إدريس المغلشي - مراكش
- جريدة الأستاذ
يكثر الحديث بشكل ملفت ، كلما دقت ساعة الصفر والرأي العام يتابع عن كثب انجازالامتحانات الاشهادية ،صحيح أن الوزارة تستشعر دقة المرحلة وتريد ضمان نجاح لمحطة معينة وجد حساسة .لكن دعونا من هم الوزارة التي لا تفكر سوى في ماكياج خارجي مؤقت لصورتها المرتبكة .
- جريدة الأستاذ
يكثر الحديث بشكل ملفت ، كلما دقت ساعة الصفر والرأي العام يتابع عن كثب انجازالامتحانات الاشهادية ،صحيح أن الوزارة تستشعر دقة المرحلة وتريد ضمان نجاح لمحطة معينة وجد حساسة .لكن دعونا من هم الوزارة التي لا تفكر سوى في ماكياج خارجي مؤقت لصورتها المرتبكة .
فالغش
كظاهرة سلوكية يستهجنها الجميع
، تعتبر نتيجة طبيعية وحتمية لمسار منظومة معطوبة ،ففشل التحصيل وعدم المواكبة
بالدعم والتقوية ، تدفع البعض إلى نهج هذا المسلك ،نحن لا نبرر، لكن هناك نوع من الأسئلة
المطروحة التي تستبدل منهجية الفهم بمنهجية الحفظ وسيرورة التعليم التي تتحول بشكل
سريع دون تعاقد بين جل المكونات مما يفسح المجال لسوء التأويل ، والمغامرة ، ومقاربة
ضربة حظ ، والتي أبانت عن فشلها الذر يع ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
لكن قبل استجلاء
بعض تمظهرات الغش ، نريد أن نسجل أن الوزارة المعنية لم تواكب تطور هذه الظاهرة
بنفس الوسائل المستعملة للحد منها ، فالأخبار
تقول أننا أمام تطور تكنولوجي نوعي توازيه
أمية مستشرية استغرب أن البعض الذي يميل إلى الغش ليس بليدا
ولا أميا لكنه اثر أن يستعمل قدراته في الغش عوض استعمالها في التحصيل ، يريد رفع التحدي أمام مكونات تربوية لا تعتمد
سوى الطرق الكلاسيكية المحافظة في التدريس ،إنها ثورة رافضي المناهج المتجاوزة ، لم
نفتح النقاش مع هذه الشريحة لنقف على الدوافع لتبني هذه الظاهرة .اللجوء إلى
المقاربة الزجرية وحده لا يكفي ، صحيح يقلل منها لكن لا يقضي عليها ،ولا يعتبر حلا
متكاملا إلا في ظل حوار متوازن.أثارت انتباهي بعض الظواهر، ونحن نرصد هذه الظاهرة ، فالفشل الدراسي لم يعد
وحده الدافع الرئيسي للغش فهناك الدوباج لتجاوز المعدلات العادية في زمن قياسي للتحصيل ،
من اجل الدخول للمدارس العليا فالعتبات التعجيزية التي تخلقها هذه الأخيرة ، أصبحت
مشكلا وهما إضافيين لكل مترشح ،و الذي يبدأ بدروس التقوية المؤدى عنها ، والتي لا ترحم
لا مبدأ ولا جيوب مواطنين ، وأصبحت موضة العصر. وأنتجت مصاصي دماء همهم الأول و
الأخير الاغتناء ، ولو رفعت مؤسساتنا مستوى التحصيل لما بقي لهؤلاء وجود في الساحة ،
لكن السؤال : من يريد لها المتاجرة بهموم الآخرين ، والاستمرار في بيع الوهم في
غياب قوانين تنظم هذا القطاع ،ولقد استغربت من جواب مسؤول جهوي أصبح يطل علينا بشكل فضولي من شاشة التلفزة
بمفاهيم حداثية تستقرئ أبعاد السياسة . وقد رفع في زمن غير بعيد رايته
البيضاء أمام الفسدة . تلقينا جوابه الصادم انه لا يملك سلطة على هذه الفوضى .
ومادمنا نناقش ظاهرة الغش يتبادر إلى الذهن سؤال جوهري : ما مصير الأجهزة التي تضبطها الإدارة من وراء محاولة الغش مع العلم أنها أجهزة جد متطورة و أثمنتها جد باهضة ، هناك
شكوك تلف حول مالها الأخير؟
ممارسة الغش
بالقوة وتحت التهديد وأمام الملا أسقطت هيبة التحصيل وتكافؤ الفرص ، والغريب انك تفاجأ
برئيس مؤسسة يرفض انجاز محضر في حالة غش رغم مطالبة المراقب له بممارسة صلاحياته ،
وعدم توفير الحماية لأستاذ أراد ممارسة مهمته بكل مسؤولية . فهو يعتقد أن مقولة
العام زين لازالت سارية المفعول .
الحالة الأخرى
وليس الأخيرة وهي إعلان نتيجة الامتحان وفيها حالة غش تقصي المعني بالأمر من
الدورة الاستدراكية ، وهي حالات مفاجئة وصادمة لكن السؤال الذي يطرح نفسه : من سهل حالة الغش إن
كانت فعلا حقيقة أليس المراقب ؟ نترك للإدارة الجواب . آم أن سياسة عقاب الحلقة
الأضعف هي الوضعية الوحيدة التي تستطيع الإدارة فيها إظهار الحزم .
ما يستفز أكثر هو
ما عاشته الإدارة مؤخرا ، ونعتبره حالة غش
، وهي صورة تؤجج فقدان الثقة . حين تعلن النتائج فتصطف مجموعة من الشباب أمام مكتب مسؤول من اجل
الاطلاع على نقط المواد التي تعثر فيها
المعني بالأمر فلا يجدون مخاطب ولا مجيب .
بل يقال لهم : لاحق لكم في هذه النقط .
دون مبرر أو مسوغ قانوني . ويتركون أمام ضيق وقت ونزع حق ولحظة
إفشال وغش في المسؤولية أفظع من سابقيه فان لم يكن هو الغش في أصله فهو السبب
الرئيسي فيه لأنه أجج لحظة غضب لدى الشباب غير مقدرة من مسؤول . فعن أي غش نتحدث
بعد كل هذا وهو غيض من فيض ؟؟؟؟؟
أما الصدمة
الكبرى ، فبعد استدعاء الأموات لحراسة الامتحانات الاشهادية السنة الماضية ، هاهي
الإدارة تجد نفسها أمام سوء تدبير غير مفهوم : حيث تلاميذ الدورة الاستدراكية عوض
توجيههم لمؤسسة محمد
السادس بأزلي وجدوا أنفسهم أمام مؤسسة أخرى
وهي أبي العباس السبتي ألا يعتبر هذا غشا
فادحا ، أم أن نيابة مراكش فوق المساءلة .
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.