طاحت الصمعة علقو الأستاذة ديال الفلسفة.
قررت نيابة التعليم توقيف تكليفي بتدريس مادة الفلسفة بالثانوية المعنية، حيث حضرت اللجنة يوم الحمعة، لقد توصلت هذا الصباح بالخبر، وكأنني مجرمة حرب، ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم في حق أبناءنا الذين لا أموال لآبائهم كي يدفعوا بهم ليدرسوا في مؤسسات خاصة، كتلك التي يمتلكها رئيس الحكومة بشارع ابن تومرت، أو يمتلكها كل المستثمرين، أصحاب
الشكارة.....
أنا حزينة، فقط لأنني سأفتقد تلامذتي الذين ألفتهم،أما الإدارات والمديرين فهم كالضريبة على الدخل المباشر : وجودهم أضر من نفعهم، إلا من رحم ربك، من أشخاص طيبين وكرماء، وحزينة لأن هذا الوطن الذي أعشقه بجنون، يفضل أن يحاكم أستاذة لاحول لها سوى صوتها ولاقوة لها سوى كلماتها، بدل تسريع محاكمة ناهبي المال العام، ومستنزفي ثروات المغرب، والمسؤولين عن ضياع الأرواح والزاد والعتاد، أولئك الذين على أيديهم نستحق ترتيبنا في التصنيفات العالمية في أسفل درجة من الدرك الأسفل للجهل والأمية والتخلف، ولذلك أقول لكم : "راه اللي ماقدر على الحمار كيتشطر على البردعة"