تعتبر امتحانات نيل
شهادة البكالوريا محطة سنوية مهمة جدا واستحقاق وطني تعبا له كل الطاقات وكل
الامكانيات بغاية ان تعكس النتائج عمل المترشحين والمترشحات.
وبهدف التصدي لكل ما
يشوب هذا الاستحقاق الوطني من سلوكات انحرافية، وعلى راسها ظاهرة الغش والعنف
الموجه ضد الاساتذة المراقبين، والتي اصبحت تتنامى سنة بعد اخرى الى ان اتخذت
ابعادا خطيرة اصبحت تهدد مصداقية ومردودية النظام التعليمي، ومن اجل تحسين جودة
الممارسات التقويمية وتطوير الممارسة الامتحانية والاجراة العملية لقيم
الديمقراطية والانصاف وتكافؤ الفرص والاستحقاق، فقد سنت الوزارة الوصية مجموعة من
المساطر لتنظيم وتحديد عمل كل المتدخلين بدقة في هذا الاستحقاق.
لكن وبعيدا عن عما
قد يحدث من غش وعنف بعض المترشحين، وعن ما قد يحصل من تساهل بعض الاساتذة
المراقبين مع حالات الغش، هناك مجموعة من الاسئلة تطرح نفسها وتهم على وجه الخصوص
الجوانب التنظيمية في هذا الاستحقاق.
اذ كيف يمكننا ان
نتحدث عن قيم الديمقراطية والانصاف وتكافؤ الفرص والاستحقاق ومفتشي الفيزياء والكيمياء بنيابة تارودانت
(ب.ت) و(م.ي) يكلفون كل سنة كملاحظين في مراكز الامتحانات، وهما من طالبا الاساتذة
في "ندوة تربوية" عقدت في سنة 2009 بالزيادة في نقط التلاميذ، حيث قال
احدهم بالحرف "خاصنا نصليو على القبلة لي كايصليو عليها الناس" في سياق
حديثه عن ان المؤسسات الخصوصية تزيد بشكل مهول من نقط التلاميذ.
وقد كانت هذه الندوة
انطلاقة لحملتهم بالرفع من نقط التلاميذ خلال زياراتهم لاساتذة المادة، والانتقام
من كل من لم يستجب لطلباتهم او خالفهما الرأي، بالمطالبة بتزوير نقط الاقسام
المسندة له كما حدث في ثانوية النهضة، او الانحدار في نقطة التفتيش كما حدث في
ثانوية عبد الله الشفشاوني...
وما عسى هذين
المفتشين وامثالهما ان يجمعوا من معلومات خاصة بانشطة ومراحل اجراء الامتحان، سوى
النبش في سلوك كل مراقب حاول ان ينجز تقريرا بمترشح غاش.
وكيف يمكننا ان تحدث
عن هذه القيم عندما يتم الجمع في مركز امتحان واحد بين مفتش من بين هذين المفتشين،
ومدير ثانوية النهضة التاهيلية المعروف بتلاعبه في الامتحانات الاشهادية، وطاقم
اداري يتكون من جمعية اباء واولياء تلامذة النهضة.
الا يقتضي وجود مدير
سالت الكثير من الاقلام حول تزويره لنقط التلاميذ وتلاعبه في الامتحانات الاشهادية
وحرصه على تضخيم نقط التلاميذ وبكل الوسائل، اختيار رئيسا اخر لمركز الامتحان
ثانوية النهضة تفعيلا للمادة 36 من مقرر وزير التربية والوطنية والتكوين المهني
بشان مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا؟
وهل هي الصدفة التي
جعلت اساتذة الثانوية الاعدادية انوال يكلفون للمرة الثانية كمراقبين في مركز
الامتحان ثانوية النهضة التاهيلية، ام هو الخوف من المفاجات التي قد يحدثها تلامذة
هذا المركز الذين اظهروا بمستوى هم ابعد ما يكونون عنه؟
واخيرا لماذا يرفض
رئيس مركز الامتحان ثانوية النهضة اغلاق الاظرفة بحضور الاساتذة المراقبين رغم
اصرار الكثير منهم على ذلك السنة الماضية وهذه السنة؟ الا يؤكد ذلك ما ذهبنا اليه
من ان هذا الرئيس من اكبر المتلاعبين في الامتحانات على صعيد المملكة؟
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.