الأنصاري عزيز-جريدة الاستاذ
اعلنت نيابة وزارة التربية الوطنية بتارودانت في بيان لها ان الامتحانات الاشهادية مرت في اجواء من المساواة بين المترشحين وتكافؤ الفرص بينهم ومحاربة الغش لكن الواقع يبين ان مجموعة من الاختلالات شابت هذا الاستحقاق الوطني على مستوى النيابة خاصة ما يتعلق بتعطيل العمل بمجموعة من مواد المقرر الوزاري 14.475 الصادر بتاريخ 06 مايو 2014، رغم ان الظروف مواتية لتفعيل الكثير من هذه المواد. ولنأخذ كمثال ثانوية النهضة التاهيلية باولاد تايمة.
اعلنت نيابة وزارة التربية الوطنية بتارودانت في بيان لها ان الامتحانات الاشهادية مرت في اجواء من المساواة بين المترشحين وتكافؤ الفرص بينهم ومحاربة الغش لكن الواقع يبين ان مجموعة من الاختلالات شابت هذا الاستحقاق الوطني على مستوى النيابة خاصة ما يتعلق بتعطيل العمل بمجموعة من مواد المقرر الوزاري 14.475 الصادر بتاريخ 06 مايو 2014، رغم ان الظروف مواتية لتفعيل الكثير من هذه المواد. ولنأخذ كمثال ثانوية النهضة التاهيلية باولاد تايمة.
فالمادة 36 من هذا
المقرر تنص على ان هناك صيغتين لتوزيع المترشحين على مراكز الامتحان، الاولى يتم
فيها الاحتفاظ بالمترشحين في مؤسساتهم الاصلية مع اسناد مهام الحراسة لاساتذة غير
العاملين بها وتعمل الاكاديمية في هذه الحالة بتنسيق مع النيابة على اختيار رئيس
مركز الامتحان وطاقمه الاداري من خارج مؤسستهم الاصلية عند الاقتضاء، والثانية
يجتاز فيها المترشحات والمترشحون الممدرسون امتحانات البكالوريا بمراكز امتحان يتم
اختيارها من بين المؤسسات العمومية غير مؤسساتهم الاصلية.
وهناك صيغة ثالثة في
حالة استحالة تطبيق الصيغتين السابقتين يتم الاحتفاظ فيها بالتلاميذ والاساتذة في
مؤسستهم الاصلية مع ادخال تعديلات على الطاقم الاداري للمؤسسة. الا انه في مركز
الامتحان ثانوية النهضة لم تحترم فيها –للاسف الشديد - اي من الصيغ الثلاث في
الدورة الاستدراكية، حيث بقي التلاميذ والاساتذة والطاقم الاداري، في الدورة
الاستدراكية، في مؤسستهم الاصلية على عدد من المترشحين يساوي 85!!!!
اما الدورة العادية فقد تم تكليف مفتش الفيزياء الذي ساهم وزميله في تزوير
نقط ثلاثة اقسام لاسدوس في هذا المركز الذي يضم مدير المؤسسة المعروف بتلاعبه في
الامتحانات الاشهادية وفي نقط المراقبة المستمرة ورئيس جمعية اباء التلاميذ وامين
مالها. كما تم تكليف اساتذة الثانوية الاعدادية انوال كمراقبين، وهم – كما كان
متوقعا - من اطلق الكثير منهم العنان للغشاشين كما فعلوا السنة الماضية وفي نفس
المركز بل وساعد بعضهم التلاميذ في الاجابة في بعض المواد.
كما ان اوراق تحرير
المترشحين توضع في الاظرفة المخصصة لها مع لائحة الحضور فقط ويتم الاحتفاظ بتقرير
الاجراء الشيء الذي يتنافى والمادة 55 من المقرر سابق الذكر، وان تنقيل الاظرفة من
المركز الى اماكن التجميع تتم من طرف احد اعضاء كتابة المركز لوحده (وخاصة من طرف
استاذ الاعلاميات (م.ز)) دون اية مصاحبة من طرف قوات الامن او رجال الدرك الملكي.
