بقلم
ذة.نادية الزقان
بات
واضحا لكلِّ مَنْ في الشَّارع يَتَجَوَّل،إذا شَغَّل البالَ وفي أحوال النّاس
تََأَمَّل،أنّ الشعور بالأمان تراجع بَل مات وهو الآن يَتَحَلَّل،وإذا رفعت علامة
الاسْتفهام لِتَستفسر وتَسْأَل،قيل لك أننا بتقدمنا وتطورنا لابُدّ أنْ
نَتَبَدَّل،بٱسم التّحرر وٱنتزاع الحقوق نحن نتغير و نَتَحَوَّل،حتى أصبح الحياءُ
نفسه يخجل من تصرفاتنا فَرَأيْتُهُ يَتَمَثَّل،في شخص عجوز شمطاء جبينها بِعرق
الحِشمَة يَتَبَلَّل،كيف لا وأنَّ الشَّابّ أَحنى
سرواله وفي مشيته صار يَتَدَلَّل،سَنَّنَ خنجره ورفع سيفه وبالقوة أضحى
يَتَسَوَّل،لا يريد العمل ولا يكترث لذلك لأنه ببساطة غذا يَتَشَرْمَل،أما البنت
فهي بدورها لَبست كلّ أنواع العُُرْيِ لعلها َتَتَجَمَّل،وٱنظر للباعة الذين هم
على الأرصفة ووسط الطريق كلنا فيهم نَتَعَثَّر،وإذا ما أغضبتهم أكاد أحلف أنّ ظهرك
َسَيَتَكَسَّر،حتى وإن تنازعت أمام رجل الأمن فهو فيك سَيَتَمَنْظَر،تنفيدا
للأوامر التي تؤكد عليه أنه في الناس عليه ألا يَتَدَخَّل،لينتج لنا الشارع ظواهر
غريبة هو أيضا لم يعد لها يَتَحَمَّل،..أليس هذا هو عربون عصر جديد هو عصر السَّيْبَة؟
الذي تَولّد وتفرعت شجرته بعد وفاة الهَيْبَة؟ حتى صِرنا نلوم زماننا والعيب فينا
لكننا لقول الشاعر لم نَتَقَبَّل،بل الأدهى هو أننا لقول خالقنا وأخلاق رسولنا لم
نعد نَتَفَكَّر.