علِّموا أبناءكم كيفيَّة اصطياد السمك، علِّموا أبناءكم أساليب الحياة؛ كي
يَحيوا في استقلال عن الآخرين بما فيهم المعلِّمون.
التعلُّم الذاتي من أهمِّ أساليب التعلُّم التي تُتيح توظيف مهارات التعلم
بفاعلية عالية؛ مما يُسهم في تطوير الإنسان سلوكيًّا ومعرفيًّا ووجدانيًّا،
وتزويده بسلاح مهمٍّ يُمكِّنه من استيعاب مُعطيات العصر القادم، ونقْدها وتمحيصها،
وهو نَمَطٌ من أنماط التعلُّم الذي نُعلِّم فيه التلميذ كيف يتعلَّم وكيف يكون.
إنَّ امتلاك وإتقان مهارات التعلم الذاتي تُمكِّن الفرد من التعلُّم في كل
الأوقات وطوال العمر: خارج المدرسة وداخلها، وهو ما يُعرف بالتربية المستمرة.
التعلُّم
الذاتي إذًا:
هو النشاط التعلُّمي الذي يقوم به المتعلِّم، مدفوعًا برغبته الذاتية بهدف
تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته، مستجيبًا لميوله واهتماماته، بما يحقِّق
تنمية شخصيته وتَكامُلها، والتفاعل الناجح مع مُجتمعه، عن طريق الاعتماد على نفسه
والثقة بالله، ثم الاعتماد على قُدراته في عمليَّة التعليم والتعلُّم، وفيه نعلِّم
المتعلِّم كيف يتعلَّم، ومِن أين يحصل على مصادر التعلُّم.
أهمية
التعلم الذاتي:
·
هو أسلوب التعلُّم الأفضل
على الإطلاق.
·
يكون فيه المتعلم
فعَّالاً نَشِطًا.
·
يُمكِّن التعلُّم الذاتي
المتعلِّم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمُواصلة تعليم نفسه بنفسه.
·
إعداد الأبناء للمستقبل،
وتعويدهم على تحمُّل مسؤولية تعلُّمهم.
· تدريب التلاميذ على حلِّ المشكلات، وإيجاد بيئة خِصبة للإبداع.
·
إنَّ العالَم يَشهد
باستمرار انفجارًا معرفيًّا، لا تستوعبه نُظم التعلُّم وطرائقها؛ مما يحتِّم وجود إستراتيجيَّة
تُمكِّن المتعلِّم من إتقان مهارات التعلُّم الذاتي؛ ليستمرَّ التعلُّم معه خارج
المدرسة ومدى الحياة.
·
اكتساب مهارات وعادات
التعلُّم المستمر؛ لمواصلة التعلُّم الذاتي.
· يتحمَّل الفرد مسؤولية تعليم نفسه بنفسه.
· الإسهام في عملية التجديد الذاتي للمجتمع.
·
بناء مجتمع دائم التعلُّم.
· تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة.
مقولة
يابانية:
تؤكِّد المقولة اليابانية الشهيرة yontoo goraku "يونطو غوراكو"،
وتعني:
"أربع ساعات نجاح، خمس ساعات رسوب"؛ أي: "أربع ساعات من النوم تَعني
النجاح، بينما خمس ساعات من نوم تعني الرسوب"؛ أي: لتحقيق النجاح لا ينبغي
النوم أكثر من أربع ساعات في اليوم.
معوقات
التعلم النَّشِط:
تتمحور
معوقات التعلُّم النَّشِط حول عدة أمور، نُلخِّصها فيما يلي: درجة فَهم المعلِّم
لطبيعة عمله، والقلق الناتج عن التغيير المطلوب، وقلة الحوافز المطلوبة للتغيير،
وعوامل نفسيَّة مختلفة مرتبطة بالذات المعلِّمة والمتعلِّمة.
ويُمكن
تلخيص تلك العوائق في النقاط التالية:
·
الخوف من تجريب الخُطط الجديدة.
·
قِصَر زمن الحصة وضغْط المقرَّر.
· زيادة أعداد
المتعلمين.
· نقْص بعض
الأدوات والأجهزة الضرورية والمساعِدة لبناء الدرس.
·
الخوف من عدم مشاركة المتعلمين، وعدم
استخدامهم لمهارات التفكير العُليا.
·
الخوف من فقدان السيطرة على الفصل.
· قلة مهارة المعلمين في مجال إدارة المناقشات، وتدبير الحوار والوقت.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.