بأي حال عدت يا عيد؟؟؟؟؟

الإدارة أكتوبر 05, 2014 أكتوبر 05, 2014
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
بأي حال عدت يا عيد؟؟؟؟؟

إدريس المغلشي--جريدة الأستاذ


تحتفل أسرة التعليم في مشارق الأرض ومغاربها بعيد المدرس ، الخامس من أكتوبر من كل سنة .  لم تعد فرصة لتلك الالتفاتات التي أسست لثقافة الاعتراف ،  فحتى المحطة الوحيدة التي يكرم فيها القطاع  من خلال جائزة الاستحقاق المؤطرة بالمذكرة رقم  75  اختفت دون ذكر الأسباب . 
هل قدرنا ألا نفرح في لحظة يتيمة من عمر سنة تتقلب فيها المواجع ؟ من يريد أن يجعل منا حطبا لسياساته الرديئة ، ولا يتوانى في أن يجعل من رجل التعليم مشجبا لكل إخفاقاته وسقطاته ؟؟؟
في الحقيقة تأتي المناسبة هذه السنة موشومة بعدة ملامح لا يمكن أن ينكرها متتبع ، جدير بنا أن نقول هل سوء قدر هذه الفئة التي اجمع الكل على دورها المهم والرئيسي  في بناء مجتمع قوي، أن تكون في مقدمة الانتقادات وفي ذيل المشاركة والإشراك ؟؟ منهجية مرفوضة  تلك ،وأبانت عن فشلها، ولم  يفهم القيمون على الشأن التعليمي انه لا إقلاع في المنظومة إلا برد الاعتبار للفاعل الحقيقي في الساحة . لكن لا نلاحظ هذا التحليل في تحديد المسؤوليات، تصاب المنظومة بأعطاب عديدة من خلال متدخلين  كثر لا نسمع عن توجيه اللوم لهم بالأحرى محاسبتهم .
 خرجات إعلامية للوزير قبل أن يجلس للتقييم، كمرحلة أساسية يمكن من خلالها أن نعطي حكما نهائيا. يمزج بين المديح الخادع والنقد اللاذع . أية رؤية يحمل للإصلاح ؟؟ وأية مقاربة بيداغوجية تعيش المنظومة الآن ؟؟؟ اتسع بياض الفراغ بين المقاربات . وكلفة الانتقال أصبحت مكلفة .
سنقصي الفرحة هذه السنة من قاموس أعيادنا ونجعل منه لحظة أمل نؤمن من خلالها بنقاش هادئ  محايد وموضوعي :البعض يستنكر ويستكثر على نساء ورجال التعليم الطموح في الترقي عن طريق الدراسة  كحق مشروع. إذا كان أولى بقطاعات  أخرى تطوير الأداء من خلال التكوين  لتضمن النجاعة والمردودية ،فهيئة  التدريس أولى  به و أمر ضروري لابد منه . و نتساءل هل تريدون شريحة من قطاع التعليم بأمية تعمق من الجراح ، ولا تتوانى في وخزنا بشكل متناوب ؟؟؟؟
 في الحقيقة الوزارة مصابة بحول تشريعي لا نفهم أسبابه ، بدعوى الغياب عن العمل نسقط حق متابعة الدراسة ، والموضوعية تقتضي تفعيل مسطرة الغياب بنفس نجاعة تطبيق إجراءات وتعليمات فوقية لا سند لها . أما جواب الوزير و تحميله المسؤولية لزميله في  التعليم العالي  لا أساس له من الصحة ، فما عليه إلا منح التراخيص و إلقاء المسؤولية على الأخر . فلا نختبئ وراء تبريرات تبنى على تعميم خاطئ ،نعاقب به فئة عريضة بجريرة وجود خلل لا ننكره ، لكن ليس الوحيد الذي يشكل مدخلا أساسيا للإصلاح فهناك عتمات أخرى تحتاج للجرأة المطلوبة من اجل تسليط الضوء عليها وتصحيحها .
الأمر الثاني المضحك المبكي في لحظة فرح مستلبة ، إجراء تمديد التقاعد لنهاية السنة تحت ذريعة الخصاص و إرباك سنة دراسية ، فهل الإجراء في حد ذاته والطريقة التي تم بها سيعزز الثقة ويضمن نفس الفعالية ؟؟؟ هذا الفعل الذي  تغيب فيه المقاربة الاستباقية والتخطيط القبلي يشير أن إدارتنا الموقرة مع كامل الأسف تدبر المنظومة بالتقسيط  ،إنها  تعتمد العشوائية و الفجائية ونظام السخرة .
 كان حري بها أن تخبر المتقاعدين في  نهاية السنة الماضية  ،وليس في  بدايتها ، وان تجعل الأمر اختياريا ليس اضطراريا .  فالوزارة المعنية  خارجة السياق  ولم تقرا الرقم المهول والقياسي لنساء ورجال التعليم الذين وضعوا طلبات التقاعد النسبي، كانت بعض وسائل  الإعلام المحرض الأول لهذه الصورة والنتيجة .   بفعل اشتعال نار الإشاعة واستعار لهيب الأعمدة الصحافية تحت عنوان المواكبة الصحفية.
اسمحوا لنا يا سادة  من اجل فرحة مؤقتة ،من حقنا الفرح .فلن تصادروا المحطة اليتيمة في مسارنا الشاق والطويل . فالعيد عيدان .
إدريس المغلشي
بمراكش 05/10/2014

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0