الحركة الانتقالية بنيابة التعليم بميدلت يكتنفها الغموض .
ذ: علي اوعمو-جريدة الأستاذ
أحيط كل أستاذ مهتم بالمشاكل التي تتخبط فيها نيابة التعليم لميدلت أن الحركة الانتقالية المحلية يشوبها الكثير من الغموض و الشبهات في غياب خطة منطقية ترضي الجميع .
لا يمكن لأي شخص عاقل لبيب أن يتحدث من فراغ دون أدلة و واقع ملموس يستند إليه في البرهنة و إعطاء الحجج. لقد استندت في هذا التخبط الذي تعرفه هذه " الحركة " إلى أمرين أساسيين كدليلين واضحين على أن هناك شبهات تعتري المسألة:
أولهما : أن ثمة كما هائلا من الأساتذة " الفائضين " و منذ حقبة طويلة من الزمان ، و لا يدري أحد المعيار الحقيقي المعتمد في شبه إعفائهم من العمل ، يتنقل هؤلاء بين المؤسسات التعليمية فقط في حالة الخصاص للتعويض عند الاقتضاء ( غياب أستاذة أو أستاذ لسبب ما ) .
ثانيهما : أن هناك على سبيل المثال لا الحصر أستاذا قضى إحدى و ثلاثين سنة 31 ) سنة ) من الخدمة الفعلية ممارسا في القسم في النيابة نفسها منذ تعيينه في منصبه و قضى ستة و عشرين سنة ( 26 سنة ) في المنصب ( في مؤسسة واحدة ) ، شارك في الحركة الوطنية أكثر من ثلاثة عشر مرة ( 13 سنة ) ، كما شارك في الحركة المحلية مرتين بدون جدوى ، و الغريب في الأمر أن المؤسسة المطلوبة من طرف هذا الأستاذ تعرف بعض الخصاص في أطرها التربوية بفعل تقاعد البعض منهم و العجيب في المسألة أن أستاذة انتقلت إلى هذه المؤسسة برصيد 14 نقطة ، أما الأستاذ المسكين فرصيده من النقط هو 148 نقطة ..
السؤال المطروح و الملح هو ، من سيشغر المناصب الباقية ؟ أم هناك طاقم من الأساتذة و الأستاذات المتجولون في الاحتياط ( الجنود الاحتياطيون )...
نسائل في هذا الصدد كل مسؤول مهتم بأي " إصلاح " في الحقل التربوي ، ونقول له و بكل مرارة و حرقة : كيف يمكن لأستاذ أو أستاذة لهم من رصيد نقطهم ما يؤهلهم للانتقال و لم يتحركوا أن يعملوا بجد و تفان و هم لمكان عملهم كارهون .. فللمؤطرين ( المفتشين ) أقول : لا تقربوا هؤلاء و أمثالهم بسوء لأنهم يعملون في سجون قدر لهم أن يلبثوا فيها أحقابا و يستبعدون الخروج منها قريبا ..
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.