كارثة تربوية بنيابة الحوز: تلاميذ يدرسون من طرف المكلفين بمحو الأمية والتربية غير النظامية
منذ سنوات ونيابة الحوز تدخل في نطاق الشاذ الذي لا حكم له، فإذا كانت
نيابة الحوز قد زورت السنة الماضية نقط تلاميذ لم يدرسوا ومنحت لهم نقطا زورا
وظلما، كما تم تدريس بعض التلاميذ لسويعات فقط نهاية الموسم الماضي، ناهيك عن
إغلاق وحدات مدرسية ضدا على مصلحة المتعلم سواء الموسم الماضي أو الحالي كما حرمت
العديد منهم من حقهم في الإطعام المدرسي، فإنها في هذا الموسم استأنفت عملها بصفقة
غريبة وشادة، حيث يتم تدريس بعض تلاميذ الابتدائي من طرف المكلفين بالتربية غير
النظامية في العديد من المؤسسات المتواجدة بالجماعات التالية (تغدوين،أغمات،
إجوكاك،أمكدال،أمغراس،أنكال،أزكور،ستي فاضمة...)، ومن المعلوم أن المكلفين
بالتربية غير النظامية ومحو الأمية يتعاقدون مع الجمعيات ولاسلطة لوزارة التربية
الوطنية عليهم لا من قريب ولا من بعيد، كما يمكنهم نقل المستفيدين من المتعلمين
لأي مكان كمقر الجمعية مثلا ،ناهيك عن تسجيل هؤلاء المستفيدين في برنامج
"سيمبا" كما تنص المراسلة12-177 بتاريخ13نونبر2012، فكيف يمكن تسجيلهم
في نفس الوقت بمنظومة مسار؟، وبالتالي من سيمنح هؤلاء المتعلمين نقطهم ومن سيتحمل
مسؤولية ذلك؟ وهل هذه الإجراءات تتماشى وتوجه الوزارة؟ أليس لهذا تأثير سلبي خطير
على التحصيل الدراسي وعلى الجودة؟ وفي الأخير ما موقف الوزارة مما يجري؟ فإن كانت
لا تدري فتلك مصيبة وإن كانت تدري فالمصيبة أعظم.
وبالموازاة مع شعارات الجودة والإصلاح تستمر
العشوائية والارتجالية وتعريض مصلحة المتعلم للضياع والإرضاءات الضيقة ،يتم كل هذا
بالحوز في ظل التستر على عدد من الموظفين الذين يتقاضون أجورهم دون أدائهم واجبهم
وبمباركة من المسؤولين.
رضوان الرمتي ـ أستاذ بإقليم الحوز