فسحة الذات
عبد الكريم ساورة ...المغرب
رحلت فجأة، دون أن أنظر في عينيها النائمتين، لم تترك لي رسالة أشتم فيها رائحة الحب من قريب، أريد أي شئ أواجهه أمامي أقذفه بأشعاري، أريد لحظتها أن أتحول إلى شاعر، أكثر من شاعر ، أريد أن أصرخ في وجه الغباء الذي يشربني، في لحظة لم أجد سوى طيفها يهاجمني. ما أتعسني عندما ركبت حصان العناد وأسرعت في الخروج من حياتي، وحياتها، ألم تعد تهمني، هل استطيع أن اختارا لجحيم بإرادتي وكم من جحيم يعيش المرء ساعة الشوق.
الآن حصدت كل قصائد العتاب، من نفسي ووضعتها تذكارا على الباب،شاهدة على قفري، أسأل كل زائر غريب أن يكتب على قبري، نِعْمَ الجلاد والضحية ساعة الوجد. اللعنة كم أنا بخيل حتى في جلد ذاتي، من أين جئت بهذا العصاب السحري، الذي قادني إلى حافة الموت.
كنت منشغلا بنفسي، لا ألتفت إلى الحمائم تنقر الماء بضلعي، ولون الأرض يتغير لحظة بلحظة وأنا امشي، والأعشاش تتساقط من الشجرة وهي ترفع وجهها البهي إلى الأعلى، وتتكسر شذرات وشذرات من أجل دفئي من قسوة البعد.
كم أصبحت خائفا، البعد سيف على رقبتي، ودعت كل شئ من أجلي فلم أجد من يملأ وحدتي، تائه في أكثر من ميعاد سوريالي، ولا أريد التوقف معلنا الحرب على كل شئ، أعظمها نفسي، لا أمد لها يد العون، سجين العادة ولا أتعفف في ارتكاب الخطايا، ومن حولي من الظرفاء منشغلون برسم لوحة للحياة تشبه غبائي، وهم جد منشرحين من عبقرية الإنجاز، وأنا بدوري أتفاعل وأشعر بحميمية بعد أن ملأ الحداد لحمي.
أبحث عن لحظة، أبوح فيها بالحقيقة، أواجه فيها نفسي، أعترف أن العذاب شرط إنساني، وأن الحياة خطيئة عندما لذت بالفرار من نفسي، أشياء كثيرة وعظيمة نفقدها ونحن لا نبالي.
عبد الكريم ساورة ...المغرب
رحلت فجأة، دون أن أنظر في عينيها النائمتين، لم تترك لي رسالة أشتم فيها رائحة الحب من قريب، أريد أي شئ أواجهه أمامي أقذفه بأشعاري، أريد لحظتها أن أتحول إلى شاعر، أكثر من شاعر ، أريد أن أصرخ في وجه الغباء الذي يشربني، في لحظة لم أجد سوى طيفها يهاجمني. ما أتعسني عندما ركبت حصان العناد وأسرعت في الخروج من حياتي، وحياتها، ألم تعد تهمني، هل استطيع أن اختارا لجحيم بإرادتي وكم من جحيم يعيش المرء ساعة الشوق.
الآن حصدت كل قصائد العتاب، من نفسي ووضعتها تذكارا على الباب،شاهدة على قفري، أسأل كل زائر غريب أن يكتب على قبري، نِعْمَ الجلاد والضحية ساعة الوجد. اللعنة كم أنا بخيل حتى في جلد ذاتي، من أين جئت بهذا العصاب السحري، الذي قادني إلى حافة الموت.
كنت منشغلا بنفسي، لا ألتفت إلى الحمائم تنقر الماء بضلعي، ولون الأرض يتغير لحظة بلحظة وأنا امشي، والأعشاش تتساقط من الشجرة وهي ترفع وجهها البهي إلى الأعلى، وتتكسر شذرات وشذرات من أجل دفئي من قسوة البعد.
كم أصبحت خائفا، البعد سيف على رقبتي، ودعت كل شئ من أجلي فلم أجد من يملأ وحدتي، تائه في أكثر من ميعاد سوريالي، ولا أريد التوقف معلنا الحرب على كل شئ، أعظمها نفسي، لا أمد لها يد العون، سجين العادة ولا أتعفف في ارتكاب الخطايا، ومن حولي من الظرفاء منشغلون برسم لوحة للحياة تشبه غبائي، وهم جد منشرحين من عبقرية الإنجاز، وأنا بدوري أتفاعل وأشعر بحميمية بعد أن ملأ الحداد لحمي.
أبحث عن لحظة، أبوح فيها بالحقيقة، أواجه فيها نفسي، أعترف أن العذاب شرط إنساني، وأن الحياة خطيئة عندما لذت بالفرار من نفسي، أشياء كثيرة وعظيمة نفقدها ونحن لا نبالي.
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.