مدير ورئيس جمعية الآباء بمدرسة '' النجاح '' باكادير ينعتان أستاذة وادنونية بالإنفصالية.
مدرسة النجاح أكادير |
زهرة بيروك-جريدة الأستاذ
قد
أضحى مصطلح '' إنفصالي '' سلاحا يستعمله بعض ضعاف النفوس من المسؤولين و
غيرهم للنيل من كل صحراوي يعارض توجههم و يخالف رأيهم و يقف في وجه
مغالاتهم المتمثلة في الشطط و استغلال السلطة، ولفضح ممارساتهم المرتبطة
بالفساد الإداري و المالي ...
الحال
هنا ينطبق على مدير مدرسة '' النجاح '' ورئيس جمعية آباء و أولياء
التلاميذ بنفس المؤسسة التربوية، بعد أن سخرا هذا المصطلح الذي لو نطق
لتبرأ منهما نظرا لاستعماله الكيدي من قبلهما لغاية في نفس يعقوب .. فكيف
لهما أن ينعتا أستاذة مشهود لها بالاستقامة و التفاني في العمل ، و التي تنتمي لسلالة
أسرة مغربية عريقة أصيلة عرفت بإخلاصها للوطن و محاربة الإستعمار الفرنسي و
الاسباني ، بل ساهمت إلى جانب ثلة من الشرفاء في بناء صرح الدولة
المغربية. و اليوم وبتصرف طائش من مسؤول و'' مآزره''، تطعن الأستاذة
الوادنونية ( ز.ب ) علنا لتنعت بالانفصالية ، و ليت الأمر يقف عند هذا
الحد، بل تخطاه ليصل إلى درجة إتهماها بتدريس التلاميذ مبادئ و قيم
الانفصال ، حسب ما ورد فس شكايتها
الموجهة إلى وكيل الملك بإبتدائية اكادير و المتعلقة ب '' السب و القذف و
التهديد و الاتهام بالعمالة و الخيانة '' المؤرخة في 08 نونبر 2013.
فكان
حريا بهذا المدير أن يكون قدوة و يعطي المثال في إحقاق الحق و قول الحقيقة
و الإشهاد بها ، بدل أن يلتف حول زيفها و تشويه صورتها، و يصب جام غضبه و
حقده على هذه الأستاذة التي قضت أكثر من 30 سنة في سلك التدريس.. أستاذة
أنصفتها جميع تقارير التفتيش، التي منحتها نقطة جيد جدا ( 20 / 20 ) .. و
هي الحاصلة على العديد من شواهد التقدير و التنويه من آباء و أولياء
التلاميذ الذين أبوا إلا أن يؤازروا مربية أبنائهم.
الأستاذة خضعت لعدة تنقلات تعسفية
''من اجل المصلحة '' كان آخرها نقلها من مدرسة ''النجاح'' إلى مجموعة
مدارس ''مسكينة'' التي توجد خارج المدار الحضري لاكا دير ،ولكم أن تتصوروا
الأثر النفسي الذي سينعكس سلبا على العطاء التربوي لهذه الأستاذة ، و سيخلق
نوعا من عدم الاستقرار، كما سيحرمها من حقها في جمع النقط للمشاركة في الحركة الانتقالية .. كل هذه الممارسات و السلوكيات و الضغوطات
التي مورست على الأستاذة الصحراوية من اجل إخضاعها و تركيعها ، لم يثنها
عن المطالبة بإنصافها من خلال العديد من الرسائل التي بعثت بها إلى
المسؤولين و على رأسهم وزير التربية الوطنية، كانت عناوينها البارزة التظلم
،الشكاية ورفع الحيف عنها، لكن لا حياة لمن تنادي تقول الأستاذة، لتفاجئ
في الأخير باستفسار يحمل رقم 1154 / 02 أكتوبر 2013 و الجهة الصادر عنها هي
نيابة اكادير اداوتنان ، مرجعه طبعا مراسلة مدير مدرسة '' النجاح'' رقمه
161/13 بتاريخ 20 / 09 / 2013 ، و المخالفات موضوع الاستفسار هي :
- عدم احترام الرئيس المباشر .
- الصياح في وجه مدير المؤسسة .
- محاولة إحداث بلبلة داخل المؤسسة و التشويش على سير العمل .
- ترك التلاميذ داخل الفصل بدون مبرر .
الشيء
الذي سيترتب عنه دعوة الأستاذة للمثول أمام المجلس التأديبي يوم 29 أكتوبر
2013 ، لتستمر معاناتها إلى حين .. و هنا تتساءل مربية الأجيال المتضررة
من هكذا تصرف : '' هل هذه الافتراءات و الاتهامات ليس لها حدود ..؟؟ إلى
متى سيستمر هذا الاعتداء و الضغط السلطوي الذي يعنونه الظالمون دائما
بذريعة تطبيقهم للقانون ؟؟
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.