إشراك المدرس(ة) في الإصلاح،خُطوة للنجاح
بقلم ذة.نادية الزقان:
على ثاني الأولويات بعد وحدة الوطن،وفي ورش عظيم الشأن كَثُر
الشََّجن،لأنه عنوان ٱزدهار كل بلاد، مقياس التنمية وتطور العباد، التعليم وما أدراك
ما التعليم يا سادة، يفتح اليوم بابا للإصلاح ٱستحقَّ منّا الإشادة، وذلك لأنه أدرك
أهمية إشراك المدرس(ة)، لإعطاء مقترحاته بٱعتباره معلم(ة) مُتَمَرِّس، ومِن ذلك خطوات
وأفكار حِسان، سَتُعْنى به وتَرفَع من جوذته إنْ نُفِّذت بإتقان:
نبدأ بالمحفظة التي أثقلت كاهل الآباء مع الأبناء وهذا ٱقتناع،
أدواتٌ، كتبٌ، كرّاساتٌ كثيرةٌ ـ بحسب سنهم ـ ليس لها داع، مع إلزامية التعليم الأوليّ
وتعميمه في كلّ مدرسة، نظرا لأولويته وأهميته في إعداد أطفال مادون السّادسة،وفي رأيي
المُتواضع أنه في السّنوات الأربع الأولى يجب الاهتمام بالأساسي من التعلمات، والتركيز
على الحساب واللغتين العربية والفرنسية بالذات، وَأَنّ الانتقال خلال هذه المستويات
(من الأول إلى الرابع) أقترح أنْ يتمّ بسلاسة، دون نجاح أو رسوب لأنها مرحلة ٱكتساب
الأَوَّليات خاصة، أما إذا أردنا خلق مُواطن(ة) متشبع بالقيم، فالنُّصوص القرائية لها
مَرْتَع بشكل أَعَم، مع تزيينها بصُور مُعبِّرة عن الأسرة المُلتحمة المُمتدَّة، التي
تُظْهر المَحبّة والاحْترام و.. مع بِرَّ الوالدين بالجدِّ والجدَّة، ولا بأس من تضمينها
لبعض الشخصيات التاريخية الدينية...والوطنية مَعَ السِّيَر، ذلك أَنَّ التَّكوين يستدعي
الاقتداء وأخذ العِبَر...
هذا من جهة،وإلى البنيات التحتية لنا في النظرِ وِجهة، مارأيُكم
أيها المُصلحون فيما أصاب مدارسنا من نائبة؟ لِمَ لا تُؤَمِّنون أموالَكُم السَّائبة؟
فتُعيدون لها إشعاعها ورَونقها الطَّبيعي؟ ذلك أنه عيب وحرام العمل داخلها بشكلها الحالي،
أَنْ يلجها ٱبننا وهو طفل له عالم خاصّ تطغى عليه الألوان والأحلام الوردية، فيَجِدها
قبيحة مقيتة هُنا ـ ودون قصد ـ نُجْهِشُ على نظرته الحالمة للحياة تدريجيا فَتُصبح
بعد تأثرها بالمكان سوداوية...
وغير ذلك في رأي السّادة الأساتذة كثير، يكفي تحفيزهم للمشاركة
بٱقتراح أو بديل،لأن أيَّ إصلاح أغفل تحسين أوضاع المدرس(ة) بشكل خاص،أكاد أجزم بأنَّه
لن ينجح لأنه كَمَنْ يبني عمارة بِلا أساس.