ميمون بوجنان -جريدة الأستاذ
شعار تربية خلق التسامح شعار خلاق....رفع قبل هذه المرة في المدينة المتناقضة للمرة التاسعة الان ...ونحن كساكنة يحق لنا ان نسال ...هل حقا نربي فينا مبدا التسامح من خلال هذا الحفل ؟؟؟؟؟
بدءا اود تسجيل تحفضي على الرقم الذي اورده مراسل القناة الثانية (200000) كحضور لهذا الحفل ...واتمنى ان يراجع حسابه العددي لانه لا يعقل ان يضحك على ذقون المشاهدين بصور بضعة آلاف ويدعي ما يدعيه .....ثم من خلال التتبع الميداني لنقل الحقيقة ليس الا....يتبين ان اكثر من 95 %من الالاف الحاضرة تعيش ريعا اخلاقيا ...يبتعد بها عن التسامح المنشود ...وتبرز من خلال تصرفاتها وعيشها ظاهرة اللاتسامح التي توغلت في تربيتنا منذ الطفولة ...
الى مسؤولينا عن المدينة الفاضلة التي يدعونها نقول .....التسامح يترعرع فينا في البيت والمدرسة ...وكلا المنبتين مهملين ايمااهمال في مدينتا .....ولنبدا بالمشتل الحقيقي للمبادئ ...اعني الاسرة ....
ساكنة كبيرة العدد من ساكنة اكادير الكبرى تفوق ال 60 % تعيش البؤس والهوان ....في احياء هامشية تفتقر الى ابسط حقوق العيش الكريم ....هنا سيداتي سادتي يمكن العمل على بث روح التسامح من خلال الالتفاتة الى هذه الشريحة التي تعيش العصور الوسطى .....من خلال انتشار كل انواع القاذورات في الطرقات وسيلان الواد الحار في الشوارع وانتشار الجريمة والمخدرات بشكل مهول ...الخ..
اما ان تحدثنا عن العالم القروي التابع لاكادير الكبرى فهذه طامة كبرى ...فدواوير كثيرة جدا /وحاليا/بل وجماعات باكملها تتلوى عطشا وتتضور جوعا واسا ....هنا سيداتي سادتي يمكنكم العمل على بث روح التسامح من خلال الالتفاتة المطلوبة والرافة بهؤلاء.....
اما المشتل الثاني لغرس روح التسامح فينا سيدي سيدتي فهي المؤسسات التعليمية ....المغضوب عليها هي آلها في مدينتكم ....كيف يعقل ان تمرروا مبدا التسامح في مؤسسات تعيش ضغطا انفجاريا ...50 تلميذا فما فوق في كل فصل ....ضف الى ذلك تكديس المحظوظين والمحظوظات في المجال الحضري بمساهمة نقابات خمس تدعي التمثيلية وتبيع كل شيء ...كل شيء....
التسامح سيدي المسؤول ..سيدتي المسؤولة ليس شعارا يرفع لليلة ...تتعرى فيها فتيات المناطق الهامشية على شاطئ اكادير على انغام غربية وكلمات لا يفهمن منها الا النزر ......التسامح ايها السادة قيمة انسانية تنبت فينا من خلال التربية التي تتغاضون عنها ....التسامح يرضع من ثدي ام لم تجد العناء في مستشفيات خربة كالتي في مدينتا ..مستشفيات بالف شر وشر ...//اذكر هذا البهتان للاستبيان ....بعد حادثة سير طالبة رافقناها الى اكبر مستشفى عندنا .....راينا الويلات ...راينا المنكرات ....لابد ان هاهنا تجدون اللاتسامح الحقيقي في الانسان ....وللمضحك المبكي راينا ايضا ممرضا تتساقط من جيبه (الربعمياوات) بعد ان امتلا جيب المسكين....//...التسامح يمرر بعد كل قبلة لاب لابنته وابنته لم يجد عناء في تنقله عبر حافلات مكدسة ببشر كانه يعرض يوم الحشر كحافلات اكادير ....التسامح سيدي ...سيدتي ليس شعارا ...انه عقيدة ......
ونحن نقول ما قلناه ...لا نقول اننا ضدا على حفل ...او ضدا على ترفيه .....نحن نقول انه لابد من وضع اطار لتنمية الذات قبل تجريدها بما لها ....وكل ما سردت وغيره انما نصدح به لاننا نحب اكادير الانبعاث ....اكادير الطموح ....اكادير المستقبل وليس اكادير الشعارات ....
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.