي «عداء» الناشطين للغة العربية، وهو فهم غير سليم وتأويل غير مؤسس يستند الى أطروحة التعريبيين الذين يسعون جاهدين الى خلط الأوراق وتوظيف تشبث المغاربة بوحدتهم لضرب كل قيم التسامح والتعايش مع التعدد والتنوع، وكذا تخوين خصومهم الأيديولوجيين. إن المغاربة الأحرار يثمنون المجهودات العلمية لتطوير وحماية اللغة العربية من حيث كونها لغة فئة من المغاربة، ولا يجدون أدنى حرج في ذلك،  وفي المقابل، يتطلعون إلى مستقبل زاهر للغة الامازيغية عبر معاملتها بالمثل و توفير مناخ سياسي يساعد على الانخراط الحقيقي و الفعال في دراستها وتحليل نظمها قصد تطويرها و تبويئها المكانة اللائقة بها كلغة رسمية لمغرب العهد الجديد.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0