الملتقى الثاني لهيئة تنسيق التفتيش الجهوي بأكاديمية مكناس تافيلالت
في إطار تنزيل مقتضيات مقرر السيد وزير التربية الوطنية والتكوين
المهني الخاص بتنظيم السنة الدراسية 2014/2015، وانسجاما مع مخطط عمل
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت برسم نفس الموسم،
نظمت هذه الأخيرة الملتقى الثاني لهيئة تنسيق التفتيش الجهوي يوم الخميس
04 دجنبر 2014 بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية حضره إلى جانب السيد مدير
الأكاديمية السادة نواب الوزارة بالجهة ورئيسا القسمين ورؤساء المصالح
بالأكاديمية وأعضاء المجلس الجهوي للتفتيش.
السيد
محمد جاي منصوري، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس
تافيلالت أكد على أن تنظيم هذا اللقاء الجهوي يندرج في إطار اللقاءات التي
أتاحت وتتيح فرصا لتعميق التشاور حول القضايا ذات الأولوية في عمل هيئة
التفتيش من قبيل مدارسة المستجدات التربوية وتقويم حصيلة الأكاديمية في
المجال التربوي وعلى رأسها أداء السيدات والسادة المفتشين،
و
صلة به أشار السيد المدير في عرضه التأطيري للقاء أن التفتيش التربوي مجال
أوسع تتفاعل فيه مجموعة من العناصر بدءا بالسادة المفتشين و الإدارة و
التلاميذ و المناهج، و يعتبر هذا حسب السيد المدير ميدانا لإحداث التغييرات
التي ترومها الإصلاحات الكبرى. كما عبر السيد المدير عن أهمية مداخل
النموذج البيداغوجي، والعرض المدرسي، والموارد البشرية، والحكامة في تثبيت
المدرسة المنتجة وفق منظومة يتفاعل فيها فضاء المدرسة و الفصل الدراسي
وأنشطة الحياة المدرسية وأداء الإدارة التربوية ضمن حلقات مترابطة قصد
تحقيق أهداف التعليم بأسلاكه الثلاثة.
و
على مستوى العلاقة بين التأطير التربوي و الفصل الدراسي أبرز المدير
الجهوي قيمة المثلث البيداغوجي(الأستاذ، و التلميذ، و المنهاج) في تحقيق
أهداف التعاقدات الديداكتكية و تنظيم التعلمات قصد تمكين المدرسة من مقومات
بيداغوجية يتحكم فيها تأطير القرب بهدف تعزيز دور المدرسة كفضاء تنمحي فيه
كل الفوارق الاجتماعية إلا ما يتعلق بالرغبة والاستعداد للتعلم.
كما ركز
السيد المدير على أهمية برنامج العمل التربوي الجهوي و ضرورة تتبع سياقات
أجرأته بما يلزم من متطلبات المصاحبة والتقاسم في أفق الارتقاء بالفعل
التربوي ورصد أثره داخل المؤسسـة التعليميــة وتحديدا داخل الفصل الدراسي،
إذ أن تناول مفاهيم الحكامة والنجاعة في منتوجنا التربوي يرتبط بالدور
الريادي الحاسم الذي يحظى به جهاز التفتيش في هندسة و تنفيذ و تتبع و تقويم
الشأن التربوي، كما أشار السيد المدير أن الأكاديمية تهدف إلى مواصلة
تعميق التفكير حول تطوير صيغ بناء وهيكلة وتتبع برامج العمل التربوية بهدف
الرفع من مستوى مردودية نظامنا التعليمي وجودته، و خلق مناخ مثمر للإنتاج
والتحصيل التربويين، مضيفا أن هذا اللقاء يشكل فرصة للاطلاع على مستوى
إنجازية برنامج العمل الجهوي وقياس درجة التقدم في إرساء الآليات المرتبطة
ببرامج العمل التربوية الجهوية والإقليمية والمحلية، واستقصاء مستوى توفير
شروط العمل الأدبية والمادية الكفيلة بإنجاح الجهود المبذولة في هذا المجال
التربوي المجدد. متمنيا في ختام كلمته أن يسفر هذا اللقاء عن مقترحات
ملموسة، و عن مخطط عمل واضح المعالم، وعن أفكار مبتكرة لتطوير مهام وأدوار
التفتيش على صعيد الأكاديمية والنيابات التابعة لها.
وفي
محطة ثانية لهذا اللقاء قدم السيد رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية
عرضين، الأول حول خريطة التفتيش بالجهة وحصيلة عمل الهيئة برسم الموسم
الدراسي 2013-2014 مع استعراض الملامح الكبرى للرؤية المستقبلية للارتقاء
بمنظومة التفتيش، في حين تضمن العرض الثاني قراءة في نتائج امتحانات
البكالوريا لسنة 2014 بجهة مكناس تافيلالت والإجراءات والتدابير التي
اتخذتها الأكاديمية في استثمار هاته النتائج في أفق توجيه المؤسسات
التعليمية لبناء برامج للدعم والتدخل المناسب للرفع من نتائج هذه
الامتحانات.
واستنادا
للتوجيهات المتضمنة بالعروض التأطيرية للقاء والأفكار المثارة خلال
المناقشة التي أعقبتها، تم تقديم الخطوط العريضة لبرنامج عمل هيئة التفتيش
للموسم الحالي مع تحديد مكوناته حسب التخصصات الدراسية والمجالات ووفقا
لما تم التوصل به من مقترحات السادة المفتشين المنسقين الجهويين.
مداخلات
اللقاء انصبت في مجملها حول ضرورة تجاوز الإكراهات التي تعترض مهام
التفتيش بالجهة انطلاقا من تشخيص علمي وموضوعي للواقع التربوي الحالي مع
بلورة مجموعة من الاقتراحات والتدابير ستعمل لامحالة على تعزيز مهام
التأطير والتقويم لضمان تدبير معقلن لمهام التفتيش وما يتطلبه ذلك من توفير
الدعم اللازم لتمكينهم من القيام بأدوارهم على أفضلوجه.
أكاديمية مكناس تافيلالت
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.