ذ علي- جريدة الأستاذ
لطالما كانت
السمة التي تطبع امتحان البكالوريا سابقا هي المصداقية، فأين نحن
منها اليوم؟؟؟ الغش أصبح هو القاعدة،
والنزاهة استثناء. فأصبح الكل من خلال الإعلام المشوه يتهم الأستاذ ويحمله مسؤولية
ما يقع. لكن هذه النظرة غالبا ما كانت تفتقر إلى المرجعية السليمة وتغيب عنها
المعلومة، فأصبحت تنظر إلى الأستاذ عبر صور نمطية لصيقة الأذهان العليلة، وهو ما
يعتبر خطأ استراتيجيا يجب تصحيحه.
لكن عندما يتعلق الأمر بسمعة مراكز
الامتحان فالأمر موكول لرؤسائها لأنهم المسؤولون رقم واحد عما يجري داخلها.
في صباح
يوم الثلاثاء 17 يونيو 2014 بمركز الامتحان (ثانوية مولاي يوسف الإعدادية بأرفود)
تصدر المشهد زيارة زوجة النائب لهذا المركز لا لشيء، سوى لتوزيع الدعوات على البعض
لحضور حفل ختام الموسم الدراسي بمؤسستها التعليمية الخاصة. (للإشارة فزوجة النائب
أستاذة سابقة بالسلك الثانوي التأهيلي، استفادت من التقاعد النسبي لتتفرغ لإدارة
مشروعها). السؤال المطروح هنا هو: من الذي
سمح لها بدخول المركز؟ سيما وأن من أهم الترتيبات التي تدخل في العمليات الإجرائية
لإنجاح امتحان البكالوريا عدم السماح لأي كان بالدخول إلى المركز بما فيهم
الأساتذة المكلفين بالحراسة إذا حضروا خارج أوقات الحراسة. كما أن دليل رئيس مركز
الامتحان يؤكد بان أي متدخل(ة) يجب أن يحمل داخل مركز الامتحان شارة(badge) تتضمن اسم المؤسسة مركز الامتحان والدورة واسم ونسب المتدخل(ة)
والمهمة المرتبطة بها. وهو ما لم يتوفر في
حرم النائب.
لقد غابت
المهنية والمصداقية عندما سمح لزوجة النائب بزيارة مركز الامتحان، في حين لا يسمح لتلميذ أو
أب أيام الامتحان بأخذ شهادة مدرسية قد يتوقف مصير ابنه عليها. تغيب المصداقية حقا
عندما يقع رئيس المركز في مثل هذا الخطأ المهني الفادح، وتغيب أكثر عندما ينشر
مقال (أنظر المصدر: http://www.tizimipress.com/2014/06/blog-post_59.html
يؤكد
بأن أب أحد المرشحين الأحرار وهو أستاذ بالثانوي الإعدادي أحضر ورقة تمت
الإجابة فيها على أسئلة مادة الفلسفة خارج قاعة الامتحان ليستبدل بها ورقة ابنه في
الفصل فتصدت له الأستاذة المراقبة. ولم يفتح تحقيق جدي في الأمر.
أين النائب
من كل هذا ؟؟؟ أم انه يستقوي فقط على
الأساتذة؟؟؟.(G 19)
إن الصمت،
وطي الحقيقة في مثل هذه الأمور دليل على أن الحقيقة لم تعد هي الحكم والمعيار في
كل قضية وفي كل جدل أو حوار، لكن صمت النائب الإقليمي على مثل هذه الفضائح يجعله
يدخل ضمن مربع الصدارة مع المسؤولين المخالفين للقانون.
ذ: علي
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.