أحمد الغازي-جريدة الأستاذ
يعتبر الاهتمام بالموارد البشرية وتأهيلها ماديا ومعنويا من الركائز
التي تمضي قدما بعجلة التطور في جميع القطاعات من داخل المجتمع،بحيث أن المواطن
الذي تكون على مبادئ القيم الإنسانية، والكونية ،في جميع المؤسسات التي ترعاها
الدولة، بد ء ا بحجرة القسم ،حيث تدرس المواطنة ، وصولا إلى المسجد الذي تلقن فيه
مقومات الدين الإسلامي، في ما يخدم ‘’المصلحة العليا للبلاد ‘’والعباد،
;حتى وإن تطلب الأمر الدعاية السياسية في مؤسسة دينية،( التصويت على الدستور بنعم مثلا) .عندما يلج هذا المواطن إلى سوق الشغل من المفروض أن يترجم ماتلقاه إلى الواقع و أن يلمس فعلا أن الحق والواجب يرتبطان ارتباطا جدليا، وأن المطالبة بالحق يلزم القيام بالواجب وأن الواجب لا يمكن أن يقوم به من سمح في حقه. لكن الإشكال المطروح هل نحن في بلد تصان فيه الحقوق ؟ أو ليس هضم الحقوق، بمثابة تشجيع على عدم الالتزام بالواجب وبالتالي إخضاع قطاع التعليم إلى مبدأ السوق باعتباره غير منتج كما قيل ؟
لا أحد يجزم أن النظام المغربي نجح في تبخيس صورة الأستاذ في العقود الأخيرة بعد الدور الريادي الذي كان يلعبه فكريا وسياسيا واجتماعيا، فإذا اعتبر نيلسون مانديلا أن التعليم هو السلاح الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه لتغير وتطوير المجتمع ،فإن الدولة العميقة تسبح عكس التيار، وقد سخرت لذلك كل الجهات حتى يصبح رجل التعليم موضوعا للتنكيت والمسخرة.
بعد كل هذا نهجت الدولة سياسة التفييئ وتكريس الطبقية من داخل أطر التربية الوطنية ماديا ومعنويا، فكان أستاذ التعليم الابتدائي ينظر إليه من زاوية تنقص من قيمته من طرف زملائه في الأسلاك الأخرى، بالإضافة إلى الفرق الشاسع في الأجور بين موظفين يؤدون نفس المهام ،فتحول الصراع من صراع عمودي إلى أفقي واضمحل مبدأ التكافل والتضامن بين من كادوا أن يكونوا رسلا، وسادت الانتهازية في الجسد التعليمي بمباركة النقابات التي لا تمثل إلا نفسها، لكن ما يحز في النفس هو عندما يصل من يدعي نفسه رجل التعليم إلى درجة طعن زميله في المؤسسة، الذي كان يقاتل من أجل الجميع، ومساهمته في تقديم ضحايا نظام أساسي جديد على شاكلة ضحايا نظام86.
إن أزمتنا بالدرجة الأولى أزمة ذاتية فكما استفحلت البيروقراطية من داخل النقابات، تجدرت الانتهازية في صفوفنا إلا أنه يمكن محاربة البيروقراطية لكن الانتهازي يبقى كذلك أينما حل وارتحل، لأنه يربط عمله بالدريهمات ويبقى أحرار هذا القطاع ضحايا وطن يكرم فيه الحقير ويحتقر فيه الشريف.
;حتى وإن تطلب الأمر الدعاية السياسية في مؤسسة دينية،( التصويت على الدستور بنعم مثلا) .عندما يلج هذا المواطن إلى سوق الشغل من المفروض أن يترجم ماتلقاه إلى الواقع و أن يلمس فعلا أن الحق والواجب يرتبطان ارتباطا جدليا، وأن المطالبة بالحق يلزم القيام بالواجب وأن الواجب لا يمكن أن يقوم به من سمح في حقه. لكن الإشكال المطروح هل نحن في بلد تصان فيه الحقوق ؟ أو ليس هضم الحقوق، بمثابة تشجيع على عدم الالتزام بالواجب وبالتالي إخضاع قطاع التعليم إلى مبدأ السوق باعتباره غير منتج كما قيل ؟
لا أحد يجزم أن النظام المغربي نجح في تبخيس صورة الأستاذ في العقود الأخيرة بعد الدور الريادي الذي كان يلعبه فكريا وسياسيا واجتماعيا، فإذا اعتبر نيلسون مانديلا أن التعليم هو السلاح الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه لتغير وتطوير المجتمع ،فإن الدولة العميقة تسبح عكس التيار، وقد سخرت لذلك كل الجهات حتى يصبح رجل التعليم موضوعا للتنكيت والمسخرة.
بعد كل هذا نهجت الدولة سياسة التفييئ وتكريس الطبقية من داخل أطر التربية الوطنية ماديا ومعنويا، فكان أستاذ التعليم الابتدائي ينظر إليه من زاوية تنقص من قيمته من طرف زملائه في الأسلاك الأخرى، بالإضافة إلى الفرق الشاسع في الأجور بين موظفين يؤدون نفس المهام ،فتحول الصراع من صراع عمودي إلى أفقي واضمحل مبدأ التكافل والتضامن بين من كادوا أن يكونوا رسلا، وسادت الانتهازية في الجسد التعليمي بمباركة النقابات التي لا تمثل إلا نفسها، لكن ما يحز في النفس هو عندما يصل من يدعي نفسه رجل التعليم إلى درجة طعن زميله في المؤسسة، الذي كان يقاتل من أجل الجميع، ومساهمته في تقديم ضحايا نظام أساسي جديد على شاكلة ضحايا نظام86.
إن أزمتنا بالدرجة الأولى أزمة ذاتية فكما استفحلت البيروقراطية من داخل النقابات، تجدرت الانتهازية في صفوفنا إلا أنه يمكن محاربة البيروقراطية لكن الانتهازي يبقى كذلك أينما حل وارتحل، لأنه يربط عمله بالدريهمات ويبقى أحرار هذا القطاع ضحايا وطن يكرم فيه الحقير ويحتقر فيه الشريف.
أستاذ اللغة الفرنسية
مجاز
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.