تحضير النص القرائي الشعري فاس تلاميذ الثالثة إعدادي فاس (نص شعري)
من قصيدة: فاس
أنـتِ مـا أنـتِ فـي الـدنـا والـوجـــــودِ ___________________________________
|
يـا بنةَ الـمـجـدِ والفخـار الـتلـيـــــدِ ___________________________________
| |
أنـتِ سحـرٌ وفتـنةٌ وسنـــــــــــــــــاءٌ ___________________________________
|
أنـتِ لـحنٌ مـلـوَّنٌ للخلــــــــــــــــود ___________________________________
| |
مسـرحٌ أنـتِ للفـنـون وللـحُسْـــــــــــــ ___________________________________
|
ـنِ، ومَغْنى الصـبـا وبـيـتُ الجـــــــــود ___________________________________
| |
أنـتِ يـا فـاسُ دُرّةُ الـمغرب الأَقْـــــــــ ___________________________________
|
ـصى، وعِقـدٌ مـن لؤلؤٍ مـنضـــــــــــــود ___________________________________
| |
أنـتِ مـا أنـتِ؟ لستِ إلا مـــــــــــلاذًا ___________________________________
|
لقـديـمٍ مقـدّسٍ وجـديـــــــــــــــــــد ___________________________________
| |
أنـتِ سِفْرٌ مُخلَّدٌ نحن نـتلــــــــــــــــو ___________________________________
|
بـيـن طـيّاته جهـادَ الجــــــــــــــدود ___________________________________
| |
أنـتِ نـبعُ العـلـومِ فـي هــــــــذه الأَرْ ___________________________________
|
ضِ، ووحـيُ الـمستلهـمِ الـمستزيــــــــــد ___________________________________
| |
وذراعُ القـويّ فـي كلّ حــــــــــــــــربٍ ___________________________________
|
ودمـاغُ الـمفكّر الـمستفـيــــــــــــــد ___________________________________
| |
وخـيـالُ الفـنّانِ فـي كلّ حـيــــــــــــنٍ ___________________________________
|
وغنـاءُ الـمـلـحّن الغِرّيــــــــــــــــد ___________________________________
| |
واحةٌ أنـتِ فـي الصحــــــــــــارى، وروضٌ ___________________________________
|
صـاغه اللهُ مـن ريـاض الخلــــــــــــود ___________________________________
| |
أنـتِ صـبحًا إذا أفـاقت ذكـــــــــــــاءُ ___________________________________
|
كـولـيـدٍ، أنعـمْ بـه مـن ولـيــــــــــد ___________________________________
| |
رائعُ الـوجهِ ضـاحكٌ يـتهــــــــــــــادى ___________________________________
|
فـوق مهدٍ مُكلَّلٍ بـالـــــــــــــــــورود ___________________________________
| |
فـوق مهدٍ يُحـاط مـن كلّ جنــــــــــــــبٍ ___________________________________
|
بسهـولٍ مخضرّةٍ ونُجـــــــــــــــــــــود ___________________________________
| |
وجنـانٍ تفـوح مسكًا ذكـــــــــــــــــيّاً ___________________________________
|
وجـبـالٍ كـالأجـرد الأمـلـــــــــــــود ___________________________________
| |
فـوق عِرنـيـنهـا بـيـاضُ ثلــــــــــــوجٍ ___________________________________
|
وعـلى سفحهـا احـمــــــــــــــرارُ خُدود ______________________
_____________
| |
أنـتِ أنشـودةُ الفخـار ولــــــــــــــحنٌ ___________________________________
|
رائعٌ فـي فـم الزمـانِ الشديــــــــــــد
|
عبدالكريم بن ثابت
( 1336 -
1381 هـ)
( 1917 -
1961 م)
سيرة الشاعر:
عبدالكريم بن الحسين بن ثابت.ولد في مدينة فاس، وتوفي في مدينة الرباط.
قضى حياته في المملكة المغربية وتونس ومصر.
تلقى تعليمه المبكر في الكتّاب ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية (1928) التحق بعدها بجامعة القرويين غير أنه لم ينتظم في دروسها، ثم هاجر إلى مصر، وانتظم في كلية الآداب وحصل على شهادتها (1945).
