اﻹيمان باﻹضراب .... تحت الصفر
نعم كلنا ضد الخطوات اﻹرتجالية و الغير مفهومة للحكومة والتي أثرت سلبا على الوضعية اﻹجتماعية التي أصبحت تترنح تحت العجز واﻹنفﻻث لقاعدة الشعب .....و الموظفون و اﻷطر العاملة جزء منها ... نعم الحكومة فشلت في تدبير ملفات حاسمة بمنظور سياسي وقانوني وخاصة للقدرة الشرائية للمواطن الكادح و أن الفساد والزبونية عرفا إقرارا فادحا لبعض أحزاب اﻷغلبية طبعها استغﻻل النفوذ و اهدار فرص التكافؤ على المناصب وخاصة بالقطاع العام ... نعم كلنا ندين هذه اﻷزمة من باب الضرر اﻹجتماعي ... ولكن تبقى تهليﻻت النقابات في مقاومة هذا الوضع بدون مصداقية أخﻻقية وتأسيسية بل وحتى قانونية ما دام عمق هذه النقابات بدورها ينخرها الفساد و التسلط واﻹنتهازية والركود ... والعجب أنها تحاول ثني الحكومة على هذه الظواهر ... ﻻ يعقل أن نصلح الفساد بالفاسدين .. فما يجري بكواليس النقابات بداية بالتأسيس من احتكارات و تهميش مرورا بضعف الترافع على الملفات التي تعرف كل أشكال الزبونية والتظلم والمحسوبية بل تجد هذه النقابات طرفا مكرسا لهذه الدونية التي أعطت للنضال عﻻمات تنقيطية تحت الصفر ... نقابات ينادي أصحابها بفك رموز التقاعد وحصره في معقولية كرامة مسيرة الموظف .. بينما نرى أن القادة يتناقضون بسنهم مع هذا المبدأ .. متشبثين بمناصبهم بكل الوسائل الغير ديموقراطية ... حتى أصبح من هب ودب يدخل في تشكيﻻت ومكونات النقابات مادام وﻻء الزبونية يصب في إحتكار المناصب وﻻ يهم المردودية ... نحن لسنا ضد العمل النقابي ... ولسنا ضد اﻹضراب ... ولكن من هم بالنقابات حاليا ... هم من ضد الصالح العام ... كما هي جل اﻷحزاب ... فالحكومة ﻻزالت حديثة العهد وﻻ نقبل منها سذاجتها وفسادها .... ولكن النقابات هي فاسدة المحتوى والمضمون والشكل منذ أزل .... لذلك اﻹيمان باﻹضراب سيكون تحت الصفر .... من المقاطعين والمشاركين ........
شكيب الخليفي
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.