يا مغيث .. مدرسة ابن زيدون تستغيث .
ذ/ علي او عمو-جريدة الأستاذ
لقد شيدت مدرسة ابن زيدون الابتدائية بمدينة ميدلت
في أواخر الثمانينيات ، و قد فتحت أبوابها عام 1989 ، و تقع المدرسة في حي شعبي على
هامش المدينة ، و كانت تضم خمسة أقسام دراسية فقط يدرس بها أقل من 150 تلميذا و تلميذة
أما طاقمها التدريسي فلا يتعدى حينها ستة أساتذة ، و بعد مرور بضع سنوات أضيفت أربعة
فصول دراسية نظرا لتزايد أعداد المتعلمين و المتعلمات الذين يلجون هذه المدرسة ، أصبحت
المؤسسة الآن تضم تسعة فصول دراسية يدرس بها أكثر من 700 تلميذ و تلميذة يسهر على تدريسهم
ثمانية عشر أستاذا و أستاذة ..
و ما أريد أن أشير إليه هو التالي : لقد أصبحت الفصول
الخمسة المشار إليها سلفا ، و التي تعتبر النواة الأولى لهذه المؤسسة التعليمية ، مهترئة
البناء متهالكة الأركان تتساقط لبنات سقوفها شيئا فشيئا نتيجة عدم إتقان بنائها و إهمالها من طرف المسؤولين بعدم ترميمها
، مما يشكل خطرا على حياة أبنائنا و فلذة أكبادنا ، و تزداد حدة الخطر خلال أيام فصل
الشتاء التي تتهاطل فيها الأمطار و الثلوج بغزارة و التي تتسرب من خلال هذه السقوف
الهشة البالية التي تتهاوى تدريجيا الشيء الذي يثير تخوفات الأساتذة خاصة منهم العاملين
بهذه الفصول المزرية حالها .. و عليه نناشد المسؤولين في السلطة التربوية لتدارك هذا
الوضع و ذلك بالإسراع في ترميم هذه الفصول قبل حصول كارثة إنسانية لا قدر الله ، و آنذاك ستؤول المسؤولية إلى صاحبها و لن يستطيع التهرب
منها و لن يستطيع تحملها .
كما أريد أن أشير أيضا إلى النقطة السوداء الموجودة
بالقرب من بوابة المدرسة و التي تتجلى في مساحة كبيرة ترمى فيها الأزبال و القمامات
و جثث الحيوانات مما يؤثر سلبا على تلامذة المؤسسة صحيا و تربويا، فليس من المنطق تربية
المتعلمين و المتعلمات على النظافة و فوائدها الصحية في حين أن محيط مدرستهم يئن من
الأوساخ المتراكمة و المنفرة ؟؟