"دار أمريكا" تفتح أبواب الولايات المتحدة أمام الطلبة المغاربة
الأحد 15 فبراير 2015 - 10:00
الولايات المتحدَة الأمريكيَّة لا تزَال مشرعة الأبواب أمام الطلبة
المغاربة، ممن يصبُون إلى متابعة دراساتهم العليا في نظامٍ أكاديميٍّ مغرٍ،
كان ذاك الانطباع الذِي خلفهُ مستشارُون لدى القنصليَّة الأمريكيَّة
بالدَّار البيضاء، في محادثاتٍ تواصليَّة برواق دار أمريكا في المعرض
الدولِي للنشر والكتاب.المستشارة التعليميَّة لدى القنصليَّة الأمريكيَّة في الدَّار البيضاء، شهرزاد هادِي، أوضحتْ يوم السبت، لقاصدِي رواق دار أمريكا، الصيغة التي يمكنُ أنْ يلتحق عبرها التلامذَة المغاربة بالجامعات الأمريكيَّة عقب حصولهم على البكالوريا.
الصيغة الأمريكية تختلفُ عنْ المعمُول به في جامعاتٍ أوروبيَّة، فإذَا أراد تلميذٌ مغربيٌّ على سبيل المثال، ظفر بشهادة البكالوريا حديثًا، أنْ يتابع دراسته في الطبِّ، فإنَّ عليه أنْ يدرسَ أربع سنواتٍ تمهيديَّة يحصلُ فيها مجموعة معارف، قبل أنْ يمرَّ إلى مرحلةٍ يتخصصُ فيها بالطب على مدَى تكوينات أخرى متفاوتة المدَّة.
المعطَى الذِي ذكرتهُ المستشارة شهرزاد ينطبقُ على الشعب الأخرى مثل القانون وغيره، حيثُ إنَّ المرحلة التي يتلقى فيها الطالبُ تكوينه مباشرة بعد البكالوريا تسمَّى الـ"undergraduate"، وتمتد لسنوات أربع، قبل المرور إلى مرحلة التخصص المتعارف عليها بالـ"Graduate"، والتي تتباينُ مدَّة تكوينها ما بين عامٍ وستَّة أعوام، ثمَّ الماستر ما بينَ عامٍ وعامين.
أمَّا عنْ سبل التسجيل في الجامعات الأمريكيَّة فأوضحت المستشارة أنَّ الطريقة تختلفُ من مؤسسة أكاديميَّة إلى أخرى، لافتةً إلى أنَّ نظام كلَّ مؤسسة متوفر على الانترنت، ومبين لمرتادِي مواقعها، حتى وإن كان من الصعب، بحسب قولها، اتخاذ الخيار وسط أكثر منْ أربع آلاف جامعة ومؤسسة أكاديميَّة معتمدَة في الولايات المتحدَة.
وفي حال أراد التلميذ المغربي، إبَّان عام البكالوريا أنْ يتابع دراسته في الولايات المتحدة، فإنَّ عليه بحسب ما توضحُ شهرزاد، أنْ يهيء للأمر منْ مرحلة مبكرة قدْ تكون انطلاقا منْ يناير، لا أنْ يذر الأمور إلى غاية يونيُو، سيما أنَّ هناك شهاداتٍ تطلبُ من التلميذ للبرهنة على معرفته باللغة الإنجليزيَّة.
الطلبَة المغاربة، مطالبُون بالتوفر على شهادة الـTOEFEL؛ وهيَ اختصارٌ ل"لاختبار اللغة الإنجليزيّة بمثابة لغة أجنبيَّة "Test of English as a foreign Language"، حيثُ تطلبهُ الجامعات الأمريكيَّة لمنْ ليست الإنجليزيَّة لغتهم الأم. "التوفل" يمكنُ اجتيازه بعد دفع مبلغ مالي محدد، في عدة دورات في السنة، بمركز AMIDEAST المتواجد بمدينتي الرباط والدَّار البيضاء.
موازاةً مع شهادة "التوفل"، ثمَّة شهادة أخرى تطلبُ بالنسبة إلى طلبة المواد العلميَّة تسمَّى الـGMAT، حيث تطلبها أغلب المدارس والجامعات المختصَّة في علوم التدبير وإدارة الأعمال، وتتولى قياس معارف الرياضيات والتحليل لدى منْ يجتازهُ.
ولأنَّ كثرًا يخشون المصاريف العالية للدرَاسة في النظام الجامعي الأمريكي، توضحُ شهرزاد، أنَّ التأشيرة تأخذُ بعين الاعتبار وجود قدرة لدى الطالب على أنْ يتدبر أموره في الولايات المتحدة، ولا تشترطُ أرقامًا كبيرة جدًّا، مردفةً أنَّ على الطلاب أنْ يختارُوا المؤسسات التي تتلاءم وقدراتهم الماليَّة.
أمَّا في مسألة المنح، فقدمتْ شهرزاد شروحاتٍ عنْ منحة "فولبرايتْ" التي يجرِي الإعلانُ عنها بصورةٍ سنويَّة في المغرب، ويتمُّ في بدئها استقبال طلبات كلِّ الراغبين في الحصول عليها، ليتمَّ استدعاء منْ تمَّ انتقاؤهم إلى مقابلة يتقررُ إثرها حصولهم عليها من عدمه. وفي حال الظفر بها تتكفل الدولة الأمريكيَّة بإيجاد جامعة للطالب المغربي، وتمكنه من الوسائل الضرورية للعيش بأمريكا طيلة فترة متابعته للدراسة.