اكسير الوجود
الحب هو اكسير الوجود ومن غيره لانعرف طعما للوجود فيالك من مسكين يا من لم تشرق شمس الحب فى حياتك لانك لم تعرف معنى هذة الكلمة التى طالما سمعتها كثيرا منذ صغرك وتمنيتها من اعماق قلبك ولكان تتخيل كم كلمة عذبةوجميلة ورائعة الحسن لانها تذيب احجار النفوس الصلدة وتحولها الى بساتين غناء ومهما قيل من كلام لن ولم يساوى شيئا على الاطلاق من دقة قلب واحدة واحساس يسيطر على قلبك ويمتد الى كيانك كلة ليصلح ما افسدتة الايام الماضية المظلمة التى عاشتها نفسك
وقديما قال ايليا ا ابو ماضى
كل نفس لم يشرق الحب فيها هى نفس لم تدرى ما معناها
وبذلك يبقى الحب نور الصباح الذى ينير البصائر ويصحح الضمائر ويسلح الانسان بجناحين يطير بهما فيحلق فى سماء الخلق والابداع وعاطفة الحب فى ذوى النفوس الحساسة الرصينة تتفجر حينما تمتد اليها يد الجمال واشعة السحر المتلألئة فى عينيى الحبيب والانسان مطبوع على الجمال والشعور بة فمن اودع الله فى صدره قلبا وغمره بأشراقه ونور الحب الذى هو سر الاسرار الاعظم بل هو سلعة الحياة الخالصة فيهز النفوس فتستفيض وتشتاق والحب ينمنح الانسان الاحساس بالرغبة العميقة الصادقة فى الحياة والرضا عن النفس والرغبة فى تطوير الذات والسمو بها ولكن كى نكون موضوعين ليس كل الحب هكذا فهناك نوعا من الحب يخلق حالات من القلق والعاناة ولكن هذا ليس مجالنا هنا .ان نتحدث عن نصف الكوب الفارغ بل نصف الكوب الممتلىء .
والحب هو الذى يولد من اول نظرة او ابتسامة او سلام ويحيا الحب بالسعادة ويزداد الحب بالغيرة احيانا فهى
تسمى بتوابل الحب ويموت ايضا بزايادتها فهى كالسم الزعاف . وكل شىىء فى هذة الدنيا فى زوال ولم بيقى منها سوى الحب والخير باقيان يحملان كل ماهو رائع وجميل ولنذكر ان الحب هو مفتاح كل عظيم وهو اليد السحرية التى تدفعنا الى بوابة الفرج الكبرى ولكن اذا كان هذا هو حب العبد للعبد لكن ما بالك بحب العبد للرب وحب الرب للعبد فهذا النوع من الحب هو اصل تلك العاطفة ومنبعها فمن ذاك الحب السامى تعلمنا العفو والتسامح والغفران ولولاهما ما دام الحب على الارض فما احد منا معصوم من الخطاء ولكن بالحب نتعلم كيف نتدارك الخطا