التعليم في مصر .. أحلام مؤجلة
محمد خطاب-جريدة الأستاذ
بين النجاح والفشل تخرج علينا خطط تطوير التعليم .. تأخذ وقتا و بروباجندة ثم تختفي دون أن تترك أثرا عليها .. هل يعقل أن تتقاذفنا أنواء السياسات الاستراتيجية و مؤتمرات تطوير التعليم إلي مالانهاية؟ !! مصر في موقف صعب تاريخيا و سياسيا و اقتصاديا ... الخ وكل ذلك مرده في النهاية تخريج أجيال تعرف القراءة و الكتابة فقط و غالبا لا تعرف .. ربما لا يدرك أحدا حجم المخاطر الجمة .. يجب اطلاق النفير العام و تجييش الرأي العام لخدمة قضايا التعليم .. وبناء نهضة حقيقة و ليست نخبوية .. نريد وطنا مبني علي العلم لا تحركه اشارة الاصابع .. وطنا يقوم علي الانتماء لمصر .. وطنا يجمعنا علي اختلاف مشاربنا .. وطن يتسع لاختلاف الرأي .. وطن بلا دوي مدافع ولاقنابل ولا تخريب .. وطن علمائه في المعامل يبتكرون .. وطلابه لبنة قوية في صرحه العلمي و التنموي .. كل هذا لا يتم بسياسات متغيرة في التعليم تأخذ في اعتبارها الأهواء وتتقلص فيها مساحات الحرية و القيم الوطنية النبيلة .. يجب أن تكون هناك لجنة دائمة لوضع سياسات التعليم .. سياسات ثابته لا تتغير بتغير الأنظمة .. وان تغيرت تغير القشور .. نريد تاريخا للبلاد موثق من علماء أجلاء .. و علوم متطورة تأخذ بعين الاعتبار التسارع في الابحاث العلمية و نطمح بتوزيع منشور سنوي علي المدارس يتناول أحدث الابتكارات و الابداعات و براءات الاختراع .. نطمح في قيادات يتم اختيارها بناء علي قياسات ثابته و برامج محددة لتنفيذها و آلية للمحاسبة .. نطمح أن يكون تعاون المجتمع المحلي مع المدارس يأتي من خلال مجالس الامناء التي تحولت لقوة تعوق التعليم لا تساهم في نماءه .. نطمح في تشكيل لجنة تدرس جميع المؤتمرات السابقة في عهود الوزراء السابقين فهي كلفت الدولة أموالا طائلة بلا طائل .. علينا أن نستفيد أيضا من البحث العلمي و حملة الماجستير و الدكتوراة في المدارس .. أحلام مكبلة بقيود واقع صعب .. نأمل في صباح جديد يكسر القيود وتتحرر بلادنا من براثن الفكر التقليدي العتيق لرحابة العلم و الانجاز .