شك أن الحصول على شهادة البكالوريا أمر مفرح سواء كان المترشح متمدرسا أو غير ذلك . وتكون الفرحة أكثر إذا كان النجاح بعد كد واجتهاد ، ويروم إلى تحسين مكانة الفرد في المجتمع بعد الحصول على هذه الشهادة المفتاح . لذا نجذ عددا كبيرا من الممتحنين يبذلون أكثر الجهد للحصول على البكالوريا و إن بطرق غير سليمة . تتعدد الوسائل والطرق والعمل واحد : الغش للحصول على نقطة أفضل .
فاستعمال الناسخة و تصغير للملخصات أصبح متجاوزا عند
المترشحين ، إذ أصبحت الهواتف الذكية الوسيلة الأكثر استعمالا . رغم "عدم
تكافؤ الفرص" بين الذكور و الإناث.
فالذكر سرعان ما يكتشف لأنه ينتظر الرسائل أو يقرأ مما
هو مخزن في الهاتف ، فلابد من إخراج الهاتف فيضبط ، أما الإناث فجلهم محجبات في فترة
الامتحانات ، يستعملن السماعات وبدهاء (غالبا يتدربن عليها) يصعب على المراقب
اكتشاف هذه الوسيلة نظرا لحرمتهن وانعدام الالة التي يمكن أن تنذر بوجود آلة
الانصات . وبعض منهن تدلي شعرها الكثيف ليخفي الجهاز "المنقذ" ما إن
تنتهي هذه الفترة حتى يتبْن ، وينزعن الزي على رؤوسهن بعد أن أدى دوره كما أريد به
.
في حوار مقتضب مع أم مترشحة للبكالوريا بعد ان اعترفت
بوجود سماعات لديها ، هل ستُعلًم أبناءها هذا المكر فأجابت بالنفي وأنها ستعمل على
تكوينهم تكوينا جيدا يؤهلهم على عدم الرضى بالغش أو اللجوء له .
التربية على القيم والتكوين المتكامل والفعال هما
الوسيلتان الناجعتان للقضاء على الغش من جذوره ، تأتي بعد ذلك الاجراءات القانونية
والزجرية مكملة وليست هي الأساس
و آنئذ سنستثمر
التكنولوجيا في المساهمة في التحصيل الدراسي والتكوين المهاري والبيداغوجي لا في
المكر والغش ..
جريدة الأستاذ
الحسين بايزو
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.