أكاديمية جهة مكناس تافيلالت تخلد اليوم العالمي للمرأة
تحت
شعار "جميعا من أجل كسب رهان الحداثة والتنمية وصيانة مقومات الهوية
المغربية"، و سيرا على دأبها ونهجها في الاحتفال بالأعياد والمناسبات
الوطنية والعالمية، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفي به العالم
يوم 08 مارس من كل سنة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة
مكناس تافيلالت عشية يوم الخميس 12 مارس 2015، بقاعة الندوات بالمركز
الجهوي لمهن التربية والتكوين، حفلا ثقافيا وفنيا خالدا، ترأسه السيد محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية، بحضور
ممثلة السيد والي جهة مكناس تافيلالت، والسيدات والسادة: أعضاء المجالس
والغرف المنتخبة، رؤساء المصالح الخارجية، أعضاء المجلس الإداري
للأكاديمية، وحضور وازن للأطر الإدارية والتربوية على اختلاف مهامهم
ومواقعهم، إلى جانب السيدات والسادة ممثلو وسائل الإعلام.
افتتح
الحفل بالاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم وقفة إجلال واحترام من
طرف الحضور تحية للنشيد الوطني. بعد ذلك تناول السيد مدير الاكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت كلمة عبر من خلالها عن دلالات الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة حيث أكد السيد المدير على مكانة المرأة كمكون أساسي ضمن منظومة المجتمع المغربي الذي ينبني أساسا على تكامل وتفاعل كل مكوناته.
كما
أشار المسؤول الجهوي للتربية و التكوين إلى حضور المرأة في مختلف القطاعات
وعلى كافة المستويات، و انخراطها الفاعل والواعي كل حسب طاقتها وموقعها
ووضعها الاجتماعي مما جعل من المرأة القوة المساهمة في كسب رهان تحقيق
التنمية والحداثة بكل معانيها وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
والثقافية والتربوية ببلادنا، وبكل البلدان النامية.
و
صلة بدلالات الاحتفاء بالمرأة فقد أشار السيد المدير " أن الانفتاح
والتحديث في المنظور الجديد والحداثي للمرأة يجب أن يتم في إطار صيانة
مقومات الهوية المغربية وثوابتها الحضارية والقيمية، مع اقتناعنا طبعا بأن
الارتباط بالهوية يعني صيانتها والعمل على تحديثها لضمان البلوغ إلى مستوى
التعايش مع مختلف مكونات المجتمع المحلي والدولي في ظل تطوير الصلات والروابط بيننا وبين باقي مكونات المجتمع الإنساني"
السيد المدير تقدم كذلك بعبارات التقدير
والاحترام للمرأة المغربية التي رسخت حضورها المتميز في العديد من
المجالات الحيوية والتنموية، ومساهمتها في مسيرات الكفاح الوطني من أجل
تحقيق الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة.
إلى
جانب ذلك ذكر السيد المدير بالاهتمام البالغ الذي أولته وزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني، ومن خلالها الأكاديميات والنيابات التابعة لها،
بقضايا المرأة، وذلك بدمج البعد النوعي في السياسة التربوية، ورفع التحدي
لإشراك المرأة في تدبير الشأن التربوي، مما سيشكل علامة في طريق التحديث،
ورهانا للحكامة الجيدة في مجال تدبير القطاع.
كما تميزت فقرات هذا
الحفل البهيج بتقديم مجموعة من الوصلات الفنية والباقات الشعرية فضلا عن
عرض شريط حول "المرأة المغربية والتنمية" و هي فقرات متنوعة استمتع بها
الجمهور الحاضر.
وفي
الختام تم تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية اعترافا بمسيرتهن المليئة
بالعطاء ومساهمتهن الفعالة في بناء المجتمع وتحقيق التنمية على مختلف
الأصعدة.