ممارسة التدريس:6-صوت المدرس
الأستاذ توفيق بنعمرو
أستاذ مادة الرياضيات بالثانوي التأهيلي
أداة تواصلية محورية
و وسيلة لا غنى عنها في مجال التدريس و أكثر ما يستهلكه الأستاذ من جسمه و جسده، و
يتعرّض هذا الصوت لعوامل التلوث الناتج عن غبار الجو و غبار الطبشور، و عوامل تغير
درجات الحرارة بين داخل الحجرة الدراسية و خارجها
كما يتعرّض لاستعمال كثيف و إجهاد كبير بعد كل حصة دراسية.
كما يتعرّض لاستعمال كثيف و إجهاد كبير بعد كل حصة دراسية.
فعدد
الكلمات بالآلاف في اليوم و طريقة الإلقاء الانفعالية و لو بصوت منخفض لها تأثير
سلبي كبير عليه و لو على المدى الطويل.
خاصة عند إسداء نصيحة أو إعادة شرح أو تبيين
هفوات و أخطاء فادحة.
فهذا
الكنز الذي جعله الله مفتاح عمل الأستاذ عليه أن ينتبه له و يحافظ عليه و يعمل على
صيانته، فالمسيرة طويلة و طويلة، و شاقة و وعرة: الابتعاد عن
الماء البارد و الساخن و السوائل المتضمّنة للحموضة و الانتباه عند نهاية
الحصة فلا يعرّضه لتغير فجائي كبير في الحرارة.
كما
أن الرفع من الصوت لا يفيد في التعليم إلا في حالات و وضعيات محدودة و لفترات
قليلة، فتغيير
نبرات الصوت و سرعة الإلقاء و استعمال تعابير الوجه وسائل مساعدة في ذلك. كما أن
جملا طويلة ملقاة لوهلة واحدة تُفقِدُ التلميذ التركيز و الاستيعاب. فكلمات
موزونة قليلة بإلقاء مساعد على التتبع ( أي بتدرج كمن يكتب على ورقة ) لها دور
إيجابي في التركيز و الفهم.
و
الانفعال العصبي أكثر ما يضر هذا الصوت فكلما تمكن المدرّس من التحكم فيه حافظ على
صحته أكثر أما
عدد ساعات التدريس اليومية الرسمية و غير الرسمية الصحية معروفة و لا يجب تعدّيها
و إلا فالضرر آت لا محالة.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.