سورة التوبة هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لا تبدأ ببسملة.
الترتيب في القرآن | 9 |
---|---|
عدد الآيات | 129 |
عدد الكلمات | 2506 |
عدد الحروف | 10873 |
النزول | مدنية |
وهذه سورة التوبة لها عشرة أسماء، قيل: إنه لا توجد سورة أكثر أسماء من الفاتحة وهذه السورة -سورة التوبة-، فهما أكثر السور من حيث الأسماء الكثيرة لهما، فالمشهور من أسماء هذه السورة: الاسم الأول: سورة (براءة) سميت بها لافتتاحها بالبراءة: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة:1]، ومرجع أكثر ما ذكر فيها إليها؛ لأن أكثر ما ذكر في الآية راجع إلى صدرها، وهو قوله تعالى: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة:1]. الاسم الثاني: وهو أشهر أسمائها سورة: (التوبة)، لتكرر ذكر التوبة في هذه السورة الكريمة، كقوله تعالى: فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [التوبة:3]، وقوله: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ [التوبة:5]، وقوله: ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ [التوبة:27]، وقوله: فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ [التوبة:74]، وقوله: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ [التوبة:102]، وقوله: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ [التوبة:117]، وقوله: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ [التوبة:104]، وقوله: التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ [التوبة:112] .. إلى آخره، فهذان الاسمان أشهر أسماء هذه السورة: سورة براءة، وسورة التوبة. الاسم الثالث: (الفاضحة) فقد أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لـابن عباس رضي الله عنهما: سورة التوبة، قال: التوبة هي الفاضحة، السورة التي فضحت المنافقين، ما زالت تنزل ومنهم: ومنهم.. حتى ظنوا أنها لم تبق أحداً منهم إلا ذكر فيها، ما زالت تنزل في السورة: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ [التوبة:75] .. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي [التوبة:49] .. وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ [التوبة:58] .. ومنهم من كذا، تفضح أخبار المنافقين، وتهتك سترهم؛ ولذلك سميت: الفاضحة، حتى ظنوا أنها لم تبق أحداً منهم إلا ذكر فيها، فكانوا يشتكون من نزول مزيد من الآيات لأنها تفضح وتكشف وتهتك أستار المنافقين. الاسم الرابع: (سورة العذاب)؛ وذلك لتكرر ذكره فيها. الاسم الخامس: (المقشقشة) والقشقشة معناها: التبرئة، وهي مبرئة من النفاق، عندما تصف المنافقين بأفعال فمن تنزه عنها فإنه يبرأ من النفاق ويكون من المؤمنين. الاسم السادس: (المنقرة)؛ لأنها نقرت عما في قلوب المشركين أي: كشفت وأخرجت ما في قلوبهم، والمنقرة يعني: التي بحثت، كما قال تعالى: غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ [المائدة:31] أي: ينبش ويحفر؛ فلذلك سميت المنقرة؛ لأنها بحثت وفتشت في قلوب المنافقين. الاسم السابع: (البحوث) صيغة مبالغة من البحث أي: في قلوب المنافقين. الاسم الثامن: (الحافرة)؛ لأنها حفرت عن قلوب المنافقين، يعني: بحثت عنها. الاسم التاسع: (المثيرة)؛ لأنها أثارت مثالبهم وعوراتهم، أي: أخرجتها من الخفاء إلى الظهور. الاسم العاشر: (المبعثرة)؛ لأنها بعثرت أسرارهم، يعني: كشفت وأظهرت أسرار المنافقين. الاسم الحادي عشر: (المدمدمة) يعني: المهلكة. الاسم الثاني عشر: (المخزية). الاسم الثالث عشر: (المنكلة) يعني: المعاقبة للمنافقين. الاسم الرابع عشر: (المشردة) يعني: الطاردة لهم والمفرقة لجمعهم. فليس في السور أكثر أسماء منها ومن الفاتحة.
أسباب النزول
1- أسباب نزول الآيات (17-24): نزلت هذه الآيات لما افتخر جماعة من المشركين وأخرى من المسلمين بأعمالهم من عمارة المسجد الحرام، وحجابة البيت وتعهده والقيام على مصالحه، وسقي الحاج وفك العانى، وتقديم بعضهم هذه الأعمال على الإيمان واليوم الآخر والجهاد في سبيل الله، وإيثار بعضهم الإقامة مع الأهل والعشيرة على الهجرة إلى رسول الله، واللحاق به، ةالإيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيل الله - وقد روى ما يدل على ذلك مسلم وأبو داود وابن حبان وابن أبي حاتم وابن جرير وغيرهم. وقد بين الله تعالى في هذه الآيات أنه لا اعتداد بهذه الأعمال ما لم يصحبها الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر والهجرة إلى رسول الله والجهاد معه.
2- أسباب نزول الآية (25): عن الربيع بن أنس أن رجلا قال يوم حنين: لن نغلب اليوم من قلة، وكانوا اثني عشر ألفا، فشق ذلك على رسول الله. فأنزل الله تعالى الآية.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.