مسار...يخطئ المسار
عبد الله حسن-جريدة الأستاذ
أساتذة ، مديرون ، تلاميذ
و آباء...الكل ينتظر ..."المرجو الانتظار...الخادم المركزي لا يجيب ، المرجو إعادة
المحاولة ، في حالة استمرار المشكل المرجو
الاتصال بالمسؤول"...بهذه العبارات يخاطبك برنامج "مسار" هذه الأيام
، مسار الحاصل على جائزة "امتياز 2014"...امتياز في حرق الأعصاب طبعا.
لا حديث هذه الأيام في المواقع
التربوية و صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنساء و رجال التعليم إلا عن المشاكل
الكثيرة التي يسببها برنامج مسار للأساتذة و هيئة الإدارة أثناء تعبئة النقط ، حساب
المعدلات و طباعة النتائج . و يعود ذلك إلى مجموعة من المشاكل لعل أهمها :
الضغط يولد
"توقف مسار"
تعتبر هذه الفترة و التي تصادف
نهاية الأسدس الأول ، فترة اجتياح نساء و رجال
التعليم بوابة مسار لتعبئة نقاط المراقبة المستمرة ، الأمر الذي يترتب عنه توقف الموقع
بفعل كثرة الزيارات. بالإضافة إلى ذلك فمسار ليس إلا موقعا من ضمن مجموعة من الموقع
التابعة لموقع الوزارة الأم و منها : مواقع الأكاديميات و النيابات ، التسجيل في البكالوريا و.....و....
ضعف الخوادم المركزية
لا بد أن كثرة الزيارات التي
ذكرناها ليست سببا كافيا لتوقف موقع مسار ، فالمواقع الكبرى تتحمل زيارات الآلاف بل
ملايين الزوار في الوقت ذاته و ذلك راجع إلى قوة الخوادم التي تستخدمها ، لكن الوزارة
تكتفي بخوادم ضعيفة لا ترقى لمستوى الخدمة المرجوة من برنامج مسار ، ربما يدخل هذا
في سياسة التقشف الحكومية...
ضعف التكوين و قلة
الخبرة المعلوماتية
رغم المجهودات التي تبذلها
وزارة التربية الوطنية ، و التي تظل محدودة الأثر ، من أجل الرفع من قدرات أطرها الإدارية
و التربوية معلوماتيا ، فالعديد من رجال التعليم و أطر الإدارة يواجهون صعوبات في التعامل
مع برنامج "مسار" سواء في إدخال النقط أو استثمارما يتيحه البرنامج من إمكانات
يمكن لتجويد الفعل التربوي . و كان حريا بالوزارة تنظيم دورات تكوينية تهدف التعريف
بمنظومة مسار لتيسير استعمالها و حسن التعامل معها.
صبيب ضعيف أو تغطية
منعدمة
لعل أغلب العاملين في الحقل
التربوي يعملون في الوسط القروي ، و لا يتوفرون على ربط بشبكة الأنترنيت عالي الصبيب
"adsl"
فيضطرون بذلك إلى اعتماد تقنية "3G" و التي لا تزال رديئة بالمغرب ، بل تكاد تكون منعدمة في العديد
من الأرياف المغربية .
برمجة سيئة لامتحانات المستويات الإشهادية
إن برمجة امتحانات المستويات
الإشهادية على بعد أيام قليلة من نهاية الأسدس الأول أثرا سلبا على سير عملية إدخال
النقط و جعل الضغط يزداد في الأيام الأخيرة على موقع "مسار" ، و ذلك نظرا
لسعي الجميع إلى تعبئة النقاط و توزيع نتائج الأسدس الأول في موعدها المحدد.
و في النهاية لا
يسعنا إلا أن نقول :
مسار يخلف الموعد مع الجميع
، مسار...يخطئ المسار ، لكن أين المسؤول ؟
"المرجو الانتظار...
في حالة استمرار المشكل المرجو الاتصال بالمسؤول"