وما سر وجود استاذ
الاعلاميات في كتابة هذا المركز كل سنة في الدورة العادية والاستدراكية؟ علما ان
المركز ليس في حاجة اليه اذ انه حسب المادة 44 من المقرر الوزاري السابق يحدد عدد
اعضاء كتابة الامتحان على قاعدة عضو واحد لكل 150 مترشحا على الاكثر وان لا يقل
مجموع اعضاء الكتابة عن ثلاثة اعضاء. وعدد المترشحين في المركز يساوي 252 مترشح
ومترشحة في الامتحان الوطني ويفوقه بقليل عدد المترشحين في الامتحان الجهوي (في
الدورة العادية) اي ان ثلاثة اعضاء كافية لكتابة هذا المركز. بينما نجد فيه جميع
الاطر الادارية تقريبا التي تشكل ثلث عدد الاساتذة العاملين بالثانوية يضاف اليها
استاذ الاعلاميات (م.ز).
وبما ان مقرر السيد
الوزير السابق الذكر بالاضافة الى كونه
ينظم عمل جميع المتدخلين في الامتحانات الاشهادية، فهو يهدف من بين ما يهدف
اليه الى التضييق على الغشاشين وكل من يمد لهم يد العون، وان عدم تفعيل مواده انتج
، بالاضافة الى عوامل اخرى، ارضية مناسبة للغش في مركز الامتحان ثانوية النهضة،
وخلق بالتالي تناقضات كبيرة في نتائج التلاميذ تجلت في حصول تلاميذ متواضعي
المستوى – حتى لا استعمل مصطلحا اخر- على معدلات كبيرة عجز التلاميذ الاوائل في
الاقسام على الحصول عليها (التلميذ (م.أ) من قسم اولى باك علوم 4 (اكثر من 14)
والتلميذين (ك.ر) (10,21) و (ب.س)(10,11) من قسم الاولى باك اداب 2 نماذج).
ينضاف الى هذا
التضخيمات المهولة في نقط المراقبة المستمرة من طرف بعض اساتذة ثانوية النهضة ودون
الاخذ بعين الاعتبار التقويمات التي ينجزونها للتلاميذ لمن ينجزها فعلا: فاذا كان
بعض الاساتذة في الثانوية يقومون بواجبهم على اكمل وجه فان اخرين لا يصححون اوراق
تحرير التلاميذ، ولا يسلمونها بالتالي الى الادارة، ومنهم من يصححها ويضع
للتلاميذ، في اوراق التنقيط، نقطا جد مرتفعة مكان النقط التي حصلوا عليها...
والادارة تتستر عن كل ذلك ما دامت النقط المعطاة للتلاميذ مرتفعة، بل انها هي
الاخرى تعطي لجميع التلاميذ تقريبا عشرون في المواظبة والسلوك وخاصة الحراسة
العامة للخارجية المكلفة بالشعب الادبية رغم غيابات التلاميذ الكثيرة وتقارير
السلوك المنجزة في حقهم.
وهؤلاء الاساتذة لا
يضخمون من نقط التلاميذ مجانا بل مقابل الرخص المجانية التي لا يتم الاعلان عنها
في سبورة الرخص وبالنقطة الادارية، وبالتغاضي عن غياباتهم وتاخراتهم في الحصص
الدراسية وفي مجالس المؤسسة واجتماعاتها، حيث تسلم محاضر حضور المجالس والاجتماعات
الى الاساتذة المتغيبين قصد توقيعها.
ومدير ثانوية حالها ما ذكرنا لا يستحيي من القول في كل مناسبة ان
"ثانوية النهضة ولله الحمد هي اللولا". فمن لم يستحيي فليقل ما يشاء.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.