انتسب إلى خلية «رابطة الدفاع عن مراكش» بالقاهرة (1942) التي كانت نواة لتأسيس «مكتب المغرب العربي» (1947)، وعاد إلى المغرب فعمل في الصحافة (محررًا في جريدة العلم)، كما كتب في صحف أخرى.
بعد استقلال المغرب التحق بالعمل الدبلوماسي فعين كاتبًا أول بسفارة بلاده في تونس (1957).
الإنتاج الشعري:
- صدر له: «ديوان الحرية» - سلسلة كتاب العلم - 1968 (قدم للديوان عبدالكريم غلاب، وهو يتضمن ثلاثين قصيدة ذات طابع رومانسي)، وله قصائد مفردة نشرت في بعض صحف عصره، منها ثماني قصائد وطنية لم يشملها الديوان.
الأعمال الأخرى:
- له «حديث مصباح» - سلسلة كتاب البعث - تونس 1957 ، و«مقالات الأديب عبدالكريم بن ثابت» - مطبعة فضالة - المغرب 1995 .
شاعر وجداني سار على نهج جماعة أبولو والرابطة القلمية، شعره مصداق دعوته للتجديد والثورة على تقاليد القصيدة القديمة وعلى الذهنية السائدة في المغرب، اهتم النقاد بنتاجه الشعري فرآه بعضهم «شابي المغرب» وتناولته أقلام الكثيرين، وأعد عنه الباحث قريرة زرقون أطروحة ماجستير، قال غلاب في مقدمته لديوانه: «ملأت عليه حرية بلاده كل إحساسه وكانت ملء قلبه وعاطفته ومشاعره جميعًا، وقد توزعت إحساساته مع هيامه بالطبيعة والجمال فكان شاعر الحب، وكان شاعر الوطنية».
نوعية النص :
النص عبارة عن مقتطف من قصيدة شعرية عمودية تندرج ضمن المجال الحضاري تعتمد على نظام الشطرين الصدر والعجزرويها موحد و هو حرف الدال المكسورة بقلم الشاعر عبد الكريم بن ثابت عن ديوان الحرية كتاب "القلم " ص 82-84 (بتصرف)
تحدث فيها عن مدى اعجابه و حبه لهذه المدينة و تمسكه بأصالتها و ثقافتها و لكل مظاهرها الحضارية و العمرانية و الطبيعية.
فرضية النص :
أفترض ان النص يصف المظاهر الحضارية و التاريخية و الطبيعية التي تتميز بها مدينة فاس.الفكرة العامة
تغني الشاعر بمدينة فاس لما تزخر به من معالم تاريخية و عمرانية ساهمت في الحضارة المغربية مما جعله يفتخر بانتمائه اليهالكونها مسقط رأسه و رأس أجداده.
الأفكار الاساسية :
1) افتخار الشاعر بسحر و جمال مدينة فاس ووصفها بمرجع الجديد والقديم و أهلها بالجود و الكرم.
2) اعتبار الشاعر فاس كتاب يحمل ذكريات الماضي لكونها العاصمة العلمية و منبع الفنون التي تغنت بها العرب و العجم.
3) وصف الشاعر المظاهر الطبيعية التي تزخر بها مدينة فاس من حقول خضراء وتربة عطرة و نهيرات و جداويل مقارنا بينها و بين أنهار الأندلس.
4) القيمة المعنوية التي يكنها الشاعر لمدينة فاس تظهر في كونه يراها أفضل مدن العالم و اعتزازه لانمتائه اليها.
التركيب :
في هذه القصيدة الشعرية يصف الشاعر لؤلؤة المغرب و سحر جمالها الطبيعي الفاتن و مجد حضارتها و قدسيتها و كرم و جودأهلها وأبرز مظاهر الفن والعلم والثقافة في العاصمة العلمية التي كرست مساجد و مدارس جعلت منها منبعا للعلم تغنى بها
العرب و العجم و لم ينسى الشاعر وصف الطبيعة الخلابة التي تتغنى بها فاس من خلال أنهارها المنعشة و تربتها العطرة متحسرا
على فقدان الأندلس.
و في الأخير اعتز بفاس لكونها عنوان المجد والفخر و كذلك مسقط رأسه حيث ترعرع في أوساطها العطرة بتاريخها العريق.